قرر الجيش الإسرائيلي حل وحدة الاستخبارات العسكرية «حتساف»، التي تخصصت في مراقبة وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية في العالم. وقد أكد ناطق عسكري أن القرار لا يعني التخلي عن مراقبة الإعلام العربي، بل توزيع مهام هذه الوحدة على وحدات أخرى تعمل تحت سقف «الوحدة 8200» في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وحسب التوزيع الجديد، تقوم وحدة مراقبة السايبر بمراقبة الحسابات العربية في الشبكات الاجتماعية (تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتك توك وغيرها)، وتقوم وحدة الناطق بلسان الجيش بمراقبة وسائل الإعلام التقليدية في العالم العربي وبقية دول العالم، وتقوم وحدة التحقيقات بتحصيل معلومات من أسرى ومعتقلين عرب ووحدة متابعة الأوضاع السياسية العربية إلى وحدة البحوث في شعبة الاستخبارات ووحدة متابعة الاقتصاد العربي وتمويل الإرهاب إلى وحدة النشاط الاقتصادي وهكذا.
وكانت وحدة «حتساف» قد تأسست في سنة 1949، لغرض جمع المعلومات الاستخبارية من معتقلين وأسرى وفك شيفرات من الصحافة. وكانت من مهماتها الحصول على صحف العالم العربي من دول الغرب ثم في سنة 1967، اشترتها من الأردن. ومن ضمن عملها كانت مراقبة الصحف والإذاعة والتلفزيون في العالم العربي، ومتابعة التطورات السياسية وجمع معلومات عن شخصيات مهمة في العالم العربي. ووسعت نطاق عملها بشكل كبير مع نشوء شبكات التواصل الاجتماعي. وأصبحت تراقب المنتديات عبر الإنترنت للحصول على معلومات يمكن أن تدعم البصيرة الاستخبارية. وبعد أن كانت وحدة مستقلة في الجيش تم ضمها إلى الوحدة 8200 في سنة 1992.
وفي سنة 2016 مع تطور الإنترنت، درست قيادة الجيش إغلاق هذه الوحدة. ولكنها عادت لتنشط مع اتساع دور الشبكات الاجتماعية. واليوم، جاء القرار بتفكيك هذه الوحدة، على أن تتوزع مهامها على وحدات مختلفة.
تفكيك وحدة استخبارات في إسرائيل تراقب الإعلام العربي
تفكيك وحدة استخبارات في إسرائيل تراقب الإعلام العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة