مصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة

بعد الانتهاء من تخصيص الأراضي اللازمة للمشروعات

وزيرة البيئة وشعراوي يستعرضان موقف تخصيص أراضي تحويل المخلفات إلى طاقة (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة البيئة وشعراوي يستعرضان موقف تخصيص أراضي تحويل المخلفات إلى طاقة (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة

وزيرة البيئة وشعراوي يستعرضان موقف تخصيص أراضي تحويل المخلفات إلى طاقة (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة البيئة وشعراوي يستعرضان موقف تخصيص أراضي تحويل المخلفات إلى طاقة (مجلس الوزراء المصري)

في إطار تحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة بمصر، أكدت وزارة البيئة «سعي الدولة المصرية للإسراع في بدء مشروعات تحويل المخلفات لطاقة، حيث يتم حالياً الانتهاء من تخصيص الأراضي اللازمة، والتنسيق مع البنك المركزي المصري لإطلاق مبادرة لتمويل الشركات».
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة في مصر، ياسمين فؤاد، ووزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، لاستعراض آخر مستجدات منظومة المخلفات الصلبة الجديدة، فيما يخص مشروعات البنية التحتية الجارية في المحافظات المصرية، وموقف تخصيص أراضي تحويل المخلفات إلى طاقة.
وقال شعراوي إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، يتابعان المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة بصورة مستمرة، حتى يشعر المواطن المصري بالتحسن المستمر في هذه الخدمة، التي تمس حياة المواطنين اليومية»، موضحاً أنه «أصدر توجيهات للمحافظين بضرورة المرور الدوري على مشروعات البنية التحتية، التي يتم الانتهاء منها، وتسليمها للمحافظات لمتابعة طبيعة التشغيل، والالتزام بالإجراءات الخاصة بعمليات المعالجة، والتخلص من المخلفات للحفاظ عليها، وعلى الاستثمارات التي تضخها الدولة المصرية وحسن إداراتها بصورة جيدة».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري»، أمس، فقد أكدت وزيرة البيئة «ضرورة الإسراع للبدء في مرحلة التشغيل الخاصة بما تم الانتهاء منه، كبنية تحتية للمرحلة الأولى من منظومة المخلفات الصلبة البلدية الجديدة، مع طرح كراسات الشروط والمواصفات، وطرح طلب الاهتمام للقطاع الخاص للشراكة في الأماكن ذات الأولوية، سواء كان مدافن صحية أو مصانع تدوير، وذلك تزامناً مع بدء منظومة الجمع السكني، وغلق المقالب العشوائية لضمان فاعلية تشغيل منظومة إدارة المخلفات»، مشيرة إلى «إمكانية تنفيذ برنامج تدريبي للشباب من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات قصد إنشاء شركات صغيرة، تشارك في عمليات الجمع السكني، مما يخلق سوق عمل جديد في مجال إدارة المخلفات. بالإضافة إلى طرح سيناريوهات أخرى، منها إقامة شركات مساهمة في بعض المحافظات، ومشاركة الجمعيات الأهلية، خصوصاً في المناطق الريفية، وذلك من خلال إقامة شراكات مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر».
وبخصوص استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قالت وزيرة البيئة إنه «يتم العمل على أربعة محاور، هي رفع كفاءة الفنادق ومراكز الغوص والغرف الفندقية بالتعاون مع وزارة السياحة، ووسائل التنقل الصديقة للبيئة، ورفع القدرة الكهربائية لقاعة المؤتمرات، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة المخلفات بالمدينة من حيث الجمع والنقل والمعالجة والتدوير». وحسب بيان «مجلس الوزراء المصري»، فقد اتفق وزير التنمية المحلية ووزيرة البيئة على «قيام وزارة التنمية المحلية بطرح طلب إبداء الاهتمام لشركات القطاع الخاص، الراغبة في إدارة وتشغيل مصانع التدوير، والمدافن الصحية الآمنة لمنظومة المخلفات الصلبة الجديدة، للحفاظ على الاستثمارات التي ضختها الدولة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للمنظمة، وحسن إدارة تلك المشروعات».



السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.