قرية سلوفينية تستقطب الزوار بمشاهد «ميلادية» أمام منازلها

قرية بانوفتشي الصغيرة المعروفة باسم «قرية الميلاد» في شمال شرقي سلوفينيا تجذب حشودًا من الزوار (أ.ف.ب)
قرية بانوفتشي الصغيرة المعروفة باسم «قرية الميلاد» في شمال شرقي سلوفينيا تجذب حشودًا من الزوار (أ.ف.ب)
TT

قرية سلوفينية تستقطب الزوار بمشاهد «ميلادية» أمام منازلها

قرية بانوفتشي الصغيرة المعروفة باسم «قرية الميلاد» في شمال شرقي سلوفينيا تجذب حشودًا من الزوار (أ.ف.ب)
قرية بانوفتشي الصغيرة المعروفة باسم «قرية الميلاد» في شمال شرقي سلوفينيا تجذب حشودًا من الزوار (أ.ف.ب)

مع تماثيل من شمع العسل ومجسم لطفل المغارة من العجينة المنتفخة وخراف مصنوعة من الصوف، يستقطب سكان قرية سلوفينية مئات الزوار يوميا من خلال عرض مشاهد ميلادية بلمسة شخصية جداً أمام منازلهم.
هذه الابتكارات كلها تأتي من مخيلة حوالي 200 من سكان قرية بانوفتشي في ديسمبر (كانون الأول).
وتسر هذه المناظر الميلادية المميزة المتفرجين الوافدين إلى القرية الواقعة في شمال شرقي هذا البلد الكاثوليكي في أوروبا الوسطى، الذين يأتون أحياناً من أماكن بعيدة للانتقال من منزل إلى آخر وسط ذهول ظاهر على محياهم.
بدأ كل شيء بفضل يانيز سكوهالا. فهذا الرجل الذي كان يخدم في طفولته بالكنيسة لدى الرهبنة الساليزيانية لم يكن يعرف ماذا يفعل بالعدد الكبير من مغارات الميلاد التي جمعها على مر السنين والتي كانت تغزو المنزل في فترة الميلاد.
وهو بدأ قبل 22 عاما بوضعها على الرصيف ليعاينها الجيران و«بعد مرور عام، كنا ثلاث عائلات نفعل الشيء نفسه»، كما يقول لوكالة الصحافة الفرنسية، معتمراً قبعة سوداء كبيرة.
وباتت أكثرية سكان المدينة يقومون بالأمر عينه ويصنعون بدقة مغاور ميلادية باستخدام المواد الطبيعية. وقالت زائرة متقاعدة خلال تجولها بحماسة في المكان «إنه لأمر رائع أن نحضر مثل هذا المشهد». وحدت جائحة كوفيد - 19 من طموحات السكان الذين لم يعد لهم الحق في تقديم الطعام، لكن ذلك لم يثبط عزيمتهم.
ويؤكد يانيز سكوهالا «عندما يتوقف كل شيء، من الضروري الاستمرار في تقديم هذا المشهد، وطالما أنا موجود، سنستمر»، مبدياً سعادته في أن حوالي ثلاثين منزلاً في القرية لا تزال تحافظ على هذا التقليد، رغم القيود.



«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير الذين اختفوا عن حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

ووفق نقاد، فإن التضارب الذي يحدث بين مواعيد انعقاد مهرجانات مصرية على غرار «شرم الشيخ المسرحي» و«القاهرة السينمائي» هو السبب وراء اختفاء نجوم الشاشات والمسرح عن حضور فعاليات المهرجان.

ورغم استمرار انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي المعروف بكثافة فعالياته، جرى تكريم بعض نجوم الفن والسينما، عبر حفل «غولدن غلوب» ومجلة «Enigma»، بأحد الفنادق الكبرى على النيل، كان من بينهم الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة يسرا، اللذان تم منحهما جائزة «عمر الشريف».

وشهد حفل ختام «شرم الشيخ المسرحي» حضور عدد قليل من الفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والفنان والبروفيسور الروسي ميخائيل جوريفوري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك، رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الأطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، والمخرج عصام السيد، والفنانتان المصريتان عزة لبيب، ومنال سلامة.

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي (شرم الشيخ المسرحي)

وسيطرت مصر على جوائز حفل الختام؛ إذ حصل شباب مسرحها على جائزة أفضل عرض متكامل بمسرحية «هجرة الماء» وشهادتي تقدير لجودة العمل في مسابقة مسرح الطفل والنشء، كما حصل المصري أحمد بيلا على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع، عن عرض «خلف النافذة»، أما عن أبرز الجوائز العربية فحصل العرض الإماراتي «حكايات صامتة» على جائزة أفضل أداء جماعي في مسابقة مسرح الطفل والنشء، وحصل العرض العماني «فضيلة عبيد» على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع.

وأعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، أن دولة كوريا الجنوبية ستكون ضيف شرف المهرجان في الدورة المقبلة التي ستحمل اسم الفنانة المصرية القديرة إلهام شاهين، لمسيرتها المهمة في المسرح المصري والعربي.

وأعرب المخرج السوري ممدوح الأطرش عن سعادته البالغة لتكريمه في مصر، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أتابع المهرجان منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، وأراه يتطور سنة تلو الأخرى».

ممدوح الأطرش خلال حفل الختام (شرم الشيخ المسرحي)

وعن أعماله الفنية التي يحضر لها خلال الفترة المقبلة، قال الأطرش: «أجهز لفيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان، نجري حالياً تشاورات ونقاشات عدة حوله، حتى يخرج بالصورة الرائعة التي تُمثل قيمة أسمهان بصفتها فنانة عالمية، مع سرد سريع لقصة عائلة الأطرش».

يُذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان كانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وشهدت مشاركة 36 دولة، ومنح الفنانة السورية حلا عمران درع «سميحة أيوب»، بجانب تكريم الفنان علاء مرسي، والفنان الروسي ميخائيل جوريفوي، والمخرج السوري ممدوح الأطرش.