ارتفاع إصابات «كورونا» في السعودية

عُمان تشترط التلقيح للعودة للعمل

بدأت السعودية تطعيم الأطفال فوق سن 5 سنوات بلقاح «كورونا» (واس)
بدأت السعودية تطعيم الأطفال فوق سن 5 سنوات بلقاح «كورونا» (واس)
TT

ارتفاع إصابات «كورونا» في السعودية

بدأت السعودية تطعيم الأطفال فوق سن 5 سنوات بلقاح «كورونا» (واس)
بدأت السعودية تطعيم الأطفال فوق سن 5 سنوات بلقاح «كورونا» (واس)

سجلت وزارة الصحة السعودية، أمس (الاثنين)، زيادة قياسية جديدة لليوم السابع على التوالي في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بلغت 524 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، لأول مرة منذ أربعة أشهر. ورصدت الوزارة تعافي 142 حالة، ووفاة واحدة، فيما بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في السعودية 553319 حالة، وبلغت الحالات الحرجة 40 حالة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 541010 حالات، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8872 وفاة.
وتصدرت الرياض المدن السعودية في الإصابات الجديدة بـ164، تلتها مكة المكرمة وجدة بـ102 في كل منهما، ثم المدينة المنورة بـ23، فيما شهدت رابغ والعلا تسجيل 4 إصابات، وتم رصد 3 إصابات في كل من خليص وبريدة وخميس مشيط وينبع.
جاء ذلك في ظل الجهود التي تبذلها السعودية في مكافحة الجائحة عبر تنفيذ أكبر حملة تطعيم ضد فيروس كورونا، حيث نجحت في إعطاء أكثر من 49 مليوناً و800 ألف جرعة من لقاح كورونا منذ بدء التطعيم وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 24 مليوناً 964 ألف شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 70.6 في المائة. وبلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و89 ألف شخص، حيث بلغت نسبتهم وفق آخر تحديث أكثر من 65.33 في المائة.
ونصحت وزارة الصحة عبر حسابها في «تويتر» بضرورة لبس الكمامة، ومسارعة التحصين بجرعتين، وتعزيزها بالتنشيطية، والحرص على نظافة اليدين، وعدم المصافحة، وتهوية الأماكن، والالتزام بالحجر أو العزل وفق حالة «توكلنا»، أو عند ظهور أعراض وعدم مخالطة الآخرين، وإبلاغ الجهات المختصة عن مخالفات البروتوكولات الوقائية، لافتة إلى أن الاحترازات أصبحت من العادات الضروري التأكد من تطبيقها للحفاظ على سلامة الجميع.
يشار إلى أن السعودية بدأت إعطاء الأطفال ممن هم فوق سن الـ5 سنوات وأكثر، خاصة ممن لهم الأولوية حسب أوضاعهم الصحية، وسيتم التوسع فيها، وطمأنت وزارة الصحة أولياء الأمور بأن الدراسات والفحوصات السريرية أكدت مأمونية هذه اللقاحات للأطفال، موضحة أن متحور أوميكرون الذي صُنف بأنه مثير للقلق تم رصده الآن في 115 دولة حول العالم، ونسبته تتزايد تدريجياً، وأصبح السائد في العديد من الدول.
من جانبها، قررت سلطنة عمان عدم السماح بدخول الموظف أو العامل إلى مقر عمله في حالة عدم تقديم شهادة تطعيم لقاح «كوفيد – 19» أو تقرير طبي يثبت وجود ظروف صحية تمنع تلقيه أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وقالت وزارة العمل العمانية، في تعميم نشرته وكالة الأنباء العمانية، أمس (الاثنين)، إن ذلك يأتي في إطار آلية موحدة وضعتها للتعامل مع الموظفين غير المطعمين في جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، والعاملين في القطاع الخاص.
واشترطت الوزارة على كل موظف أو عامل موافاة جهة عمله بشهادة تطعيم لقاح كورونا التي تثبت الحصول على جرعتين من أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المعتمدة في السلطنة أو موافاتها بتقرير طبي من المؤسسة الصحية يثبت وجود ظروف صحية تمنع من تلقي هذه اللقاحات.
وأكدت تطبيق الأحكام الخاصة بالانقطاع عن العمل لغير إجازة يستحقها الموظف أو العامل المنصوص عليها في النظام الوظيفي المطبق في الوحدة في حق الموظف أو العامل الذي يتغيب عن العمل لعدم السماح له بالدخول إلى مقر عمله لعدم تقديم شهادة تطعيم لقاح كورونا، أو التقرير الطبي الذي يثبت وجود ظروف صحية تمنع تلقيه أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ودعت جميع الموظفين والعاملين الذين لم يحصلوا على تطعيم لقاح كورونا إلى ضرورة الحصول على هذا التطعيم، حماية لهم ولأسرهم ولزملائهم في العمل ولسائر أفراد المجتمع، والحد من أخطار الإصابة بهذا الفيروس.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.