عجلة الدوري الإسباني تدور من جديد وسط تفشي «كورونا»

ريال مدريد يحل ضيفاً على خيتافي العنيد... وأتلتيكو يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات

ريال مدريد يتطلع لتعزيز صدارته في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)
ريال مدريد يتطلع لتعزيز صدارته في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)
TT

عجلة الدوري الإسباني تدور من جديد وسط تفشي «كورونا»

ريال مدريد يتطلع لتعزيز صدارته في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)
ريال مدريد يتطلع لتعزيز صدارته في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)

يحلّ ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) على خيتافي اليوم، بعد فترة توقف قصيرة بسبب الأعياد ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة اليوم (الأحد)، مع صفوف شبه مكتملة عقب جهوزية معظم لاعبيه بعد شفائهم من فيروس كورونا، في وقت تعاني فيه معظم الأندية الإسبانية من إصابات بالجائحة في صفوفها.
وكانت السلطات الإسبانية فرضت قيوداً أكثر صرامة على الحضور الجماهيري في الملاعب الرياضية، عقب تسبب متحور أوميكرون شديد العدوى في ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. ويأتي قرار السلطات المحلية بعد اكتشاف كثير من الأندية لمزيد من الحالات الإيجابية، في أسبوع سجلت فيه إسبانيا رقماً قياسياً في عدد حالات الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19». وعجّت صفوف النادي الملكي بالمصابين بالفيروس بينهم الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والفرنسي إدواردو كامافينغا، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، والكرواتي لوكا مودريتش، والويلزي غاريث بيل والنمسوي دافيد ألابا.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن صفوف ريال باتت شبه خالية من الفيروس باستثناء وصيف هدافي «لا ليغا» فينيسيوس جونيور (11 هدفاً)، ما يجعل المتألق الفرنسي كريم بنزيمة، متصدر ترتيب الهدافين مع 15 هدفاً و7 تمريرات حاسمة، الورقة الرابحة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ويدرك نادي العاصمة أهمية مباراته أمام فريق رفع من مستواه في الفترة الأخيرة ويتميز بصلابته الدفاعية على أرضه، حيث حافظ على نظافة شباكه في مبارياته الثلاث الأخيرة، ولم يخسر في مبارياته الخمس الأخيرة بالدوري (فوزان مقابل 3 تعادلات)، ليتقدّم للمركز السادس عشر برصيد 15 نقطة، مبتعداً عن منطقة الهبوط بفارق الأهداف عن إلتشي وألافيس.
وبدوره، يتسلح الريال بعدم خسارته في مبارياته الـ11 الأخيرة في «لا ليغا»، ضمن سلسلة من 15 مباراة في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الهزيمة. وتميل الأرقام لصالح النادي الملكي الذي لم يخسر أمام خيتافي في المواجهات الـ15 الأخيرة. ويسافر ريال الذي خاض مباراة أكثر، إلى خيتافي وهو متصدر الدوري مع 46 نقطة، مبتعداً بفارق 8 نقاط عن مطارده المباشر إشبيلية الذي يحلّ ضيفاً على قادش وصيف القاع الاثنين، في ختام مباريات هذه المرحلة.
في المقابل، يعاني برشلونة أيضاً من كورونا، حيث يخوض رحلته إلى مايوركا اليوم بصفوف غير مكتملة جراء تفشي الفيروس في صفوفه مع ما لا يقل عن تسعة لاعبين على غرار الأميركي سيرجينيو ديست والبرازيلي فيليبي كوتينيو والمغربي عبد الصمد الزلزولي وجوردي ألبا وغافي والبرازيلي داني ألفيش، إضافة إلى الفرنسيين عثمان ديمبيلي وكليمان لانغليه وصامويل أومتيتي. وأفاد النادي الكاتالوني في بيان صدر قبل مباراته ضد مضيفه ريال مايوركا: «إنهم في حالة جيدة وهم في عزلة بالمنزل».
غير أن برشلونة حمل خبراً ساراً لجماهيره بإعلانه عن تعاقده مع مواطنه جناح مانشستر سيتي الإنجليزي الدولي فيران توريس لمدة خمس سنوات وتحديداً حتى عام 2027. وغاب توريس (21 عاماً) الذي لن يشارك أمام ريال مايوركا، عن الملاعب في الشهرين الماضيين بسبب كسر في قدمه، علماً بأنه سجل 12 هدفاً في 22 مباراة دولية. ويمرّ برشلونة حالياً بمرحلة صعبة، حيث يحتل المركز السابع في الدوري بفارق 18 نقطة خلف غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر والذي لعب مباراة أكثر، كما أنه خرج خالي الوفاض من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان برشلونة الذي يعاني أيضاً صعوبات مالية أسفرت عنها فشله في التجديد لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في أغسطس (آب)، يسعى إلى تعزيز خط هجومه بعدما اضطر مهاجمه الأرجنتيني الآخر سيرخيو أغويرو، المنتقل إلى صفوفه هذا الصيف في صفقة مجانية من مانشستر سيتي بالذات، إلى الإعلان عن اعتزاله اللعب نهائياً في منتصف الشهر الماضي، بسبب مشاكل في القلب.
من ناحيته، يستقبل أتلتيكو مدريد الخامس مع 29 نقطة اليوم، ضيفه رايو فايكانو الرابع، الذي يتقدم عليه بفارق نقطة، على وقع إصابة خمسة لاعبين في صفوفه بـ«كوفيد - 19» بينهم مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان ولاعب وسطه البرتغالي جواو فيليكس ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وقال حامل اللقب في بيان مقتضب، إن اختبارات دييغو «سيميوني وكوكي وغريزمان وهيكتور هيريرا وجواو فيليكس كانت إيجابية ولكن من دون أعراض، وهم في عزلة بالمنزل امتثالاً لتوصيات السلطات الصحية». ويأمل أتلتيكو في أن ينفض غبار الهزائم عنه والعودة إلى سكة الانتصارات بعدما سقط في مبارياته الأربع الاخيرة في الدوري أمام كل من جاره اللدود ريال صفر - 2 ومايوركا وإشبيلية وغرناطة بالنتيجة ذاتها 1 - 2.
ولا تبدو حال جاره المدريدي فايكانو أفضل، حيث يعاني بدوره من إصابة 17 لاعباً بالفيروس بحسب الصحافة الإسبانية، وهو ما يجعله نادي الدرجة الأولى الأكثر تضرراً من الفيروس. وبحسب ما تنص عليه لوائح الاتحاد الإسباني للعبة ورابطة الدوري، يتم تأجيل مباراة أو إلغاؤها إذا لم يكن لدى أحد الفريقين ما لا يقل عن 13 لاعباً سليماً بينهم خمسة على الأقل من الفريق الأول. كما يعاني ريال سوسيداد السادس الذي يحلّ ضيفاً على ألافيس اليوم، من كثرة الحالات الإيجابية في صفوفه والتي وصلت حتى الآن إلى 10 لاعبين. ويستقبل ريال بيتيس الثالث (33 نقطة) سلتا فيغو اليوم أيضاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».