حملة لـ{فلسطينيي 48} ضد اعتداءات المستوطنين في الضفة

2021 شهد تصعيداً في هدم البيوت وتخريب المزروعات

قوات الاحتلال الإسرائيلي تجرف 3 دونمات وتقتلع 120 شجرة جنوب الخليل في ديسمبر (وفا)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تجرف 3 دونمات وتقتلع 120 شجرة جنوب الخليل في ديسمبر (وفا)
TT

حملة لـ{فلسطينيي 48} ضد اعتداءات المستوطنين في الضفة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تجرف 3 دونمات وتقتلع 120 شجرة جنوب الخليل في ديسمبر (وفا)
قوات الاحتلال الإسرائيلي تجرف 3 دونمات وتقتلع 120 شجرة جنوب الخليل في ديسمبر (وفا)

أطلقت أوساط سياسية وشعبية من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، حملة احتجاج شعبي لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بلجم المعتدين ووقف ممارسات الجيش الإسرائيلي أيضاً، الذي من جهة يحمي المستوطنين ومن جهة ثانية يسهم بدوره في تأجيج القمع والهدم.
واستهلت هذه المظاهرات، أمس الخميس، اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، التي نظمت مظاهرة بمشاركة العشرات من الأهالي على المدخل الرئيسي للمدينة. ورفعوا شعارات تعتبر اعتداءات المستوطنين في القدس والضفة الغربية إرهاباً منظماً، ودعوا إلى إسقاط حكومة نفتالي بنيت وطالبوا المؤسسات المدنية والشعبية «بالوقوف وقفة واحدة للتصدي لهذه الهجمات». ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناصرة للأهالي في الضفة الغربية.
وكانت لجنة المتابعة العربية العليا، برئاسة محمد بركة، قد دعت إلى مظاهرة ضد سياسة الهدم التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية مع عرب النقب. وفي بيان الدعوة، ضمت موضوع اعتداءات المستوطنين، ودعت إلى رفع صوت التضامن مع الأهل في القدس والضفة الغربية ضد إرهاب المستوطنين، وحملت الحكومة الإسرائيلية والجيش ووزارة الدفاع مسؤولية هذا التصعيد.
وكان الفلسطينيون قد رصدوا عشرات الاعتداءات من مستوطنين في القدس والضفة، بلغت حد إطلاق الرصاص على البيوت الفلسطينية في حي الشيخ جراح، ليلتي (الأربعاء – الخميس)، بشكل عشوائي ومكثف صوب المنازل مباشرة، رغم تواجد قوات الاحتلال على المدخل الغربي للحي. وعندما خرج المواطنون الفلسطينيون لصدهم، تدخلت تلك القوات وراحت تقمع تجمعهم فأُصيب العشرات بحالات اختناق جراء ذلك.
وفي يوم أمس، أقدم مستوطنون على مهاجمة قرية اللبن الشرقية وأطلق أحدهم الرصاص. وقال رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، يعقوب شاهين، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا القرية، وشرعوا باستفزاز المواطنين بحماية من جيش الاحتلال. ولفت إلى أن مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين والمستوطنين، تدخل على إثرها عناصر جيش الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، تمت معالجتهم ميدانياً.
ونشرت في رام الله، أمس، إحصائيات أخرى عن عام 2021، فاتضح منها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 950 بيتاً فلسطينياً في الضفة الغربية هذه السنة وخربت نحو 18 ألف شجرة وصادرت نحو 30 ألف دونم مما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة أخرى، كشف الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، أمس الخميس، بأن أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، زادت بشكل حاد في سنة 2021 وبلغت 34.112 مستوطناً متطرفاً. وأكد أن هذه الاقتحامات تمت بحماية الشرطة وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح التي حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية. وحذر الشيخ الخطيب من التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي الشريف وقيامهم باستباحة قدسية المسجد من خلال أداء الصلوات والطقوس التلمودية داخل باحاته. وأكد أن هذا الحرم، الذي يقوم على مساحة 144 دونماً بساحاته وأروقته ومصلياته فوق الأرض وتحت الأرض هو مسجد إسلامي خالص ملك للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، تحت وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفي مؤتمر صحافي دعت له لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، أمس، كشف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 69 منزلاً فقط في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وأصدرت 172 أمر هدم لمنازل أخرى خلال عام 2021، بينما يتهدد الهدم 5600 في البلدة. وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب إن «بلدية الاحتلال في القدس واللجنة اللوائية للبناء والتنظيم سلمتا خلال عام 2021، ما لا يقل عن 172 أمر هدم في سلوان كان آخرها لعائلة سرحان أمس الخميس، بينما يوجد 150 منزلاً مهددة بالهدم تحت ما يسمى بقانون كامينتس، أي أن بلدية الاحتلال تستطيع هدمها في أي لحظة». وأضاف أنه «خلال العام الجاري هدم الاحتلال 69 منزلاً في البلدة، وشرد 342 مقدسياً، 66 في المائة منهم أطفال وقاصرون. وقدم لوائح اتهام ضد تسعين منزلاً وغرم أصحابها بأربعة ملايين شيقل وثلاثمائة وسبعين ألفاً تحت ما يسمى مخالفات البناء غير القانوني، ووصلت أوامر الهدم القضائية في سلوان إلى 7800 أمر هدم منذ احتلال مدينة القدس». وبين أن ذلك يعني تهديد عشرة آلاف مقدسي في البلدة بالتهجير والتطهير العرقي في حال تنفيذ أوامر الهدم أو الإخلاء.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».