مرفأ اللاذقية أُصيب بضربة إسرائيلية «بالغة الدقة»

بناءً على تحليل لصور أقمار صناعية

صورة من الأقمار الصناعية تُظهر دخاناً فوق المنطقة المستهدفة بالقصف في مرفأ اللاذقية الأربعاء بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي (بلانيت لابز بي بي سي - أ.ب)
صورة من الأقمار الصناعية تُظهر دخاناً فوق المنطقة المستهدفة بالقصف في مرفأ اللاذقية الأربعاء بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي (بلانيت لابز بي بي سي - أ.ب)
TT

مرفأ اللاذقية أُصيب بضربة إسرائيلية «بالغة الدقة»

صورة من الأقمار الصناعية تُظهر دخاناً فوق المنطقة المستهدفة بالقصف في مرفأ اللاذقية الأربعاء بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي (بلانيت لابز بي بي سي - أ.ب)
صورة من الأقمار الصناعية تُظهر دخاناً فوق المنطقة المستهدفة بالقصف في مرفأ اللاذقية الأربعاء بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي (بلانيت لابز بي بي سي - أ.ب)

أظهرت صور أقمار صناعية التقطت هذا الأسبوع فوق مرفأ اللاذقية، بشمال غربي سوريا، حطاماً يتصاعد منه الدخان جراء ضربة صاروخية ذُكر أنها إسرائيلية، وذلك بعد ساعات من انتهاء فرق الإطفاء من احتواء حريق ضخم التهم جزءاً من هذا المرفأ المدني.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس»، أن الهجوم الذي وقع فجر الثلاثاء يُعدّ من بين أضخم الهجمات التي شنّتها إسرائيل على سوريا، متسبباً في اشتعال حريق بموقف تنزيل الحاويات ظل يحترق على مدى ساعات، مخلفاً أضراراً مادية ضخمة في الموقع المستهدف. وأضافت، أن الضربة الصاروخية تسببت أيضاً في أضرار لحقت بمستشفى قريب وبمكاتب، كما أدت إلى تحطم زجاج أبنية سكنية وسيارات متوقفة في منطقة قريبة من المرفأ. وكان في الإمكان سماع الانفجار على بعد أميال من المرفأ.
وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف مرفأ اللاذقية هذا الشهر. وتسببت غارات إسرائيلية يوم 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في حريق آخر بحاويات متوقفة في المرفأ السوري.
وذكرت «أسوشييتد برس»، أن صور أقمار صناعية تم الحصول عليها أمس (الخميس) من شركة «بلانيت لابز بي بي سي» أظهرت دخاناً كثيفاً فوق محطة الحاويات في المرفأ يوم الأربعاء (بعد يوم من الضربة الإسرائيلية المزعومة)، مشيرة إلى أن الدخان كان يتصاعد على الأرجح من الحاوية المستهدفة. وأضافت، أن الصور توحي بأن الضربة كانت «بالغة الدقة» بدا أنها أصابت حاوية واحدة.
وقال مسؤول عسكري سوري، إن صواريخ إسرائيلية أُطلقت من البحر، غرب اللاذقية، أصابت محطة الحاويات وأشعلت حريقاً. وقال الرائد محمد جعفر، رئيس قسم الإطفاء في اللاذقية، إن 12 شاحنة إطفاء شاركت على مدى ساعات في احتواء الحريق، وإن الحاويات التي أُصيبت كانت تحوي قطع غيار سيارات وزيوتاً، لكن لم تقع خسائر في الأرواح.
ورفض ناطق عسكري إسرائيلي التعليق على الهجوم الذي استهدف اللاذقية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أول من أمس، أن الضربة على مرفأ اللاذقية تسببت في مقتل مسلحين سوريين مواليين للنظام وإصابة ثلاثة عناصر آخرين. وأشار «المرصد» إلى أن القصف استهدف «حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر».
من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأربعاء، أن الغارات «اللا أخلاقية» تعد مثلاً إضافياً على دور إسرائيل في «إثارة الأزمات في المنطقة». وقال، إن إسرائيل «تسخر من القوانين الدولية... عبر شنّها غارات متكررة على الأراضي السورية بحجج كاذبة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ بدء العام، أحصى «المرصد» تنفيذ إسرائيل قرابة ثلاثين استهدافاً في سوريا، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسببت بمقتل 130 شخصاً، هم خمسة مدنيين و125 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له و«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.