القطري العطية يتصدر رالي داكار السعودية... والأمطار تجبر المنظمين على خطة بديلة

«عطل» يتسبب في انسحاب الفرنسي هانسيل... والفيصل يؤكد أن الأجواء مثالية للمتسابقين

القطري العطية فاز بصدارة المرحلة الأولى للرالي (الشرق الأوسط)
القطري العطية فاز بصدارة المرحلة الأولى للرالي (الشرق الأوسط)
TT

القطري العطية يتصدر رالي داكار السعودية... والأمطار تجبر المنظمين على خطة بديلة

القطري العطية فاز بصدارة المرحلة الأولى للرالي (الشرق الأوسط)
القطري العطية فاز بصدارة المرحلة الأولى للرالي (الشرق الأوسط)

واصل القطري ناصر العطية أفضليته وتصدره لترتيب فئة السيارات في رالي داكار السعودية 2022 بعد انطلاقته الرسمية أمس الأحد، في الوقت الذي تعرض فيه الفرنسي بيتر هانسيل حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة لعُطل أجبره على الانسحاب بعد النقطة الأولى في المرحلة ذاتها.
وحل الفرنسي سيباستيان لوب في المركز الثاني خلفاً للعطية، فيما جاء مارتن بروكوب في المركز الثالث، وحضر الأرجنتيني لوسيو الفاريز في المركز الرابع، في الوقت الذي حل فيه الروسي فلاديمير فاسييليف في المركز الخامس.
وأنهى المتسابق السعودي يزيد الراجحي هذه المرحلة في المركز العاشر بفارق 42 دقيقة عن القطري ناصر العطية، إذ أنهى الراجحي مسافة السباق بمدة زمنية بلغت أربع ساعات ودقيقتين.
في الوقت الذي تمكن فيه السعودي ياسر بن سعيدان بالحلول بالمركز الرابع عشر في الترتيب العام بفارق خمسين دقيقة عن صاحب المركز الأول، حيث أنهى بن سعيدان مرحلة حائل بمدة زمنية بلغت أربع ساعات وعشر دقائق.
وأوضح ناصر العطية: «الحمد لله أنهينا المرحلة في المركز الأول بعد أن انطلقت من المركز العاشر، كانت المرحلة ممتازة، إنه رالي طويل، وسنعمل على كل يومٍ على حدة»
وأضاف المتسابق القطري الذي يملك حظوظاً كبيرة في المنافسة: «إنها مرحلة رائعة، لأنها كانت صعبة، توقعت أن تكون أكثر سهولة»، وقدم ماتيو «ملاّح العطية» عملاً مُذهلاً، خصوصاً في الجزء الثاني من المرحلة الأولى، موضحاً: «كان هنالك لحظة شعرت بها بأن المسار كان باتجاه اليمين أكثر، لكنه قال لي (كلا، اتجه يساراً)، وعندها وصلنا لنقطة المرور التالية، عرفت حينها بأننا على المسار الصحيح، ومن ثم سُقنا السيارة أمام سيب وضغطنا بقوة».
وختم العطية حديثه: «أنا مسرورٌ للغاية، سيارة تويوتا تعمل بطريقة ممتازة، ومُعجب بالمُنافسة في فئة (تي 1+)»، مضيفاً: «سنبذل أفضل ما لدينا، ولكن كانت مرحلة الأمس جيدة بالنسبة لنا، لا وقت لدينا للسياقة الحذرة، اليوم يومٌ منافسة آخر، وستكون مرحلة ماراثونية».
وكان بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي أوضح قبل انطلاقته الرسمية في رالي داكار النسخة الحالية لـ«الشرق الأوسط»: «المنافسة كبيرة وطويلة، وسنعمل في الأسبوع الأول من الرالي بشكل تدريجي ثم نضغط في الأسبوع الأخير من المنافسة». وعن تخوفه من حدوث أعطال، قال الراجحي: «الأهم أننا عملنا واستعدينا وبإذن الله نحقق ما نطمح له».
في الوقت الذي كشف فيه الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن سعادته بالعدد القياسي للمشاركين، موضحاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن دل ذلك فهذا يدل على أن السعودية أفضل مكان للراليات، شاهدنا الأجواء الرائعة في انطلاقة السباق الفعلي». وكشف الفيصل فيما يخص الأجواء الباردة والماطرة: «من خلال خبرتي البسيطة في عالم السباقات أن الجو البارد أفضل للسيارات والسائقين داخل مركباتهم، ربما للدراجين قد يشكل صعوبات لهم بسبب برودة الأجواء، وقد يكون الطقس في صالح أصحاب السيارات فالأرض ماطرة وهناك تماسك أفضل للإطارات».
