سوريا والجامعة العربية تدينان خطط إسرائيل في الجولان

سوريا والجامعة العربية تدينان خطط إسرائيل في الجولان
TT

سوريا والجامعة العربية تدينان خطط إسرائيل في الجولان

سوريا والجامعة العربية تدينان خطط إسرائيل في الجولان

قال التلفزيون الرسمي السوري، إن وزارة الخارجية أدانت، الاثنين، خطط الحكومة الإسرائيلية، لمضاعفة أعداد المستوطنين في مرتفعات الجولان، ووصفته بأنه «تصعيد خطير وغير مسبوق». وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد وضعت، الأحد، هدفاً لزيادة عدد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان، إلى المثلين، في غضون خمس سنوات، في خطوة من شأنها إحكام قبضتها على الأراضي التي احتلتها خلال حرب مع سوريا في عام 1967.
وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إعلان الحكومة الإسرائيلية «خططاً لتوسيع المستوطنات في الجولان بهدف مضاعفة سكانها من اليهود خلال السنوات القادمة».
في السياق، شدد أبو الغيط، في بيان، أمس، على أن «الخطط الإسرائيلية تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي يعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة في عام 1967»، مؤكداً أن «اعتراف هذه الدولة أو تلك بذلك الاحتلال، لا يُغير من حقيقة كونه احتلالاً يرفضه المجتمع الدولي، ولا تقره الشرائع الدولية». وأوضح أن «التكامل الإقليمي لسوريا، ووحدة ترابها، أمورٌ ثابتة في القانون الدولي ولا تخضع للمساومة أو التشكيك، بغض النظر عن الأوضاع الجارية في سوريا حالياً، أو عن وضعيتها بالجامعة العربية».
من جهته، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن «الخطط الحكومية لبناء أكثر من 7000 وحدة استيطانية بالجولان السوري المحتل، تعكس نهج الحكومة الإسرائيلية وأجندتها التي لا تعترف بالتسوية السلمية على أساس حدود 1967. بل ترغب في التوسع الاستيطاني، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو في الجولان».
وأضاف المصدر، أن «الوقت قد حان لكي يرى المجتمع الدولي هذه الحكومة على حقيقتها، بوصفها عقبة حقيقية في طريق السلام في المنطقة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.