الشباب يلاحق الاتحاد بثلاثية التعاون... والأهلي يواصل «هزائمه»

ضمن ختام الجولة 14 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين

فرحة شبابية بالفوز المثير على التعاون أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فرحة شبابية بالفوز المثير على التعاون أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الشباب يلاحق الاتحاد بثلاثية التعاون... والأهلي يواصل «هزائمه»

فرحة شبابية بالفوز المثير على التعاون أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
فرحة شبابية بالفوز المثير على التعاون أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

واصل فريق الشباب مطاردته للمتصدر (الاتحاد)، واستعاد الليث الشبابي وصافته لدوري المحترفين السعودي، بعدما حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه التعاون بثلاثة أهداف لهدف، في ختام منافسات الجولة الرابعة عشرة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
وحافظ الشباب على فارق النقطة بينه وبين المتصدر (الاتحاد) بعدما رفع رصيده بفوزه على التعاون إلى النقطة 28، متقدماً إلى المركز الثاني على حساب ضمك، الذي تراجع نحو المركز الثالث برصيد 26 نقطة، بعد تعثره بالتعادل في هذه الجولة مع الباطن.
وافتتح الشباب أهداف المباراة عن طريق لاعبه النيجيري إيغالو مع الدقيقة 24 من عمر المباراة، حيث اعتلى إيغالو صدارة هدافي الدوري بعدما رفع أهدافه إلى عشرة مبتعداً عن أقرب منافسيه تاوامبا وتاليسكا، اللذين يمتلكان تسعة أهداف لكل منهما.
وعدل التعاون النتيجة عن طريق إياغو سانتوس مع الدقيقة 33 قبل أن يتمكن كارلوس جونيور من إعادة فريقه الشباب للتقدم مجدداً بعد ثلاثة دقائق من هدف التعادل، فيما تمكن هتان باهبري من تعزيز تقدم فريقه بهدف ثالث مع الدقيقة 82، لينجح الشباب في اقتناص نقاط المباراة الثلاث ومواصلة رحلة انتصاراته.
وتجمد رصيد التعاون عند 11 نقطة، مواصلاً ظهوره السلبي على صعيد النتائج هذا الموسم، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر (قبل الأخير) بذات الرصيد النقطي لفريق الحزم القابع في المركز الأخير، وما زال التعاون الذي يقوده البرتغالي جوميز يبحث عن استعادة توازن الفريق والبحث عن الهروب من المراكز الأخيرة.
وفي مدينة بريدة، استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته بعد خسارته أمام الشباب وتعادله مع النصر، وحقق انتصاراً ثميناً أمام ضيفه الأهلي بهدف وحيد دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وبعد أيام قليلة من خسارته في بطولة كأس الملك أمام الهلال، نجح الرائد في الإطاحة بنظيره الأهلي وخطف نقاط المباراة التي قفزت به نحو المركز السادس برصيد 21، وهو ذات الرقم الذي يملكه الهلال الحاضر بالمركز الخامس مع امتلاكه مباراة مؤجلة.
وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع اللاعب أحمد الزين مع الدقيقة 17 من شوط المباراة الأول بعدما تسلم كرة في ملعب الأهلي وخلف دفاعاته لينطلق مواجهاً محمد العويس حارس الأهلي ويسدد كرة قوية سكنت الشباك كهدف وحيد في المباراة.
وواصل الأهلي بهذا الإخفاق رحلة عثراته هذا الموسم، ليعود مجدداً إلى التراجع نحو المراكز الأخيرة، حيث احتل الفريق المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة وهو ذات الرقم الذي يملكه فريقا الفيصلي وأبها اللذان يحضران خلفه في الترتيب.
وتعد خسارة الأهلي أمام الرائد هي الخسارة الخامسة للفريق هذا الموسم والثالثة على التوالي، بعد تعثر الفريق أمام أبها ثم النصر، ليفقد الفريق فرصة تحسين أوضاعه في الدوري والعودة مجدداً إلى المنافسة على المراكز المتقدمة، في ظل استمرار نتائجه السلبية.
وشهدت المواجهة عودة الحارس محمد العويس للقائمة الأساسية لفريق الأهلي بعد غيابه بسبب الإصابة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إصابته خلال مشاركته مع المنتخب السعودي الأول في مباراة اليابان، ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
في الوقت الذي غاب فيه عمر السومة مهاجم فريق الأهلي عن المشاركة بسبب الإصابة العضلية التي لحقت به، ومعها سيغيب عن مواجهة الشباب المقبلة، فيما واصل الإسباني ياغو هيريرين حارس مرمى فريق الرائد، غيابه بداعي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة شهرين ونصف الشهر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».