حركة التجارة الخارجية الخليجية تتخطى 840 مليار دولار

الصادرات السلعية تسجل تراجعاً ملموساً في 2020 بسبب تأثيرات جائحة {كورونا}

حركة التجارة الخارجية الخليجية غير البينية تأثرت بالجائحة في 2020 (الشرق الأوسط)
حركة التجارة الخارجية الخليجية غير البينية تأثرت بالجائحة في 2020 (الشرق الأوسط)
TT

حركة التجارة الخارجية الخليجية تتخطى 840 مليار دولار

حركة التجارة الخارجية الخليجية غير البينية تأثرت بالجائحة في 2020 (الشرق الأوسط)
حركة التجارة الخارجية الخليجية غير البينية تأثرت بالجائحة في 2020 (الشرق الأوسط)

كشف المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن حركة التجارة الخارجية السلعية (غير البينية) لدول مجلس التعاون لعام 2020 بلغت 840.7 مليار دولار، مسجلة انخفاضاً في القيمة الإجمالية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، في مقابل 1.07 تريليون دولار في عام 2019، ما يمثل نسبة تراجع قوامها 21.5 في المائة.
وقال تقرير، صدر أمس، إن البيانات الإحصائية أظهرت أن ما يقارب ثلاثة أرباع حجم التجارة الخارجية السلعية لدول المجلس ساهمت بها الإمارات والسعودية.
ويرصد المركز الإحصائي الخليجي أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالتجارة الخارجية السلعية (لا تشمل التجارة البينية) لدول مجلس التعاون الخليجي اعتماداً على البيانات التي يقوم بإعدادها بشكل منتظم على مستوى بلدان دول المجلس بالتعاون مع المراكز والأجهزة الإحصائية الوطنية في الدول الأعضاء.
ووفق التقرير، بلغ إجمالي الصادرات السلعية لدول المجلس ما قيمته 438.5 مليار دولار خلال عام 2020، بانخفاض نسبته 28.4 في المائة مقارنة بعام 2019، بينما بلغت صادرات دول المجلس وطنية المنشأ (تشمل النفط) ما قيمته 358.9 مليار دولار خلال عام 2020 بانخفاض مقداره 29.1 في المائة مقارنة بعام 2019.
وسجلت قيـمة السلع الخليجية المعاد تصديرها 79.6 مليار دولار بتراجع 24.5 في المائة مقابل عام 2019، في حين سجلت إجمالي الواردات السلعية انخفاضاً بنسبة 12.4 في المائة مقابل 2019 لتبلغ ما قيمته 402.2 مليار دولار خلال عام 2020.
وأشار المركز الإحصائي إلى انخفاض فائض الميزان التجاري السلعي لمجلس التعاون بنسبة 76.2 في المائة ليصل إلى 36.4 مليـار دولار عـام 2020 مقــابل 153.2 مليار دولار لعام 2019.
وعلى مستوى الشركاء التجاريين لإجمالي الصادرات السلعية، وفق التقرير، احتلت الصين المرتبة الأولى من بين أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون من حيث إجمالي الصادرات السلعية، حيث استحوذت على ما نسبته 19 في المائة من إجمالي الصادرات السلعية لبلدان مجلس التعاون إلى الأسواق العالمية بينما بلغت قيمة إجمالي الصادرات السلعية إلى الصين نحو 83.1 مليار دولار، مقابل 106.3 مليار دولار في عام 2019، تمثل نسبة انخفاض بلغت 21.8 في المائة.
واحتلت الهند المرتبة الثانية بنسبة 12.2 في المائة، تليها كوريا الجنوبية 8 في المائة، واليابان 6.4 في المائة، وسنغافورة 4.1 في المائة، ثم الولايات المتحدة 4 في المائة، حيث تشكل هذه الدول أكبر المستوردين للنفط الخام والغاز الطبيعي من دول مجلس التعاون.
وشكل النفط ومنتجاته ما نسبته 70.3 في المائة من قيمة الصادرات السلعية وطنية المنشأ ليبلغ نحو 252.2 مليار دولار في عام 2020 مقابل 404.6 مليار دولار لعام 2019، ما يمثل معدل انخفاض بلغ 37.7 في المائة عن العام السابق، يليه الذهب والأحجار الكريمة بنسبة 8.2 في المائة، فالبلاستك ومصنوعاته بنسبة 6.3 في المائة، تليها المنتجات الكيماوية العضوية 3.3 في المائة، والألمنيوم ومصنوعاته 2.8 في المائة، وأخيرا الأسمدة واحد في المائة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.