تعهدت مصر بأن يكون عام 2022 استثنائياً في قطاعي السياحة والآثار، بالتزامن مع افتتاح متاحف مهمة على غرار المتحف الكبير ومتحف عواصم مصر، في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، والمتحف اليوناني الروماني، بالإضافة إلى إحياء الذكرى المئوية الأولى لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في الأقصر (جنوب مصر)، إلى جانب الاحتفاء بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد.
وقال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، خلال كلمته بندوة «عام 2022... رؤية مصرية» والتي نظّمتها مكتبة الإسكندرية مساء أمس، في أحد فنادق القاهرة: «إن عام 2022 سيكون استثنائياً لمصر في ما يتعلق بآثارها، خصوصاً مع الاحتفاء بذكرى مرور قرنين على فك رموز حجر رشيد، ومرور 100 عام على اكتشاف أكبر مقبرة أثرية في التاريخ، وهي مقبرة توت عنخ آمون، بجانب افتتاح المتحف المصري الكبير».
وأضاف أن عام 2022 سيشهد انتهاء مشكلة منطقة دير أبو مينا الأثرية الموضوعة على القائمة الحمراء في سجلات اليونيسكو بعد حل مشكلة المياه الجوفية، مشيراً إلى «أن العام الجديد سيشهد افتتاح متحف عواصم مصر، وهو متحف مبهر، كما سيتم افتتاح المتحف اليوناني الروماني».
وسياحياً، أشار العناني إلى أنه سوف يتم افتتاح مدينتي العلمين الجديدة (شمال مصر) ومدينة الجلالة (شرق القاهرة) «اللتين تتمتعان بمقومات سياحية وطبيعية هائلة».
وشهد العام المنصرم افتتاح ثلاث نقاط بمسار العائلة المقدسة هي: كنيسة العذراء في أبانوب في محافظة الشرقية، وكنيسة العذراء في سخا بكفر الشيخ، وكنيسة في تل بسطة في الشرقية (دلتا مصر)، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم افتتاح نقاط أخرى في صعيد مصر خلال 2022، وفق العناني الذي أشاد بمستوى حفلَي نقل المومياوات الملكية، وإعادة افتتاح طريق الكباش.
واكتشف عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر مقبرة توت بوادي الملوك في البر الغربي بالأقصر (جنوب مصر) عام 1922، ومن المقرر عرض مجموعة «الفرعون الذهبي» والتي تضم نحو 5 آلاف قطعة للمرة الأولى في المتحف المصري الكبير.
ويضم المتحف الكبير الذي يقع في ميدان الرماية بالجيزة (غرب القاهرة) ويطل على أهرامات الجيزة، وتقدر تكلفة إنشائه بمليار دولار، أكبر مركز للترميم الأثري في العالم، وأكبر وحدة لتسجيل الآثار، وتتميز واجهته بأنّها مغطاة بحجر الألباستر، بينما ستكون جدرانه من جهة الأهرامات عبارة عن بانوراما زجاجية.
وينقسم المتحف إلى عدد من الأقسام والقاعات المتنوعة على غرار «مبنى المتحف الرئيسي، والساحة الرئيسية، ومدخل كبار الزوار، وبهو رمسيس، ومبنى المؤتمرات، وحائط الأهرامات، والحديقة الترفيهية، وحديقة الأطفال، ومركز الترميم والطاقة، والدرج العظيم، ومطعم الأهرامات والمسلة، وقاعة الملك توت عنخ آمون»، وتبلغ مساحة المشروع الإجمالية نحو 167 ألف متر مربع.
ويعد المتحف الذي وُضع حجر أساسه في عام 2002، من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، وسيُعرض فيه 50 ألف قطعة أثرية، إلى جانب ترميم واستضافة 50 ألف قطعة أخرى.
وفي شرق القاهرة، سوف تفتتح السلطات المصرية، متحف «عواصم مصر» الذي يروي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية، تضم آثاراً تمثل سبع عواصم مصرية قديمة، هي: منف، وطيبة، وتل العمارنة، والإسكندرية، والقاهرة الإسلامية، والقاهرة الخديوية، إلى جانب مجموعة من المقتنيات التي تمثل أنماط الحياة في كل عاصمة، مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة، بينما يمثل القسم الثاني من المتحف العالم الآخر عند المصري القديم، من خلال عرض مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، وعدد من المومياوات والتوابيت والأواني الكانوبية، ومجموعة من الأبواب الوهمية.
مصر تتعهد بعام جديد «استثنائي» في السياحة والآثار
يشهد الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف «مقبرة توت»
مصر تتعهد بعام جديد «استثنائي» في السياحة والآثار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة