ابتكار منظومة ذكاء صناعي يمكنها فهم مغزى كلام البشر

المنظومة الجديدة تحدد «العبارات التصريحية» و«التساؤلات» و«التعبيرات الاعتراضية» وغيرها من أنماط الحديث (الشرق الأوسط)
المنظومة الجديدة تحدد «العبارات التصريحية» و«التساؤلات» و«التعبيرات الاعتراضية» وغيرها من أنماط الحديث (الشرق الأوسط)
TT

ابتكار منظومة ذكاء صناعي يمكنها فهم مغزى كلام البشر

المنظومة الجديدة تحدد «العبارات التصريحية» و«التساؤلات» و«التعبيرات الاعتراضية» وغيرها من أنماط الحديث (الشرق الأوسط)
المنظومة الجديدة تحدد «العبارات التصريحية» و«التساؤلات» و«التعبيرات الاعتراضية» وغيرها من أنماط الحديث (الشرق الأوسط)

ابتكر باحث من مركز جون هوبكنز لأبحاث اللغة والحديث في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الصناعي يمكنها التمييز بين وظائف اللغة في النصوص المكتوبة، في نهج قد يفسح المجال في نهاية المطاف أمام ابتكار أجهزة كومبيوتر يمكنها «فهم» اللغة المنطوقة أو الحوار المكتوب بنفس الطريقة التي يفهم بها البشر.
وتستطيع المنظومة الجديدة التي ابتكرها الباحث بيوتر زيلاسكو تحديد المغزى من العبارات وتصنيفها في فئات مثل «العبارات التصريحية» و«التساؤلات» و«التعبيرات الاعتراضية» وغيرها من أنماط الحديث. ويقول بيوتر إنه من خلال استخدام هذه التصنيفات، ربما تكون هذه المنظومة هي الخطوة الأولى نحو تمكين أجهزة الكومبيوتر من فهم مغزى حديث البشر.
ويوضح بيوتر أن الدراسة الجديدة التي أوردتها الدورية العلمية «ترانزاكشن أوف أسوسيشن فور كومبيوتيشنال لينجويستيكس» المتخصصة في مجال اللغويات الحوسبية كشفت أن منظومات الذكاء الصناعي لم تعد بحاجة إلى التعامل مع كتل ضخمة من العبارات والنصوص ثم محاولة تحديد نوعية موضوعها أو مغزاها أو المعاني المراد نقلها.
وأضاف: «لقد وجدنا أن علامات الترقيم تتيح مؤشرات قوية من أجل فهم مغزى النصوص اللغوية»، مشيراً إلى أن المعادلات الخوارزمية السابقة التي تستخدم في تفسير اللغة تعمل جيداً فقط في حالة وجود نصوص واضحة، مثل عندما ينطق شخص ما بعبارة كاملة، ولكن في الحقيقة، فإن البشر نادراً ما يتحدثون بهذه الطريقة، وهو ما يجعل من الصعب بالنسبة للمنظومات السابقة تفسير المغزى من العبارات.
ويعتقد بيوتر في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا أن المنظومة الجديدة التي ابتكرها سوف تستطيع في نهاية المطاف مساعدة الشركات على فهم وتحليل لغة التفاعل بين المستهلكين وممثلي مراكز خدمة العملاء، من أجل تحسين الأداء وتقديم مستوى أفضل من الخدمات.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.