إسرائيل لا تنوي البناء في «حوميش» خشية تمدد العنف

زعماء المستوطنين يطالبون ببؤرة جديدة

مستوطنون قرب «حوميش» في مسيرة احتجاج مطالبين ببؤرة استيطان جديدة فيها (أ ب)
مستوطنون قرب «حوميش» في مسيرة احتجاج مطالبين ببؤرة استيطان جديدة فيها (أ ب)
TT

إسرائيل لا تنوي البناء في «حوميش» خشية تمدد العنف

مستوطنون قرب «حوميش» في مسيرة احتجاج مطالبين ببؤرة استيطان جديدة فيها (أ ب)
مستوطنون قرب «حوميش» في مسيرة احتجاج مطالبين ببؤرة استيطان جديدة فيها (أ ب)

قالت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» إن المستوى السياسي الإسرائيلي أوعز بعدم بناء مبانٍ جديدة في مستوطنة «حوميش» المخلاة المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة قرب نابلس شمال الضفة الغربية، رغم دعوات زعماء المستوطنين لإقامة بؤرة جديدة هناك رداً على مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في عملية إطلاق نار قرب المستوطنة المذكورة قبل أكثر من أسبوع.
وبحسب القناة فإن المستوى السياسي الإٍسرائيلي، لا يريد تكرار ما حدث فيما يخص البؤرة الاستيطانية «أفيتار»، على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس والتي تحولت إلى ساحة مواجهة يومية مع الفلسطينيين.
وكان رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان طالب بإعادة بناء المستوطنة والاعتراف بها، رداً على مقتل مستوطن كان يدرس هناك في مدرسة دينية، كما طالب رئيس المدرسة الدينية الاستيطانية في البؤرة بإعادة بناء المستوطنة من جديد، وهي طلبات حملها مستوطنون في مظاهرات صاخبة في المكان.
والقرار بعدم الاستجابة لطلبات المستوطنين جاء رغم أنه لا يوجد قرار بشأن «كيفية التعامل مع الوجود اليهودي» الحالي في البؤرة.
وكان 50 مستوطناً أقاموا بؤرة استيطانية عشوائية جديدة في مستوطنة «حوميش»، التي أخلتها إسرائيل في إطار خطة الانفصال في عام 2005، بعد مقتل المستوطن، وعززوا وجودهم هناك بسبب وجود إقامة «مدرسة دينية».
لكن الشرطة أخلت يوم الجمعة مباني عدة أقيمت حديثاً.
ومنذ الهجوم الذي قتل فيه يهودا ديمينتمان، الذي درس في مدرسة دينية في البؤرة نفسها، شهدت المنطقة تصعيداً في أعمال العنف، وكان الجيش يستعد لاحتمال أن يمتد ذلك إلى الأيام القادمة أيضاً.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها هدمت ما لا يقل عن ستة مبانٍ مؤقتة، بما في ذلك مبنى يستخدمه طلاب المدرسة الدينية للسكن وهناك اثنان آخران من قبل العائلات التي انتقلت مؤخراً إلى قمة التل في خطوة تضامن تهدف أيضاً إلى توسيع الوجود اليهودي في المنطقة.
وأججت هذه الخطوة من غضب المستوطنين، وانتقد زعماؤهم عمليات الهدم، ووصفوها بأنها «جائزة للإرهاب»، وجادلوا بأن الرد على إطلاق النار يجب أن يكون إضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية حوميش، التي كانت ذات يوم مستوطنة كاملة قبل إخلائها في عام 2005 كجزء من فك الارتباط عن غزة.
وحتى الآن، لم تهدم القوات جميع المباني في البؤرة الاستيطانية، حيث ظل المبنى المستخدم كمدرسة دينية، وسط مخاوف بشأن ردود الفعل على مثل هذا الهدم التي قد تأتي من المستوطنين بعد وقت قصير من إطلاق النار.
لكن الإشكالية التي تؤرق إسرائيل هي أن حوميش تحولت إلى نقطة انطلاق للمستوطنين المتطرفين لمهاجمة الفلسطينيين في القرى القريبة.
وفي يومي الخميس والجمعة تجمع آلاف هناك وهاجمت مجموعة منهم منازل فلسطينية في قرية برقة وقرى أخرى. ودخل المهاجمون القرية بعد حلول الظلام وهاجموا منازل السكان وحطموا شواهد القبور، حسب ما قالت منظمة «يش دين» الحقوقية.
وقال موقع «واللا» الإخباري إن كبار الضباط في الجيش قلقون من أن حماس تسعى للاستفادة من التوترات المتصاعدة وتشجيع المؤيدين على تنفيذ هجمات إضافية ضد الإسرائيليين.
وأفاد موقع «واينت» بأن الجيش الإسرائيلي نفذ اعتقالات واسعة النطاق خلال الليل في حلحول والخليل ويعبد ومدن فلسطينية أخرى للحد من ذلك.
كما تستعد القوات الإسرائيلية للاشتباكات حول حوميش لا سيما مع سكان قرية برقة الفلسطينية المجاورة التي تشهد هجمات مستوطنين واسعة شبه يومية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.