النصر في اختبار هجر للقبض على صدارة «الدوري السعودي»

صراع «البطاقة الآسيوية» يشعل كلاسيكو الهلال والاتحاد في الدرة

ماركو قويدا («الشرق الأوسط»)  -  سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)  -  ماركينهو  («الشرق الأوسط»)
ماركو قويدا («الشرق الأوسط») - سلمان الفرج («الشرق الأوسط») - ماركينهو («الشرق الأوسط»)
TT

النصر في اختبار هجر للقبض على صدارة «الدوري السعودي»

ماركو قويدا («الشرق الأوسط»)  -  سلمان الفرج («الشرق الأوسط»)  -  ماركينهو  («الشرق الأوسط»)
ماركو قويدا («الشرق الأوسط») - سلمان الفرج («الشرق الأوسط») - ماركينهو («الشرق الأوسط»)

تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة نحو ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث قمة مواجهات الأسبوع الثالث والعشرين من دوري المحترفين السعودي والتي تجمع بين الهلال ونظيره الاتحاد في صراع محتدم على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، الذي يحتله الهلال بفارق نقطتين عن نظيره الاتحاد صاحب المركز الرابع.
وأعلنت الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم أمس عن تكليف طاقم تحكيم إيطالي لإدارة مباراة فريقي الهلال والاتحاد المقررة اليوم الجمعة، حيث يقودها حكم الساحة ماركو قويدا ويعاونه حكم مساعد أول: اليساندرو غيلاتيني وحكم مساعد ثانٍ: اليساندرو كوستانزو كما كلفت الأمانة العامة لمباراة الخليج والرائد طاقم تحكيم سلوفيني بقيادة حكم ساحة: ماتيج جوج ويساعده حكم مساعد أول: جور برابروتينك وحكم مساعد ثانٍ: أندراس كوفاسيش.
وتستمر منافسات هذه الجولة بإقامة مباراتين إلى جوار المواجهة الأبرز حيث سيخوض النصر اختبار سهلا لصدارته عندما يستضيف هجر على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، فيما سيحل الشباب ضيفا على نظيره التعاون في مدينة بريدة.
وفي الرياض حيث المواجهة الأبرز التي تجمع بين الهلال ونظيره الاتحاد سيلتقي الفريقان في صراع نحو خطف المركز الثالث الذي يحتله الهلال بفارق نقطتين عن نظيره الاتحاد الذي يواصل تقديم مستويات مميزة في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب الروماني بيتوركا، حيث كسب سبع مواجهات من أصل ثمانية مباريات خاضها مؤخرًا.
في المقابل، يدخل الهلال صاحب الأرض هذه المباراة وسط توهج فني كبير للفريق تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس الذي نجح في تحقيق انتصارات متتالية في كل المباريات التي خاضها الفريق منذ تسلمه زمام القيادة الفنية للفريق خلفا للروماني ريجيكامب الذي تمت إقالته على خلفية خسارة الفريق نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي.
وتبدو المواجهة محتدمة التنافس بين الطرفين في ظل اقتراب الدوري من النهاية ورغبة كل فريق في انتزاع المركز الثالث الذي يمنح صاحبه تميزا عن غيره بالمشاركة في البطولة الآسيوية.
الهلال يتسلح في هذا اللقاء بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى وجود الحارس خالد شراحيلي الذي نجح في الذود عن شباكه وعدم ولوجها أي هدف لفترة زمنية طويلة إضافة إلى وجود قلبي الدفاع البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك، فيما يحضر في محور الارتكاز سلمان الفرج وسعود كريري ومن أمام لاعبي خط الوسط بقيادة البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد الذي عاد مجددا للمشاركة مع فريقه، إضافة للمهاجم ناصر الشمراني الذي قد يغيب عن القائمة الأساسية للفريق بعد رحلة طويلة قضاها اللاعب في ذهابه لماليزيا وعودته في غضون يومين من أجل جلسة الاستماع بشأن عقوبته الآسيوية.
أما فريق الاتحاد فتبدو حراسة مرماه من أبرز نقاط ضعفه بعد إصابة الحارس الأساسي فواز القرني بقطع في الرباط الصليبي إلا أن الحارس البديل هاني الناهض يقدم مستويات مقنعة، فيما يمتلك الاتحاد لاعب المحور جمال باجندوح كمصدر أمان في قطع الهجمات الهلالية المتوقعة، إضافة للبرازيلي ماركينهو الذي يجيد صناعة الأهداف وتنفيذ الركلات الثابتة، في حين يحضر عبد الرحمن الغامدي كأبرز الأسماء في خط الهجوم إضافة للمهاجم البديل مختار فلاته وفهد المولد.
وفي الرياض يخوض النصر متصدر دوري المحترفين السعودي اختبارا سهلا لصدارته عندما يستقبل هجر على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث يواصل النصر سعيه لحصد النقاط وعدم التعثر وفقدان أي نقطة قد ترمى به خارج دائرة المنافسة في ظل الملاحقة المتقاربة من فريق الأهلي الذي يحضر في المركز الثاني بفارق نقطتين.
ويستعيد النصر في هذه المواجهة عددا من لاعبيه الذين افتقدهم في الجولة الماضية أمام التعاون والتي نجح النصر في كسبها بصعوبة، حيث يعود خالد الغامدي وعبد العزيز الجبرين إضافة إلى إمكانية مشاركة المهاجم محمد السهلاوي في المواجهة بعد وجوده في عيادة النادي خلال الفترة الماضية بسبب كدمة لحقت به.
في المقابل يدخل فريق هجر هذه المواجهة محتلا المركز التاسع برصيد 22 نقطة، ويبحث الفريق القادم من الأحساء عن الخروج بأي مكسب من هذه المواجهة الصعبة بعد أسبوع من خسارته أمام الاتحاد، ويفتقد هجر هذا المساء لخدمات مدافعه يانكوفتيش الموقوف مباراة واحدة بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
وأخيرا يستضيف التعاون نظيره الشباب في مواجهة صعبة بين الطرفين في ظل الظروف الفنية التي يعيشها فريق الشباب والتي أبعدته عن تحقيق الانتصار في مواجهته الأخيرة أمام الرائد والتي خسرها بثلاثة أهداف مقابل هدفين جمدت معها رصيده عند النقطة 35 مستمرا في المركز الخامس، حيث يبحث الليث الشبابي عن العودة لجادة الانتصارات وإيقاف النزيف النقطي الذي يعيشه الفريق. في المقابل يسعى فريق التعاون إلى تحقيق الانتصار واستغلال إقامة المواجهة على أرضه وبين جمهوره، وما زال التعاون يقدم مستويات مميزة تحت قيادة مدربه البرتغالي غوميز الذي كاد أن يحرج فريق النصر في الجولة الماضية بعدما تقدم بهدف مبكر قبل أن ينجح النصر في قلب الطاولة وخطف نتيجة المباراة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.