مانشستر سيتي «المنتشي» يحل ضيفاً على آرسنال ويتطلع لتعزيز صدارته

مواجهة ساخنة بين تشيلسي وليفربول قد تعلن عن الخاسر في سباق لقب الدوري الإنجليزي

كاسبر شمايكل حارس ليستر  لعب دوراً بارزاً في فوز فريقه على ليفربول (أ.ف.ب)
كاسبر شمايكل حارس ليستر لعب دوراً بارزاً في فوز فريقه على ليفربول (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي «المنتشي» يحل ضيفاً على آرسنال ويتطلع لتعزيز صدارته

كاسبر شمايكل حارس ليستر  لعب دوراً بارزاً في فوز فريقه على ليفربول (أ.ف.ب)
كاسبر شمايكل حارس ليستر لعب دوراً بارزاً في فوز فريقه على ليفربول (أ.ف.ب)

بدا أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يشهد سباقاً ثلاثياً في القمة لكن في فترة عيد الميلاد هدد مانشستر سيتي الجميع بالركض بمفرده نحو لقبه الرابع في خمسة مواسم. ووسع فريق المدرب جوسيب غوارديولا الفارق في القمة إلى ثماني نقاط بعد فوزه 1 - صفر على برنتفورد الأربعاء، وسيبدأ العام الجديد كما أنهى العام السابق حين يواجه آرسنال اليوم السبت باحثاً عن انتصاره الحادي عشر على التوالي في الدوري.
وإذا حقق ذلك فسيتسع الفارق إلى 11 نقطة مع تشيلسي و12 نقطة عن ليفربول، الذي تتبقى له مباراة، قبل صدام منافسيه الاثنين في ستامفورد بريدج غداً الأحد. ورغم أن آرسنال صاحب المركز الرابع يمر بفترة رائعة وحقق أربعة انتصارات متتالية انهار فريق المدرب ميكيل أرتيتا أمام سيتي حين خسر خارج ملعبه 5 - صفر في أغسطس (آب) الماضي. وبدد غوارديولا التكهنات بشأن ضمان سيتي اللقب عقب فوزه في برنتفورد لكن تتعدد الأدلة التي تؤكد عكس ذلك.
وتصدرت خمسة فرق فقط الدوري الممتاز بفارق لا يقل عن ثماني نقاط في أول أيام العام الجديد، وفي كل المرات فازت هذه الفرق باللقب في النهاية. وفي ثماني مرات بآخر 12 موسما توج باللقب الفريق الذي أنهى العام في الصدارة. وبينما يعاني المنافسون من تفشي (كوفيد – 19) الذي تسبب في تأجيل 17 مباراة هذا الشهر، ضغط سيتي بقوة أكبر وفاز في كل مبارياته السبع في آخر شهور العام، وأحرز 24 هدفا واهتزت شباكه خمس مرات فقط. ويبلغ رصيده الحالي 50 نقطة، وهو ثاني أكبر رصيد له في 20 مباراة خلال أربعة مواسم توج فيها باللقب بعد رقمه المذهل حين جمع 58 نقطة بهذه الفترة في موسم 2017 - 2018.
وقال آلان شيرر الفائز باللقب مع بلاكبيرن روفرز لخدمة (أمازون برايم): «الأمر المذهل هو عدد الأهداف التي يسجلها. لكن بعيدا عن فوزه 6 - 3 على ليستر بالكاد يستقبل أهدافا مما يجعل من الصعب جدا على تشيلسي وليفربول العودة للسباق، خاصة إذا فاز في مباراتيه المقبلتين (أمام آرسنال وتشيلسي) فسيحلق بعيدا».
يعني هذا الضغط الذي لا يقاوم من سيتي أن المواجهة في ستامفورد بريدج بين تشيلسي وليفربول غدا قد تعلن الخاسرين في سباق اللقب. وتعرض ليفربول لصدمة بالخسارة 1 - صفر أمام ليستر سيتي يوم الثلاثاء، بينما استقبل تشيلسي هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليتعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون الأربعاء. وبعد ثلاثة تعادلات في آخر أربع مباريات قال قائد تشيلسي سيزار أزبيليكويتا إن الفوز على ليفربول سيعطي انطلاقة مثالية لمطاردة سيتي. وأضاف «نأمل أن نعطي جمهورنا بداية جديدة بملعبنا أمام ليفربول، إنها فترة صعبة ونحتاج للتكاتف والضغط. الموقف ليس سهلا لكن هذا ما يجب تخطيه في هذه الظروف الصعبة».
