الاتحاد يتطلع إلى «بطل الشتاء» على حساب الباطن

الهلال في بروفة مع الفيصلي في ختام «الدور الأول» للدوري السعودي

TT

الاتحاد يتطلع إلى «بطل الشتاء» على حساب الباطن

يتطلع فريق الاتحاد لمواصلة نغمة انتصاراته وإحكام قبضته على صدارة دوري المحترفين السعودي وذلك عندما يخوض اختباراً صعباً خارج أرضه من أمام فريق الباطن، في الوقت الذي تشهد فيه هذه الجولة خوض منافسه «الشباب» مباراة تنافسية أمام الأهلي.
ويدخل الاتحاد مباراته أمام الباطن بعد فوزه الثمين والصعب أمام الاتفاق بعدما حول الاتحاد تأخره إلى فوز قاتل بثلاثة أهداف لهدفين، إذ يملك المتصدر في رصيده 29 نقطة مقابل 28 نقطة لوصيفه الشباب.
ويسعى الاتحاد لتجاوز النقطة الثلاثين مع المباراة الأخيرة من نهاية منافسات الدور الأول بحثاً عن تحقيق اللقب الغائب منذ سنوات عن خزائن الفريق الأصفر، إذ يعود آخر الألقاب المحققة في 2009.
ويدرك الاتحاد صعوبة فريق الباطن عندما يخوض مبارياته على أرضه خاصةً في ظل إجادته للجوانب الدفاعية، ورغبة صاحب الأرض بتحسين مركزه في لائحة الترتيب إذ يحضر الباطن بالمركز الرابع عشر برصيد 14 نقطة.
ويفتقد الاتحاد في هذا اللقاء لخدمات الثنائي عبد الإله المالكي وكريم الأحمدي مما يجعل مهمة كوزمين كونترا مدرب الفريق صعبة في إيجاد بدلاء لثنائي محور الارتكاز الذي يعول عليهم الفريق كثيراً.
وفي مدينة المجمعة، يلتقى الفيصلي مع نظيره الهلال في مواجهة تسبق لقاءهم في كأس السوبر السعودي بأيام قليلة، ويشترك الفريقان بالمرحلة الفنية السيئة التي يعيشها كلا منهما من خلال الإخفاقات الأخيرة التي تعرض لها الفريقان على صعيد الدوري.
ويدخل الهلال مباراته بعد تعرضه لخسارتين على التوالي من أمام النصر والفتح وقبلها تعادله أمام الفيحاء وأبها، مما قاده للتراجع نحو المركز الخامس في لائحة الترتيب برصيد 21 نقطة ليبتعد عن المتصدر الاتحاد بفارق يصل إلى ثمانية نقاط مع وجود مباراة مؤجلة بينهما.
ويسعى الهلال لمداواة جراحه عبر بوابة الفيصلي من خلال الفوز في هذه المواجهة واستعادة ثقة أنصار الفريق بالمدرب ليوناردو جارديم بعد مطالبات المدرج الأزرق برحيل المدرب التي أعقبت مواجهة الفتح التي خسرها الفريق بثلاثية.
من جانبه يتشابه فريق الفيصلي بظروفه الفنية الصعبة مع نظيره الهلال إذ يتراجع عنابي سدير في المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة وودع قبل أيام قليلة بطولة كأس الملك التي يحمل لقبها بعد خسارته أمام الأهلي في دور الستة عشر من البطولة.
وخسر الفيصلي في الجولة الماضية مباراته أمام الطائي بثلاثة أهداف لهدف ليتراجع في لائحة الترتيب نحو المراكز الأخيرة، ويسعى مدرب الفريق للخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال من أجل إعداد الفريق لنيل لقب كأس السوبر وتحقيق منجز غير مسبوق للفريق.
وفي مدينة الدمام، يستضيف فريق الاتفاق نظيره الفيحاء في مواجهة يسعى من خلالها لاستعادة توازنه بعد خسارته المحبطة أمام الاتحاد بعدما كان الفريق متقدماً بهدفين دون رد حتى الدقيقة 71 من عمر المباراة التي قلب فيها صاحب الأرض «الاتحاد» تأخره وحوله إلى فوز بثلاثة أهداف.
ويتطلع الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته أمام الفيحاء الباحث عن مواصلة عروضه الإيجابية ونتائجه الجيدة رغم تعادله في الجولة الماضية أمام أبها إلا أن الفيحاء يحضر في المركز السابع بعشرين نقطة على عكس فريق الاتفاق المتراجع نحو المركز التاسع برصيد 16 نقطة.
