وزيرا الخارجية السعودي والأردني يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا المنطقة

ناقشا جهود البلدين لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني خلال لقائهما أمس في عمان (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني خلال لقائهما أمس في عمان (واس)
TT

وزيرا الخارجية السعودي والأردني يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا المنطقة

وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني خلال لقائهما أمس في عمان (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني خلال لقائهما أمس في عمان (واس)

ثمن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، دعم الأردن لبلاده عبر مواقفها الرافضة «للهجمات الإرهابية على السعودية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران»، مؤكداً أن العرب أيديهم ممدودة إلى «الإخوة في إيران» في حال تجاوبت مع معالجة الهموم في المنطقة العربية».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الأردني الدكتور أيمن الصفدي، في العاصمة عمان أمس بعد جلسة مباحثات وصفت «بالموسعة» تناولت العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة، وسبل تعزيزها في العديد من مجالات التعاون المشترك، ونقلها إلى آفاق أرحب. كما بحث الجانبان، أهمية تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، كما ناقش الجانبان العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك، من أهمها تعزيز العمل والتنسيق المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن شكره لدعم الأردن لطلب المملكة باستضافة «إكسبو 2030»، فيما أشار الوزير الأردني إلى أن نجاح السعودية في استضافة إكسبو يعد نجاحاً لبلاده، ويعزز من ازدهار ونماء منطقة الشرق الأوسط.
وقال الأمير فيصل إن الأردن والسعودية تجمعهما علاقات أخوية تاريخية راسخة، أساسها الاحترام والتعاون المشترك في العديد من المجالات، وأن هذا يؤكده التواصل المستمر على مستوى القيادة وكبار المسؤولين في البلدين الشقيقين من أجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات ونقلها لآفاق أرحب، وفقاً له
وفي الوقت الذي وصف فيه بن فرحان اللقاء بالبناء والمثمر، أكد بحثه لتعزيز العمل والتنسيق المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والتأكيد على التشاور والتنسيق المشترك بخصوص التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة، مع إيجاد الحلول السلمية لها بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي.
وفي الشأن الفلسطيني أكد بن فرحان، تشديد البلدين على دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، واستعراض فرص تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والسعودية، وسبل تنميتها في ظل رؤية المملكة 2030، وما تتضمنه من مشاريع استثمارية طموحة. من جانبه، أكد الوزير الصفدي دعم بلاده لأي حل «ينهي الأزمة اليمنية»، فيما دان في الإيجاز الصحافي الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، قائلاً: «نحن معكم في أي خطوة يتم اتخاذها لحماية أمن السعودية».



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.