العبادي: قلت للإيرانيين {عليكم احترام سيادة العراق}

قال إن بلاده طلبت من واشنطن التسريع {بتجهيزنا بالأسلحة المتفق عليها}

العبادي متحدثًا أمام خبراء في المعهد الاستراتيجي للسياسات الأميركية بواشنطن أمس (أ.ب)
العبادي متحدثًا أمام خبراء في المعهد الاستراتيجي للسياسات الأميركية بواشنطن أمس (أ.ب)
TT

العبادي: قلت للإيرانيين {عليكم احترام سيادة العراق}

العبادي متحدثًا أمام خبراء في المعهد الاستراتيجي للسياسات الأميركية بواشنطن أمس (أ.ب)
العبادي متحدثًا أمام خبراء في المعهد الاستراتيجي للسياسات الأميركية بواشنطن أمس (أ.ب)

أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ترحيبه بالدور الإيراني في مساعدة العراق على مواجهة تنظيم داعش، وقال «قلت للإيرانيين إننا نرحب بمساعدتهم للعراق، لكن كل شيء يجب أن يتم من خلال الحكومة العراقية، وإنه على إيران أن تحترم سيادة العراق»، مشيرا إلى أن «إيران جارتنا، وعلينا العيش في سلام مع جيراننا، وسيادة العراق يجب احترامها، ونرحب بالمساعدة من الأصدقاء والشركاء لكن بشرط احترام سيادة العراق».
وأوضح العبادي، خلال ندوة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية (CSIS) بواشنطن، صباح أمس، أنه يرغب في استعادة العلاقات مع الجيران الخليجيين، وأنه لا يرى سببا «وراء تأجيل إرسال السفير السعودي إلى العراق بعد أن تم الإعلان عن إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد». وأشار العبادي إلى أنه لم يطلب من الإدارة الأميركية قائمة بأسلحة جديدة، موضحا أنه طلب في لقاءاته بالرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن وأعضاء الكونغرس، تزويد العراق بما يحتاجه وتوريد الأسلحة المتفق عليها في أسرع وقت. وقال «لم أطلب قائمة بأسلحة من الإدارة الأميركية، ونحن نعرف محددات الآخرين، وقد طلبت من واشنطن وأعضاء الكونغرس تزويد العراق بما يحتاجه، فنحن لا نريد الاعتماد على الآخرين، ولدينا إمكانات ومقاتلون، ونعتمد على قدراتنا وبعض المساعدة من الآخرين». وأضاف «خلال المناقشات ركزنا على ثلاث قضايا أساسية، الأولى هي التسريع في الحملة الجوية وبحيث تكون أكثر تحديدا وأكثر فاعلية، والثانية هي قضية التسليح بشكل عام وتوريد المعدات العسكرية المتفق عليها مثل مقاتلات (إف 16) في الوقت المحدد، والقضية الثالثة هي التدريب».
واستعرض العبادي، خلال الندوة التي أدارها جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بالمركز، التحديات التي تواجه بلاده لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، والتأكد من أن التنظيم الإرهابي لن يظهر مرة أخرى ولن يهدد دول الجيران في المنطقة، ولن يهدد المجتمع الدولي، إضافة إلى تحديات إعادة بناء القوات العراقية وإحلال التوافق بين كل الطوائف والأطياف العرقية والإثنية في العراق، واستعادة العلاقات مع العشائر، وتعزيز مشاركة قوات البيشمركة في المعركة ضد «داعش»، وحماية الحريات وتفعيل دور القانون. وقال «علينا أن نكون مستعدين، وأن نبني دولتنا لتكون قوية، وألا نكون هدفا للإرهاب.. ونرحب بمساندة أصدقائنا وجيراننا، لكنها في النهاية معركة العراق وسوف نكسبها».
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى جهود حكومته في تنشيط الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل بعد انخفاض أسعار النفط وجذب الاستثمارات في مجال البتروكيماويات والزراعة، والقيام بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى استعادة الأمن. وقال «إننا نطلب من الولايات المتحدة وأصدقائنا مساعدة العراق بتوفير السلاح والتدريب والاستخبارات، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، ووقف تهريب الأموال والنفط، وإعادة مليونين من اللاجئين العراقيين».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.