وفي مدينة الرس، يحل الطائي ضيفاً على نظيره الحزم باحثاً عن استمرار صحوته الفنية تحت قيادة التشيلي لويس سييرا الذي نجح في انتشال الفريق من المركز الأخير وقاده للتقدم إلى المركز العاشر برصيد 16 نقطة بعدما تمكن الفريق من الفوز في ثلاث مباريات أمام الفتح والنصر وآخرها الفيصلي مقابل خسارة وحيدة كانت أمام الاتحاد.
أما فريق الحزم فيسعى لوقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق منذ عدة جولات وبات الفارق النقطي بينه وبين الفرق التي تسبقه في لائحة الترتيب يتسع مع كل جولة، إذ يحتل الحزم المركز الأخير برصيد 11 نقطة.
وستشهد هذه الجولة تحديد بطل الشتاء أي الفريق صاحب المركز الأول خلال مباريات الدور الأول من البطولة، بعد مرور 15 جولة على انطلاقة المسابقة لهذا الموسم، وسط منافسة شرسة بين الاتحاد والشباب في المركزين الأول والثاني حتى الآن.
ويملك الاتحاد مباراة مؤجلة ضد الهلال، فيما يتواجد الشباب في المركز الثاني بعده مباشرة بـ28 نقطة من 14 مواجهة، من خلال الفوز في 8 مباريات مع 4 تعادلات وخسارتين أيضاً، بينما يأتي ضمك ثالثا بـ26 نقطة بتحقيقه 7 انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين.
وتاريخياً، يعتبر فريق كرة القدم بنادي الهلال هو الأكثر تحقيقاً لما يعرف بلقب بطل الشتاء في الدوري السعودي للمحترفين منذ موسم 2008 - 2009 وحتى الآن، حيث حقق هذا اللقب الشرفي 5 مرات من قبل خلال مواسم 2009 - 2010، 2010 - 2011، 2017 - 2018، 2018 - 2019، و2020 - 2021. ونجح الهلال في التتويج باللقب بنهاية الموسم في 4 مواسم من 5 حينما كان بطلاً للشتاء، ليفشل مرة واحدة فقط خلال موسم 2018 - 2019 والذي فاز به النصر باللقب.
ويحل النصر في المركز الثاني بتحقيق لقب بطل الشتاء في 3 مواسم هي: 2013 - 2014، 2014 - 2015، و2019 - 2020، ليحقق اللقب النهائي مرتين في نسختي 2014 و2015، مع خسارته البطولة مرة رغم تحقيقه لقب بطل الشتاء في موسم 2019 - 2020 لصالح منافسه وغريمه الهلال حينها.
ويأتي الاتحاد ثالثاً في تحقيق لقب بطل الشتاء مرتين، خلال موسمي 2008 - 2009 و2016 - 2017، حيث فاز باللقب في الموسم الأول بينما خسر الثاني في النهاية لصالح الهلال، فيما حصل نادي الشباب على بطل الشتاء مرة واحدة موسم 2011 - 2012 ليفوز باللقب، ونادي الفتح مرة واحدة موسم 2012 - 2013 وفاز باللقب، والنادي الأهلي مرة واحدة موسم 2015 - 2016 وفاز أيضاً باللقب في النهاية.
وعلى مستوى الأرقام والإحصاءات، فاز الفريق الذي حقق مسمى بطل الشتاء بلقب الدوري السعودي في النهاية 10 مرات من أصل 13 مرة بنسبة نجاح وصلت إلى 76.9 في المائة مما يؤكد ارتفاع حظوظ بطل الدور الأول في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المسابقة رسمياً في الجولة 30 من الدور الثاني.
ومن بين 13 موسماً في السباق، فشل فقط 3 فرق في الحصول على لقب الدوري بعد التتويج بلقب بطل الشتاء، وهم: الاتحاد في موسم 2016 - 2017، بعد تصدره بنهاية الدور الأول برصيد 31 نقطة متعادلاً مع الهلال الذي فاز باللقب بـ66 نقطة. وفي موسم 2018 - 2019، تصدر الهلال منافسات الدور الأول برصيد 36 نقطة ولكن النصر حصل على اللقب في النهاية برصيد 70 نقطة وبفارق نقطة عن الهلال، ليرد الفريق الأزرق الصاع لمنافسه بعد حصول النصر على لقب بطل الشتاء في موسم 2019 - 2020 برصيد 33 نقطة وبفارق نقطة عن أقرب منافسيه، قبل أن يتوج الهلال في نهاية الموسم باللقب برصيد 72 نقطة وبفارق 8 نقاط عن منافسه المباشر على البطولة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».