«صفقة مصرية» ترفع أسعار القمح الأوروبي

البنك الدولي يؤكد أن القاهرة تسيطر على التضخم

ارتفعت أسعار القمح الأوروبي بعد أن اشترت مصر قمحا فرنسيا للمرة الأولى في عام تقريبا (رويترز)
ارتفعت أسعار القمح الأوروبي بعد أن اشترت مصر قمحا فرنسيا للمرة الأولى في عام تقريبا (رويترز)
TT

«صفقة مصرية» ترفع أسعار القمح الأوروبي

ارتفعت أسعار القمح الأوروبي بعد أن اشترت مصر قمحا فرنسيا للمرة الأولى في عام تقريبا (رويترز)
ارتفعت أسعار القمح الأوروبي بعد أن اشترت مصر قمحا فرنسيا للمرة الأولى في عام تقريبا (رويترز)

ارتفعت أسعار القمح الأوروبي مساء الأربعاء بعد أن اشترت مصر قمحا فرنسيا للمرة الأولى في عام تقريبا، مما أثار آمالا بمزيد من الصادرات في سوق تهيمن عليه مناشئ البحر الأسود.
وأغلقت عقود قمح الطحين القياسية تسليم مارس (آذار) في بورصة يورونكست التي مقرها باريس مرتفعة 0.6 في المائة إلى 282.25 يورو (320.10 دولار) للطن.
وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر يوم الأربعاء إنها اشترت 300 ألف طن من القمح في مناقصة دولية، تشمل 60 ألف طن من القمح الفرنسي، للشحن في الفترة من 14 فبراير (شباط) إلى الثالث من مارس. والمرة السابقة التي اشترت فيها الهيئة قمحا فرنسيا كانت في أوائل فبراير الماضي.
ومنذ ذلك الحين، فضل المشتري الحكومي للحبوب في مصر عروضاً أرخص للقمح من مناشئ البحر الأسود، بما في ذلك روسيا ورومانيا وأوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة التموين المصرية في بيان إن مصر استوردت ما إجماليه 5.5 مليون طن من القمح على مدار عام 2021، في حين بلغ إجمالي التوريد المحلي 3.5 مليون طن.
كما قال وزير التموين المصري علي المصيلحي يوم الأربعاء إن سعر السكر المدعوم في مصر سيرتفع إلى 10.5 جنيها (0.6671 دولار) للكيلوغرام، بداية من أول يناير (كانون الثاني) 2022. ويبلغ السعر حاليا 8.50 جنيه للكيلوغرام. وقالت وزارة التموين الأسبوع الماضي إن مصر لديها احتياطيات من السكر تكفي لتغطية الاستهلاك لمدة 3.5 شهر.
ومن جهة أخرى، أكد محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن متوسط التضخم في مصر في إطار السيطرة، وأن المشروعات القومية تساعد في تعزيز حركة النمو الاقتصادي.
وقال محيي الدين في تصريحات تلفزيونية، إن العالم أجمع محمل بأعباء من عام 2020، مشيرا إلى أن العالم ظل يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 حتى جاءت جائحة كورونا، وهنا تكمن خطورة الأزمات لأنها تحدث في وقت محدود ولكنها تطول عبر الزمن. وأوضح أن فيروس كورونا أثر بالسلب على الاقتصاد العالمي، وكان عام 2021 بمثابة بداية التعافي للاقتصاد الدولي، حيث شهدت حركة التجارة الدولية زيادة في حدود 10 في المائة، وهذا يختلف من منطقة لأخرى.
وأشار إلى أن عام 2021 كان عام التعافي الاقتصادي، ومقدر أن يكون نسبة النمو الاقتصادي لعام 2021 هي 5.9 في المائة، ويمكن أن ينخفض قليلا بسبب تداعيات كورونا، مؤكدا أن هناك تعافيا في حركة التجارة الدولية وزادت بحدود 10 في المائة أو ما يزيد قليلا.
وأضاف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن نسبة 75 في المائة من سكان الدول المتقدمة حصلوا على التطعيم بلقاحات كورونا، مؤكدا أن «معدل التضخم أثبت أنه أطول مما كانت تتوقع البنوك المركزية وليس مؤقتا، وحول الدول العربية سينعكس ذلك على فاتورة الغذاء والطاقة في عدد من الدول الأقل دخلا أو متوسطة الدخل»، مطالبا بتحريك الاستثمارات العامة والخاصة لزيادة الإنتاجية ولا يجب أن نقيد حركة النشاط الاقتصادي فيقل النمو وتزيد البطالة في النهاية.
وقال إن «التصدير في مصر يشهد تحسنا نسبيا، ونطمح أن يزيد بشكل أكبر، كما أن مصر تحركت بشكل جيد بالنسبة للاستثمارات العامة ولديها مشروعات طاقة وبنية أساسية»، مشيرا إلى أن مشروع مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية يعد واحدا من أبرز 4 مشروعات على مستوى العالم.
وكشف محيي الدين عن أهمية مبادرة حياة كريمة والاستثمارات التي تضخ بها، معقبا: «الاستثمارات المقدرة حتى الآن في حدود 700 مليار جنيه (44.5 مليار دولار) قبل عام 2024 وهذا جيد جدا، لأنه سيكون هناك استثمارات بزيادة 4 في المائة بالناتج الإجمالي المحلي.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.