عرض استثنائي لـ«دولتشي آند غابانا» في قلب «العُلا»

تحت عنوان «أزياء الفرسان»... وفي موكب يضم 12 حصاناً عربياً

جبل عكمة يُعدّ الأرشيف الفني للعرب القدامى
جبل عكمة يُعدّ الأرشيف الفني للعرب القدامى
TT

عرض استثنائي لـ«دولتشي آند غابانا» في قلب «العُلا»

جبل عكمة يُعدّ الأرشيف الفني للعرب القدامى
جبل عكمة يُعدّ الأرشيف الفني للعرب القدامى

تلتقي عراقة الأناقة الإيطالية ممثلة بدار «دولتشي آند غابانا» مع وريثة التاريخ والحضارات مدينة العلا السعودية، في حدث استثنائي تقدم فيه الدار عرضاً لأشهر مجموعاتها، في 27 من الشهر الحالي، بقلب جبل عكمة التاريخي، الذي لا يزال يحفظ بين صخوره نقوش العرب القدامى وبقية آثارهم في الفن والجمال والثقافة.
ويحمل العرض اسم «أزياء الفرسان»، ليعكس بشكل فني عمق الإرث التاريخي للمكان، عبر موكب كامل مكون من 12 حصاناً عربياً، مع إكسسوارات وملابس مخصصة للخيول، صُممت لإظهار التناغم بين الخيول وعارضي الأزياء، مما يجمع بين هيبة الفرسان العرب وأناقة الدار المعروفة بنقوشها الخاصة وقطعها الفاخرة.
ويحتفي العرض كذلك بأصالة الخيل السعودي جنباً إلى جنب مع إبداع تصاميم «دولتشي آند غابانا» الراقية التي يعرضها الفرس والفرسان، وتُسلط الضوء على التقاليد المحلية لتزيين الخيول وأهمية العلا كملتقى للحضارات الإنسانية على مر الزمن، وذلك في قاعة «مرايا» المصنفة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم.
يأتي هذا العرض بمثابة الاعتراف بالدور العالمي لمدينة العلا في احتضان الأناقة والجمال، بروحها المليئة بالعراقة والفن، خصوصاً وهي تعد مرتكزاً لحضارات شبه الجزيرة العربية، مما يجعلها مدينة جاذبة لدور الأزياء العالمية التي تحط رحالها فيها، لتقدم عرضاً لا يشبه شيئاً، يستوحي ملامحه من جمال الصحراء وشموخ الجبال وعبق التاريخ الآسر في العُلا.
ويتيح هذا الحدث الآسر للزوار فرصة مقابلة خياط «دولتشي آند غابانا» الرئيسي، بما يمكنهم من الحصول على اختياراتهم من التشكيلة الحصرية والفريدة للغاية. وتأخذ مجموعة «ألتا مودا» نصيب الأسد من الاهتمام، لكونها تعد بمثابة رحلة لاكتشاف الحرف اليدوية وتكريم أجمل الإبداعات الشعرية والعاطفية التي قدمتها الأيادي البشرية.
عرض أزياء الفرسان في عَكمة، الذي صُمم وتم إنتاجه من قِبَل «Balich Wonder Studio» هو عرض خاص يحتفي بالتقاليد الأصيلة وحب الخيول العربية، والمعروفة على مر العصور وفي جميع أنحاء العالم بجمالها وأناقتها التي لا تُقارن. ويشهد جبل عكمة - وهو أحد المواقع التاريخية والأثرية الرئيسية في العلا - أمسية خاصة لإظهار الإبداع في تصميم الأزياء يدوياً بلمسة شعوب البحر الأبيض المتوسط.
وحول موقع الحدث، جبل عكمة في العلا، الذي يُعد الأرشيف الفني للعرب القدامى الذين سكنوا المدينة قبل قرون عدة. فالجبل الذي يحمل نقوشاً لآلات موسيقية يعكس حضور الطرب والفن في عدد من الحضارات والممالك العربية، مثل: دادان، ولحيان، والأنباط. هذه الثروة من النقوش في جبل عكمة، توفر لزائرها مشهداً نادراً عن أصول اللغة العربية ومراحل تطورها، مما يجعل احتضانه عرض «أزياء الفرسان» حدثاً ملهماً، يكتمل معه جمال المشهد البصري، ليغدو شاهداً على الذائقة الرفيعة في الأناقة والموسيقى والفنون.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.