وعلى صعيد فئة الدراجات النارية، تمكن الأسترالي دانيال ساندرز من الحضور في صدارة الترتيب، يليه التشيلي بابلو كوينتانيلا ثم الأسترالي ماتياس فولكينر وفي المركز الرابع حضر الأميركي ماسوين كلاين ثم الإسباني لورتن سانتينيو في المركز الخامس.
وانطلقت فئة الدراجات النارية من مقر معسكر المبيت منذ ساعات الصباح المبكرة من يوم أمس الأحد، وسط أجواء ماطرة وباردة جداً وصولاً إلى نقطة الانطلاق في منطقة نايلات شمال غربي مدينة حائل.
وعلى صعيد فئة الشاحنات نجح الروسي ديمتري سوتنيكوف في تحقيق صدارة المرحلة الأولى في الوقت الذي حل فيه البولندي آرون دومزالا في صدارة ترتيب مركبات الـT4. في حين حل الأميركي سيث كينتيرو في صدارة مركبات الـT3.
وتعرض الدراج لإسباني طوني فينغوت لحادث في المرحلة الأولى على متن دراجته من فئة الكواد إذ تم نقله بواسطة طائرة الإخلاء الجوي إلى مقر المخيم في مدينة حائل من أجل تقديم الدعم الطبي اللازم له.
من جانب آخر، أعلن منظمو رالي داكار السعودية 2022 عن تعديل خط نهاية المرحلة الثانية، وذلك بسبب الظروف الجوية التي شهدتها منطقة الأرطاوية منذ مساء أمس الأحد، حيث أجبرت الرياح القوية والأمطار الغزيرة منظمي الرالي على تغيير موقع معسكر المبيت «البيفواك» من الأرطاوية إلى القيصومة لتلافي الظروف الجوية الصعبة هناك.
وسينطلق المشاركون في الرالي اليوم من مدينة حائل بالاتجاه إلى الأرطاوية ومنها إلى معسكر المبيت في القيصومة وبنفس مسافة السباق المعلنة من قبل لإكمال المرحلة الثانية من الرالي، وسيحصل المشاركون على المساعدة من الطواقم خلال هذه المرحلة، الأمر الذي يعني عدم احتساب مرحلة الماراثون.
يجدر بالذكر أن المرحلة الخامسة من الرالي ستكون كما أعلنت سابقاً والتغيير سيكون فقط في المرحلتين الثالثة والرابعة، حيث سيواصل المتسابقون رحلتهم في المرحلة الخامسة بالعاصمة الرياض بمسافة 637 كم، منها 421 كم مرحلة خاصة، على أن تستمر المرحلة السادسة في العاصمة الرياض بمسافة 562 كم منها 348 كم مرحلة خاصة.
وسيتوقف المتسابقون ليوم راحة في الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك في العاصمة الرياض، على أن تنطلق المرحلة السابعة إلى الدوادمي بمسافة 701 كم منها 402 مرحلة خاصة، ثم المرحلة الثامنة من الدوادمي إلى وادي الدواسر بمسافة 830 كم منها 395 كم مرحلة خاصة، ثم المرحلة التاسعة في وادي الدوسر بمسافة 491 كم منها 287 مرحلة خاصة.
وستكون المرحلة العاشرة من وادي الدواسر إلى بيشة بمسافة 759 كم منها 375 كم مرحلة خاصة، وسيستمر المتسابقون في بيشة بالمرحلة الحادية عشرة بمسافة 501 منها 346 مرحلة خاصة، وستكون المرحلة الأخيرة من بيشة إلى جدة بمسافة 680 كم منها 164 مرحلة خاصة.
وشهدت النسخة الـ44 الحالية لرالي داكار السعودية 2022 مشاركة أكثر من 650 مشاركاً يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يجعلها النسخة الأكبر من حيث المشاركة في تاريخ الرالي، كما يضم السباق 430 مركبة في مختلف فئات السباق و148 مركبة أخرى في فئة «داكار كلاسيك».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.