وزيرة الخارجية الألمانية تقوم بأول زيارة رسمية لواشنطن الأربعاء

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
TT

وزيرة الخارجية الألمانية تقوم بأول زيارة رسمية لواشنطن الأربعاء

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى العاصمة الأميركية واشنطن بعد غد الأربعاء في وقت يشتد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الاثنين)، أن السياسية المنتمية إلى حزب الخضر ستعقد في أول زيارة لها لأميركا كوزيرة للخارجية اجتماعاً مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
وسيكون هذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع بين بيربوك وبلينكن إذ كان الاثنان قد التقيا بعد وقت قصير من تولي بيربوك منصبها وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ليفربول الشهر الماضي.

وذكر المتحدث أن بيربوك بهذه الزيارة إلى واشنطن التي تقوم بها في وقت مبكر للغاية من ممارسة مهام منصبها وبعد وقت قصير من تولي ألمانيا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع مطلع العام، تؤكد الأهمية التي توليها الحكومة الألمانية للعلاقات عبر ضفتي الأطلسي.
وأضاف المتحدث أن المحادثات ستغطي نطاق العلاقات الثنائية بين برلين وواشنطن كما أنها ستتناول على نحو خاص الوضع عند الحدود الأوكرانية بالإضافة إلى بحث سياسة المناخ والدور المشترك لتعزيز الديمقراطيات.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا منذ أسابيع بحشد قوات في مناطق على الحدود مع أوكرانيا وهناك تخوف من إمكانية زحف القوات الروسية إلى الجمهورية السوفياتية السابقة، وفي المقابل تنفي روسيا صحة هذه الاتهامات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هبرشترايت أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لا يمكن حله إلا بالسبل السياسية فقط وليس بالسبل العسكرية.
وقال إن ينز بلوتنر مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس سيعقد لقاءً خلال هذا الأسبوع بمشاركة نظيره الفرنسي مع مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما سيعقد بلوتنر ونظيره الفرنسي لقاءً مع مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورفض هبرشترايت تأكيد صحة تقرير لصحيفة «بيلد» الألمانية قال إن شولتس سيلتقي بوتين الشهر الجاري وقال إنه ليس لديه ما يقوله في هذا الشأن راهناً.

وقال المتحدث باسم الخارجية إن ألمانيا ستشارك بممثلين رفيعي المستوى في المشاورات المزمعة في الأسبوع المقبل داخل مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) - روسيا وفي المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ومن المنتظر أن تجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات في جنيف يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري، على أن يعقب ذلك جلسة لمجلس الناتو - روسيا في الثاني عشر من الشهر الجاري وستكون هذه هي أول جلسة لهذا المجلس منذ عامين ونصف العام، وستكون هناك محادثات داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الثالث عشر من الشهر الجاري.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.