شركات الطيران الأميركية تتوقع خسائر كبيرة

TT

شركات الطيران الأميركية تتوقع خسائر كبيرة

تتوقع شركات الطيران الأميركية أن تواجه خسائر مالية كبيرة بعد الغاء أكثر من 1600 رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي تعد ضمن العطلات الأكثر ازدحاماً على مدار العام، وقد تصادفت مع احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس).
وبحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» أمس السبت، تقطعت السبل بالمسافرين خلال العطلة، بسبب زيادة الإصابات بمرض «كوفيد-19» والتي أدت إلى نقص في أطقم الرحلات الجوية، ما أصاب الحركة الجوية بنوع من الشلل.
ووصل إجمالي الرحلات الجوية التي ألغيت على مستوى العالم إلى 5400 رحلة، خلال العطلة، الجمعة إلى الأحد، بحسب موقع شركة «فلايت أوير» لتتبع الرحلات الجوية. وكان لشركة «إيسترن تشاينا» الصينية النصيب الأكبر من الرحلات الملغاة، وكان المطار الأكثر تضرراً في مدينة شيان الصينية، في ظل تفشي وباء «كورونا» بالمدينة.
وبحسب بيانات «فلايت أوير»، تصدرت الإلغاءات من قبل شركة «دلتا إيرلاينز» بواقع 479 رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلتها «يونايتد إيرلاينز هولدينجز» بواقع 474 رحلة.
وألغت شركة «جيت بلو إيروايز» 50 رحلة يوم الجمعة فقط، بواقع 7 في المائة من إجمالي رحلاتها المقررة، بالإضافة إلى عزمها إلغاء حوالي 120 رحلة أمس السبت. وتم إلغاء 820 رحلة طيران في أميركا خلال يوم الكريسماس فقط، حتى الآن. وتكشف هذه الإلغاءات المدى الذي وصل إليه تفشي المتحور «أوميكرون» في أميركا، والذي يدفع أعداد الإصابة في البلاد للزيادة، لترتفع الحصيلة بواقع 6 أمثال خلال أسبوع فقط، وليصبح «أوميكرون» الأكثر تفشياً في البلاد.
وقالت «يونايتد إيرلاينز»، وفق «بلومبرغ»، إن الارتفاع الكبير في الإصابات بـ «أوميكرون» يحد من توفر أطقم الطيران والخدمات الأرضية. وقد أرجعت شركة «دلتا» إلغاء الرحلات إلى مزيج من الأسباب، من بينها الوباء.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.