9 طرق علمية لفقدان الوزن دون حمية غذائية

اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن لفترة طويلة أمر صعب (رويترز)
اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن لفترة طويلة أمر صعب (رويترز)
TT

9 طرق علمية لفقدان الوزن دون حمية غذائية

اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن لفترة طويلة أمر صعب (رويترز)
اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن لفترة طويلة أمر صعب (رويترز)

يعد اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن لفترة طويلة أمرا صعبا بالنسبة للكثير من الأشخاص، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن أكثر من تسعة من كل 10 أشخاص يحاولون اتباع نظام غذائي يفشلون في ذلك في النهاية.
علاوة على ذلك، فقد وجد العلماء أن أجسام الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية قاسية قد تنقلب عليهم، حيث إنهم بعد فقدانهم لنسبة ما من أوزانهم ينخفض التمثيل الغذائي لديهم، مما يجعل فقدان المزيد من الوزن أمرا بالغ الصعوبة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عدد من خبراء الصحة قولهم إن هناك بعض الطرق العلمية لفقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية.
وهذه الطرق هي:
1 - حافظ على رطوبة جسمك:
يقول جيسون إيوولدت، اختصاصي التغذية بمركز مايو كلينيك إن أجسام الكثير من الأشخاص تخلط بين إشارات الجوع والعطش، حيث يمكن أن يكون الشخص بحاجة لشرب الماء إلا أن جسمه يفسر ذلك بالخطأ على أنه بحاجة لتناول الطعام.

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 على أكثر من 18 ألف شخص في الولايات المتحدة أن أولئك الذين اعتادوا على شرب كميات كبيرة من الماء كانوا أكثر شعورا بالشبع في أغلب الأوقات، وقاموا بتناول سعرات حرارية أقل بشكل يومي، كما استهلكوا كميات أقل من السكر والدهون والملح والكوليسترول مقارنة بالأشخاص الذين اعتادوا على شرب كميات قليلة من الماء يوميا.
2 - ابتعد عن المحليات الصناعية:
تشمل المحليات الصناعية السكرين والأسبرتام التي غالبا ما يتم استخدامها من قبل الأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن بدلا من السكر الطبيعي، حيث إنها لا تحتوي على سعرات حرارية.
لكن إيوولدت أشار إلى أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن هذه المحليات الصناعية قد تعبث بالطريقة التي تعالج بها أجسامنا الدهون.

وأوضح قائلا إن المذاق الحلو لهذه المحليات يرسل إشارات إلى المخ والجهاز الهضمي حتى يكونا في حالة ترقب لما سيتدفق من سكر وسعرات، وحين ينخدع الجسم ولا يتم ضخ السكر والسعرات فإن هذا الأمر يلحق الضرر بهرمون الأنسولين، ويؤدي هذا الأمر في النهاية إلى فشل محاولات فقدان الوزن والإضرار بالجسم بشدة.
3 - احرص على النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات كل ليلة:
يقول عالم الأعصاب وخبير النوم ماثيو والكر إن «قلة النوم تقتلنا حرفياً، وتجعلنا نتناول المزيد من الطعام غير الصحي».

وكشفت دراسة نشرت في عام 2013 في مجلة Nature Communications أن الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم هم أكثر عرضة لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وأكثر قابلية لزيادة الوزن مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على قدر كاف من الراحة.
وقال والكر إن الشعور بالتعب والنعاس يؤدي أيضاً إلى غفوة منطقة الدماغ التي تنبه الجسم أنه شبع.
4 - احرص على تناول وجبة الإفطار:
ما زالت الأبحاث تشير إلى أن من يتناولون وجبة الإفطار هم أكثر رشاقة وأقل عرضة لتخزين دهون ضارة بالبطن مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلون في الصباح.
ووجد بحث حديث لمايو كلينيك أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار يزيدون من خمسة إلى ثمانية أرطال (من 2 إلى 4 كيلوغرامات) في عام واحد تقريباً مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبة الصباح المعتادة.

ويقول إيوولدت إن «وجبة الإفطار لا يجب أن تكون كبيرة، ولكن يجب أن تأكل شيئا للمساعدة في تجنب نوبات الجوع المندفعة التي تدفع البعض لتناول الأطعمة الدهنية أو السكرية».
وأضاف «عندما نشعر بالجوع، فإننا نميل لتناول الأطعمة عالية المعالجة وذات السعرات الحرارية العالية التي لا تحتوي على قيمة غذائية».
5 - احرص على تناول وجبة خفيفة في منتصف النهار وفي منتصف الظهيرة:
يقول إيوولدت إن هذه الوجبات ينبغي أن تكون جزءا من الروتين اليومي للأشخاص.

وأضاف «إذا كانت لديك وجبة خفيفة صغيرة وصحية ومشبعة، فإن هذا سيقلل من كميات الطعام التي تتناولها في الوجبات الرئيسية وبالتالي سيساعدك في فقدان الوزن على المدى الطويل».
6 - قم بتقطيع بعض الخضراوات والفواكه وتحضيرها بشكل مسبق:
ينصح إيوولدت بتقطيع عدد من الخضراوات والفاكهة وإعداد وجبات صحية صغيرة بشكل مسبق لتناولها سريعا قبل أن يشعر الشخص بالجوع.

ويضيف «عندما نشعر بالجوع، قد يكون من الصعب أن نقول لا للأطعمة المصنعة، والتي تكون ضارة بمحيط الخصر لديك وقد تسبب السرطان».
7 - تناول المكسرات بشكل يومي:
يعد تناول المكسرات أسلوبا رائعا لتفادي الرغبة الشديدة في تناول الطعام بين الوجبات. وفي الآونة الأخيرة، اكتشف الباحثون أيضاً أنها تدعم الصحة بشكل ملحوظ.

ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 81 ألف شخص في أميركا الشمالية أن تناول حفنة من المكسرات يومياً يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب، وأن تناول القليل من الجوز يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار «LDL» في الجسم.
8 - احرص على أداء التمارين الرياضية في الصباح:
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الصباح قبل تناول الطعام يمكنهم حرق ما يصل إلى 2 في المائة من دهون الجسم، حيث يتعين عليهم استخدام الدهون المخزنة كوقود.

9 - أكثر من تناول الحبوب الكاملة:
تعتبر الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والذرة والدقيق الكامل طريقة رائعة لإشباع شهيتك لفترة طويلة، وفقا لإيوولدت.

بالإضافة إلى ذلك، فهي غنية أيضاً بفيتامينات البوتاسيوم والحديد وفيتامين ب.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».