كأس السوبر فرصة جارديم للبقاء مع الهلال

قناة برتغالية قالت إن ابن نافل اجتمع معه وناقشه في أخطائه

جارديم سيكون مصيره مع الهلال مرتبطاً بنتيجة كأس السوبر (الشرق الأوسط)
جارديم سيكون مصيره مع الهلال مرتبطاً بنتيجة كأس السوبر (الشرق الأوسط)
TT

كأس السوبر فرصة جارديم للبقاء مع الهلال

جارديم سيكون مصيره مع الهلال مرتبطاً بنتيجة كأس السوبر (الشرق الأوسط)
جارديم سيكون مصيره مع الهلال مرتبطاً بنتيجة كأس السوبر (الشرق الأوسط)

ستكون كأس السوبر التي ستجمع الهلال بنظيره فريق الفيصلي في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل حدثاً مفصلياً لعلاقة الفريق العاصمي مع مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم الذي يعيش فترة صعبة وسط مطالبات جماهيرية متزايدة بإقالته من تدريب الفريق. وكشف موقع قناة «تي في 24» البرتغالية عن وصول إدارة الهلال لقناعة منح جارديم فرصة حتى السادس من يناير؛ إذ يواجه الفريق نظيره الفيصلي على نهائي كأس السوبر.
وأوضح الموقع الرسمي للقناة البرتغالية «اجتمعت إدارة الهلال بالمدرب جارديم للنقاش حول نتائج الفريق، وقررت منح المدرب فرصة حتى كأس السوبر لاتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل المدرب البرتغالي». وأشار الموقع البرتغالي إلى أن الاجتماع كان هدفه تحديد تقييم استمرارية المدرب البرتغالي الذي يقود البطل السعودي هذا الموسم، حيث فاز معه في مباراة واحدة في آخر خمس مباريات خاضها الفريق وتعادل مرتين وخسر في مباراتين، كان آخرهما أمام الفتح على أرضه بنتيجة 3 - 2.
ويستعد الهلال حالياً لملاقاة الفيصلي مساء الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة على أن يعود لملاقاة الفريق مجدداً مساء الخميس الذي يليه في نهائي كأس السوبر الذي يجمع بين الفريقين بصفة الهلال حاملاً للقب الدوري والفيصلي بطلاً لكأس الملك.
وستشهد مواجهة الفيصلي المقبلة عودة سلمان الفرج قائد الفريق الذي غاب عن مواجهة الفتح بداعي الإصابة، بالإضافة إلى عودة البرازيلي ماثيوس بيريرا، الذي أمضى عقوبة فنية من المدرب امتدت لعشرة أيام بعد احتجاج اللاعب على قرار استبداله في مواجهة النصر.
وحوّل جارديم اللاعب بيريرا للتدريبات الانفرادية واستبعده من مواجهتي الرائد في كأس الملك وكذلك الفتح في الجولة الرابعة عشرة، حيث تواجد اللاعب في المدرجات لحضور المباراتين، على أن تكون مشاركته في مواجهة الفيصلي بيد المدرب جارديم.
ويعيش الهلال الذي حقق بطولة دوري أبطال آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمرة الرابعة في تاريخه فترة فنية صعبة تحت قيادة البرتغالي جارديم صانع معجزة موناكو الفرنسي والذي لم ينجح في تقديم الهلال منافساً حتى الآن.
ويتراجع الهلال في لائحة ترتيب الدوري نحو المركز الخامس مع امتلاكه مباراة مؤجلة ستجمعه أمام الاتحاد لم يحدد موعدها حتى الآن، ويملك الهلال في رصيده عشرين نقطة وبفارق تسعة نقاط عن المتصدر «الاتحاد»؛ ما يعني أن مهمته في الحفاظ على لقبه لن تكون سهلة. وفي مسيرته بالدوري، خاض الهلال 13 مباراة، حيث كسب 5 مباريات وتعادل في 6 منها، مقابل تعرضه لخسارتين على التوالي. وافتقد الفريق فرصة اعتلاء صدارة الدوري بعد أن كانت له 3 مباريات مؤجلة، خسر منها واحدة أمام النصر، وتعادل أمام الفيحاء، قبل خسارته أمام الفتح، التي تجمد معها رصيده النقطي عند 20 نقطة فقط.
ويتطلع الهلال لتحقيق مُنجز غير مسبوق بتحقيق لقب الدوري لثلاثة مواسم على التوالي بعدما نجح بتحقيق في الموسمين الماضيين، إلا أنه حتى الآن يبتعد عن المتصدر مع امتلاكه فرصة العودة مجدداً للواجهة، خاصة في ظل استمرار تعثر المنافسين وتبقي عدد كبير من المباريات، حيث لم يُسدل الستار على الدور الأول من البطولة حتى الآن.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».