ريال مدريد يستهل مبارياته في العام الجديد بخسارة أمام خيتافي

ريال مدريد يستهل مبارياته في العام الجديد بخسارة أمام خيتافي
TT

ريال مدريد يستهل مبارياته في العام الجديد بخسارة أمام خيتافي

ريال مدريد يستهل مبارياته في العام الجديد بخسارة أمام خيتافي

استهل فريق ريال مدريد مبارياته في العام الجديد بالخسارة، صفر– 1، أمام مضيفه المتواضع خيتافي، أمس، في المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإسباني. ويدين خيتافي بالفضل في الفوز للاعبه إنيس أونال الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة. والخسارة هي الأولى لريال مدريد في مختلف المسابقات منذ 3 أشهر، وتحديداً منذ سقوطه أمام إسبانيول 1- 2 في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. خاض بعد هذه الخسارة 15 مباراة، فاز في 13 منها وتعادل مرتين.
وبقي رصيد ريال مدريد 46 نقطة في الصدارة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن إشبيلية الذي يلتقي قادش اليوم، ولديه مباراة أخرى مؤجلة. ودخل ريال مدريد المباراة وهو مرشح للفوز على جاره في العاصمة، نظراً للفوارق الفنية بين الفريقين، ووقوف التاريخ إلى جانبه في السنوات الأخيرة؛ حيث فشل خيتافي في الفوز عليه منذ أغسطس (آب) عام 2012. ومنذ تلك الخسارة، حقق ريال مدريد الفوز على منافسه في 13 من أصل 15 مباراة جمعت بينهما.
وضغط ريال مدريد بقوة في مطلع المباراة؛ لكنه تلقى هدفاً مفاجئاً خلافاً لمجريات اللعب، عندما فقد مدافع الفريق الملكي، البرازيلي إيدر ميليتاو، الكرة داخل المنطقة، فانتزعها التركي إنيس أونال وأطلقها زاحفة في شباك حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم.
ورد ريال مدريد بتسديدة بواسطة لاعب وسطه الكرواتي لوكا مودريتش، تصدى لها حارس خيتافي ديفيد سوريا في الدقيقة 15، وبعدها مباشرة تبادل مودريتش الكرة مع الفرنسي كريم بنزيمة، وأطلق الأول كرة بيسراه من مشارف المنطقة ارتطمت بالعارضة.
واستحوذ ريال مدريد على الكرة بنسبة كبيرة، من دون أن يشكل خطورة على مرمى مضيفه المتواضع. وشارك الجناح البلجيكي إدين هازارد والظهير الأيسر البرازيلي المخضرم مارسيلو مطلع الشوط الثاني، في محاولة لتنشيط الجبهة الهجومية؛ لكن إيقاع ريال مدريد بقي بطيئاً نوعاً ما. وكانت الفرصة الأبرز له تسديدة البرازيلي كاسيميرو على الطاير من مشارف المنطقة، تصدى لها حارس خيتافي بمهارة، في الدقيقة 72، وأخرى لإيسكو برأسية سيطر عليها الحارس أيضاً في الثواني الأخيرة. ولم يخسر ريال مدريد سوى مرتين خارج ملعبه هذا الموسم، مقابل 8 انتصارات.

إنيس يحتفل بتسجيل هدف
فوز خيتافي في مرمى
الريال (أ.ب)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».