يعاني مدرب تشيلسي الألماني توماس توخيل من إصابات عدة في صفوفه، بالإضافة إلى بعض الحالات الإيجابية لفيروس «كورونا» للاعبيه. فقد خضع ظهيره الأيسر بن تشيلول لعملية جراحية في ركبته ستبعده حتى نهاية الموسم، كما تعرض ظهيره الأيمن ريس جيمس لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية في مواجهة برايتون، وسيغيب عن مباريات فريقه القادمة، كما يعاني مدافعه المخضرم تياغو سيلفا من إصابة عضلية ومدافعه الآخر الدنماركي أندرياس كريستيانسن من إصابة في ظهره. أما المهاجم الألماني تيمو فيرنر فأصيب بـ(كوفيد - 19)، بيد أن النقطة الإيجابية الوحيدة في صفوفه تتمثل في عودة هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي خاض أول مباراة له أساسيا ضد برايتون في الدوري المحلي منذ أكتوبر (تشرين الأول) بعد تعرضه لإصابة في كاحله وإصابته بـ(كوفيد – 19).
كما اضطر كلوب إلى إجراء تبديلات في صفوف فريقه بعد الحالات الإيجابية لقطب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك والبرازيلي فابينيو والإسباني تياغو ألكانتارا. ويواجه ليفربول مشكلة بسبب إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية في الفترة من 9 يناير (كانون الثاني) حتى السادس من فبراير (شباط) المقبلين، حيث سيخسر أبرز أسلحته الهجومية المتمثلة بالمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه اللذين سيلتحقان بمنتخبي بلديهما مباشرة بعد المباراة مع تشيلسي.
في المقابل، فإم غوارديولا لم يواجه مشاكل كبيرة، حيث غاب الثلاثي الإسباني رودري، وكايل ووكر وجون ستونز عن المباراة ضد برنتفورد لكن دكة الاحتياطيين لديه لا تقل شأنا عن الأساسيين. ويتصدر صلاح ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا في الدوري الإنجليزي في حين أضاف مانيه 7. وستكون مسؤولية تسجيل الأهداف في غياب الثنائي ملقاة على عاتق المهاجم البرتغالي ديغو جوتا الذي يبلي بلاء حسنا هذا الموسم وقد سجل 10 أهداف في الدوري ويحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين. في المقابل، سيفتقد تشيلسي خدمات حارس مرماه السنغالي إدوار مندي لكنه سيحتفظ بالجناح المغربي حكيم زياش لعدم استدعائه إلى صفوف منتخب بلاده. أما مانشستر سيتي فيفتقد جهود جناحه الجزائري رياض محرز.
وبينما يحكم سيتي قبضته على الصدارة يبدو أن الصراع لدخول المربع الذهبي سيمتد طيلة الموسم بين آرسنال ووستهام يونايتد ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير. ويحل وستهام خامس الترتيب ضيفا على كريستال بالاس اليوم السبت بعد أن يزور توتنهام، الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري مع مدربه الجديد أنطونيو كونتي، واتفورد المتعثر. ويلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه ولفرهامبتون واندرارز يوم الاثنين. ويلتقي غدا أيضا إيفرتون مع برايتون وليدز يونايتد مع بيرنلي. وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أمس إنها قررت تأجيل مباراة الغد بين ساوثهامبتون وضيفه نيوكاسل يونايتد بسبب تفشي العدوى بفيروس «كورونا» والإصابات في صفوف نيوكاسل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.