«هرمون الحب».. سر العلاقة الوطيدة بين الكلاب وأصحابها

يتم إفرازه من خلال تبادلهما لنظرات العيون

«هرمون الحب».. سر العلاقة الوطيدة بين الكلاب وأصحابها
TT

«هرمون الحب».. سر العلاقة الوطيدة بين الكلاب وأصحابها

«هرمون الحب».. سر العلاقة الوطيدة بين الكلاب وأصحابها

توصف الكلاب بأنها أوفى صديق للإنسان، بينما يقول العلماء إن الصلة التي تربط بين البشر وحيواناتهم الأليفة المدللة، قد تكون أعمق مما يظن المرء.
وفي هذا السياق، قال باحثون يابانيون، أمس (الخميس)، إن إفراز هرمون «أوكسيتوسين»، وهو ضمن الوسائل التي تساعد على توثيق الروابط بين الوالدين وأطفالهم، يزيد لدى البشر وكلابهم الأليفة عندما يتعاملون معا، لا سيما عندما ينظر كل منهم إلى عيون الآخر.
ووصف الباحثون، الذين ينتمون لجامعة أزابو اليابانية، سلسلة تفصيلية من التجارب التي تشير إلى أن كلا من البشر وكلابهم الأليفة قاما بتطوير هذه الآلية الفطرية التي تربط بينهما خلال آلاف السنين التي تلت قيام الإنسان باستئناس الكلاب.
وأوضحوا أنه يتم تخليق هرمون «أوكسيتوسين» الذي يوصف أحيانا بأنه «هرمون الحب» في أنسجة المخ وتحديدا في منطقة تحت المهاد، ويفرز من خلال الغدة النخامية، ويعمل هذا الهرمون في مجال العلاقات الوجدانية وعاطفة الأم نحو أبنائها وفي مراحل الولادة والرضاعة الطبيعية ووظائف أخرى.
وقال أحد الباحثين، ويدعى تاكيفومي كيكوزوي، إن هرمون «أوكسيتوسين» يحتفظ بآثار إيجابية كثيرة على الوظائف الفسيولوجية والنفسية للإنسان.
وفي إحدى التجارب، تم وضع مجموعة من الكلاب مع أصحابها في غرفة واحدة، بينما قام الباحثون برصد الانفعالات المتبادلة وقياس مستويات هرمون «أوكسيتوسين» من خلال عينات البول.
ووجد الباحثون أن الناس الذين كان معظم تواصلهم مع كلابهم من خلال تبادل النظر بالعين، سجلوا أعلى زيادة في معدلات هذا الهرمون.
ورصد الباحثون زيادة مماثلة في الهرمون لدى الكلاب تضاهي تلك المسجلة لدى أصحابها.
وقد تضمنت هذه الدراسة كلابا من مختلف الأنواع والأعمار.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».