دعوات في الولايات المتحدة لإلغاء حفلات رأس السنة

فتاة بساحة تايمز سكوير بنيويورك ورسالة للتخلص من كوفيد في يوم التخلي عن الذكريات السيئة خلال العام (أ.ف.ب)
فتاة بساحة تايمز سكوير بنيويورك ورسالة للتخلص من كوفيد في يوم التخلي عن الذكريات السيئة خلال العام (أ.ف.ب)
TT

دعوات في الولايات المتحدة لإلغاء حفلات رأس السنة

فتاة بساحة تايمز سكوير بنيويورك ورسالة للتخلص من كوفيد في يوم التخلي عن الذكريات السيئة خلال العام (أ.ف.ب)
فتاة بساحة تايمز سكوير بنيويورك ورسالة للتخلص من كوفيد في يوم التخلي عن الذكريات السيئة خلال العام (أ.ف.ب)

واصلت حالات الإصابة بمتحور أوميكرون الارتفاع إلى أعلى مستوياتها في الولايات المتحدة، وتجاوز متوسط الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الماضي، 265 ألف إصابة جديدة يومياً، وفقاً لجامعة جون هوبكنز، بما يعد كسراً للرقم القياسي الأميركي للحالات اليومية للإصابة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت واشنطن العاصمة، وولايتا مريلاند وفرجينيا، أكثر الولايات المتضررة، بينما أبلغت ولاية نيويورك عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة يومية، وبلغت الإصابات الجديدة في ولاية كاليفورنيا أكثر من 30 ألف حالة.
جاءت تلك الإحصاءات، بعد يوم واحد من قيام مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بتخفيض عدد أيام العزل للمصابين من عشرة أيام إلى خمسة أيام فقط. وتتباين آراء الأوساط الاقتصادية بشأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن تخفيض مدّة الحجر الصحي، على أمل احتواء حالات التغيّب عن العمل في ظلّ ازدياد الإصابات بـ«كوفيد - 19» الذي تنعكس تداعياته على رحلات الطيران والمطاعم والعروض المسرحية.
ولقي هذا التدبير ترحيباً من الشركات، لا سيّما تلك العاملة في مجال الطيران والمطاعم التي تأمل تنشيط طواقمها بفضله، غير أن النقابات لم تنظر إليه بعين الرضا خشية من أن يؤدي إلى ضغوطات على الموظّفين. وبالنسبة إلى خبراء الاقتصاد، لن يكون لهذا القرار سوى أثر هامشي على نشاط البلد عموماً.
وأشار الخبراء إلى أن متحور أوميكرون يمثل حالياً 59 في المائة من الإصابات، لكن المتغير الجديد قد تكون له فترة حضانة تقتصر على ثلاثة أيام مقارنة بمتحور دلتا وفيروسات كورونا الأخرى. وأوضحت الإحصاءات ازدياد حالات دخول المستشفيات للمصابين، إلا أن هناك انخفاضاً في الوفيات.
وأشارت دراسة جديدة إلى أن الإصابة بالمتحور الجديد أوميكرون، توفر نوعاً من المناعة والحماية من متحور دلتا شديد الخطورة، وأن اللقاحات ربما أسهمت في زيادة الحماية من متحور دلتا.
وتقول البيانات الأولية من المستشفيات الأميركية إنه في حين يعد متحور أوميكرون سريع الانتشار، فإن تأثيرات الإصابة به أقل حدة من متحور دلتا ونسبة أقل من المصابين به يحتاجون دخول المستشفى، وإن من تلقوا اللقاح والجرعة المعززة، من المحتمل أن يصابوا بعدوى خفيفة أو من دون ظهور أعراض. وحذرت روشيل ولينسكي مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من زيادة أعداد الأطفال المصابين بمتحور أوميكرون في المستشفيات بجميع الولايات الأميركية، وقالت لشبكة «إم إس إن بي سي» إن معظم الأطفال المصابين لم يتم تطعيمهم بعد، ولذا فإن الرسالة هنا هي ضرورة تلقيح الأطفال.
وبخصوص أعياد رأس السنة، وفي مدينة نيويورك، التي عادة ما تشهد الحفلات الأكثر شهرة في ميدان تايمز سكوير، حث عمدة المدينة، بيل دي بيلاسيو، وخبراء الصحة العامة، على إلغاء خطط الحفلات والبقاء في المنازل. وألغت مدينة شيكاغو عروض الألعاب النارية التي خطط لإقامتها في رأس السنة، كما ألغت مدينة سان فرانسيسكو حفلها وكل التجمعات الكبيرة. وقصرت مدينة لاس فيغاس مدة عرض الألعاب النارية إلى 8 دقائق فقط، فيما أعلنت مدينة سياتل الاكتفاء بإذاعة الحفل والألعاب النارية عبر قنوات التلفزيون والإنترنت.
ولا توجد أي خطط للإعلان عن عمليات إغلاق للسيطرة على انتشار متحور أوميكرون، إذ أكد الرئيس بايدن أن عصر الإغلاق قد انتهى، ووعد بزيادة الاختبارات ومضاعفة حملات التطعيم ودعم المستشفيات.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.