مانشستر سيتي يتخطى آرسنال ويواصل تحليقه في الصدارة

توتنهام ينتزع فوزاً صعباً على مضيفه واتفورد في الدوري الإنجليزي

أفراح في مانشستر سيتي وأحزان في آرسنال (رويترز)
أفراح في مانشستر سيتي وأحزان في آرسنال (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يتخطى آرسنال ويواصل تحليقه في الصدارة

أفراح في مانشستر سيتي وأحزان في آرسنال (رويترز)
أفراح في مانشستر سيتي وأحزان في آرسنال (رويترز)

تابع مانشستر سيتي تحليقه منفرداً في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد فوزه الصعب على مضيفه آرسنال المنقوص عددياً 2 - 1 أمس، في افتتاح مباريات المرحلة الحادية والعشرين. افتتح آرسنال الذي خاض اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 59 إثر طرد مدافعه البرازيلي غابريال ماغاليش، التسجيل عبر بوكايو ساكا في الدقيقة 31. فيما أدرك الجزائري الدولي رياض محرز التعادل لسيتي من ركلة جزاء في الدقيقة 57. قبل أن يضيف الإسباني رودري هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
ورفع سيتي رصيده إلى 53 نقطة في الصدارة، مبتعداً بفارق 11 و12 نقطة على التوالي عن مطارديه المباشرين تشيلسي الثاني وليفربول الثالث الذي خاض مباراة أقل، قبل الموقعة المنتظرة بينهما اليوم على ملعب «ستامفورد بريدج».
وحقق سيتي انتصاره الـ11 على التوالي في «بريميرليغ»، حيث تعود خسارته الأخيرة إلى المرحلة العاشرة على أرضه أمام كريستال بالاس صفر - 2. كما أوقف سلسلة فريق «المدفعجية»، الذي كان يسعى لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري والسادس في مختلف المسابقات، إلا أن آرسنال مُني بخسارة أولى منذ سقوطه أمام إيفرتون 1 - 2 في المرحلة الخامسة عشرة.
واعتمد الفريق اللندني على مهاجمه وقائده الفرنسي الكسندر لاكازيت، وعلى الياباني تاكيهيرو تومياسو في خط الدفاع، فيما جلس روب هولدينغ على مقاعد البدلاء. وغاب مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا عن اللقاء بسبب إصابته بفيروس كورونا، ليحل بدلاً منه مساعده الهولندي ألبرت ستايفنبرغ. في المقابل، وجد المدافع البرتغالي جواو كانسيلو الذي أصيب بوجهه وهو يحاول التصدي لسارقين في منزله، فيما دفع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بالثلاثي الهجومي الجزائري محرز ورحيم سترلينغ والبرازيلي غابريال جيزوس.
على ملعب الإمارات في لندن، أدخل آرسنال الشك في قلب ضيفه مهيمناً على الشوط الأوّل بفضل التحرك الرائع للاعبيه، فبعدما استعان الحكم بتقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» للتأكد من عدم ارتكاب حارس سيتي البرازيلي إيدرسون خطأ على لاعب الوسط النرويجي مارتن أوديغارد في الدقيقة العاشرة، تدخل الأول مرة جديدة بعد ست دقائق أمام تسديدة مواطنه غابريال مارتينيلي، قبل أن يسقط أمام كرة جماعية وصلت إلى الأسكوتلندي كيران تيرني مررها داخل المنطقة إلى بوكايو ساكا تابعها بالقدم اليسرى إلى يسار الحارس إيدرسون، مسجلاً هدفه السادس في الدوري هذا الموسم.
وتوترت أجواء اللقاء في الشوط الثاني بعد العودة إلى «في إيه آر» لاحتساب ركلة جزاء لصالح سيتي، بعد مسك بالقميص من السويسري غرانيت تشاكا على البرتغالي برناردو سيلفا، نفذها محرز بنجاح إلى يسار الحارس آرون رامسدايل، في سادس أهدافه هذا الموسم. وكاد سيتي يقع في المحظور بعدما أخطأ المدافع الإسباني أيمريك لابورت في إعادة الكرة بالرأس إلى حارسه إيدرسون المتقدم، ليتابع الهولندي نايثن أكيه وينقذ الموقف عن خط المرمى، ليعود الحكم ويطرد البرازيلي ماغاليش بالبطاقة الصفراء الثانية عقب خطأ على مواطنه جيزوس في الدقيقة 59. وضغط سيتي مقابل تراجع آرسنال، ليسجل حامل اللقب هدف الفوز بعد عرضية من البلجيكي كيفن دي بروين إلى داخل المنطقة وتسديدة من سيلفا عادت إلى رودري تابعها بنجاح في الشباك.
وعاد توتنهام بفوز ثمين في سعيه لإحراز إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا بتغلبه بصعوبة على واتفورد بهدف متأخر سجله مدافعه الكولومبي دافينسون سانشيز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من كرة رأسية من مسافة قريبة، علماً بأن المباراة توقفت في الدقيقة 85 لفترة 5 دقائق لإسعاف أحد المتفرجين من قبل الجهاز الطبي في الفريقين قبل أن تستكمل. تسيد توتنهام الشوط الأول لكن مهاجميه لم يحسنوا استغلال الفرص التي سنحت لهم وأبرزها لهدافه هاري كين. في المقابل، ظهر واتفورد الذي يتهدده الهبوط إلى الدرجة الأولى بشكل مغاير في الشوط الثاني من دون أن ينجح لاعبوه في هز الشباك. والخسارة هي السادسة على التوالي لواتفورد.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيبقى حتى نهاية عقده مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى في حالة هبوطه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش يغيب عن مانشستر سيتي للإصابة (د.ب.أ)

ضربة جديدة لوسط سيتي... إصابة كوفاسيتش

يغيب لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش عن فريقه مانشستر سيتي بطل إنجلترا لكرة القدم لفترة تتراوح بين «ثلاثة أسابيع وشهر».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».