ديوكوفيتش يغيب عن كأس الرابطة ومشاركته في بطولة أستراليا للتنس مهددة

المصنف الأول عالمياً يرفض تلقي التلقيح ضد «كورونا» والسلطات المنظمة تتمسك بشروطه

ديوكوفيتش قد يُحرم من الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
ديوكوفيتش قد يُحرم من الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
TT

ديوكوفيتش يغيب عن كأس الرابطة ومشاركته في بطولة أستراليا للتنس مهددة

ديوكوفيتش قد يُحرم من الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
ديوكوفيتش قد يُحرم من الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)

ذكرت صحيفة «بيليتش» الصربية أن نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً سيغيب عن النسخة المقبلة لكأس رابطة اللاعبين المحترفين «أي تي بي» المقررة في سيدني في الفترة بين الأول والتاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، رغم أن اسمه ضمن قائمة منتخب بلاده.
ولم يحدد بعد ديوكوفيتش موقفه أيضاً من المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى للعام المقبل، في ظل إصرار المنظمين على تلقي جميع المشاركين اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فيما لم يكشف النجم الصربي موقفه من تلقي اللقاح، مطالباً باحترام الخصوصية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أمس، استناداً إلى مقربين من ديوكوفيتش: «نوفاك لن يذهب للمشاركة في كأس رابطة المحترفين بنسبة 99 في المائة... إنه يتدرب في بلغراد، لكنه قرر عدم المشاركة في هذه البطولة».
وأوضحت أن ديوكوفيتش (34 عاماً) موجود حالياً في بلغراد، حيث يهتم بمؤسسته ويتدرب ويقضي الوقت مع أسرته.
وتعد مسابقة كأس رابطة اللاعبين المحترفين حديثة العهد والمتعلقة بالمنتخبات، بداية للموسم الجديد لفئة الرجال.
وكان لقب النسخة الأولى من كأس «أي تي بي» عام 2020 من نصيب ديوكوفيتش ومنتخب بلاده بالفوز في النهائي على إسبانيا ونجمها رافائيل نادال، فيما نالت روسيا بقيادة دانييل مدفيديف وأندري روبليف لقب النسخة الثانية هذا العام على حساب إيطاليا.
ووزعت الفرق الـ16 المشاركة على أربع مجموعات، كل منها من أربعة منتخبات، ووقعت صربيا في المجموعة الأولى بجانب إسبانيا، والنرويج وتشيلي، فيما جاءت روسيا في المجموعة الثانية مع إيطاليا والنمسا وأستراليا المضيفة.
وستكون ألمانيا بقيادة ألكسندر زفيريف من المنتخبات المرشحة أيضاً للمنافسة، وقد جاءت في المجموعة الثالثة بصحبة كندا، وبريطانيا والولايات المتحدة، فيما سينافس ستيفانوس تسيتسيباس ورفاقه في المنتخب اليوناني ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب الأرجنتين، وبولندا وجورجيا.
وأنهى ديوكوفيتش عام 2021 في المركز الأول عالمياً، وذلك للعام السابع توالياً، وهو رقم قياسي. كما حقق رقماً قياسيا بالفوز في دورات الماسترز للألف نقطة، حيث أحرز هذا العام لقبه الـ37.
وأدرج اسم ديوكوفيتش في السابع من الشهر الحالي ضمن لائحة منتخب بلاده الذي سيشارك في كأس الرابطة، قبل أن يدرج اسمه أيضاً في اليوم التالي ضمن المشاركين في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في الفترة بين 17 و30 يناير المقبل.
لكن بانسحابه من كأس الرابطة، يزيد ديوكوفيتش الشك حول مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، حيث يسعى إلى لقبه العاشر بها والرابع توالياً والـ21 في الغراند سلام، لينفرد بالتالي بالرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الكبرى، الذي يتقاسمه حالياً مع نادال والسويسري روجر فيدرر.
وتبقى مشاركة اللاعبين في بطولة أستراليا مشروطة بتلقيهم اللقاح المضاد لـ«كوفيد – 19»، إلى جانب المقربين منهم وأعضاء جهازهم التدريبي والطبي.
وأكدت صحيفة «بيليتش» أنه من المحتمل أن يعلن ديوكوفيتش، قبل نهاية العام، قراره بشأن مشاركته في أول بطولة غراند سلام في العام الجديد.
وكان والده سيردان كشف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن نجله قد لا يدافع عن لقبه في أستراليا، بسبب قواعد التلقيح الإلزامية ضد فيروس كورونا، مشبهاً القيود بـ«الابتزاز».
وقال، في حديث مع قناة «برادا تي في» المحلية: «بالطبع يرغب بشدة في الذهاب، لأنه رياضي وهناك العديد من شعبنا، من الجالية (الصربية) هناك، التي ستكون سعيدة برؤية نوفاك. لكن حقيقة لا أعلم ماذا سيحصل. ربما ليس في ظل هذه الظروف، في ظل هذا الابتزاز والطريقة التي تدار بها الأمور».
ورد وزير الرياضة في ولاية فيكتوريا، حيث تقام البطولة، مارتن باكولا، بأنه يرغب في أن يدافع ديوكوفيتش عن لقبه، لكن الصحة تأتي أولاً، وقال: «الأمر لا يتعلق بالابتزاز على الإطلاق، كل ما في الأمر أننا نحاول حماية مجتمع فيكتوريا».
وكان مدير بطولة أستراليا المفتوحة كريغ تيلي واضحاً الشهر الماضي بأنه يتعين على جميع اللاعبين المشاركين في البطولة أن يكونوا ملقحين ولن يكون هناك أي تنازلات في هذا الصدد.
وأكد المنظمون أن اللاعبين الملقحين لن يخضعوا لأي حجر صحي أو الوجود في فقاعة في النسخة المقبلة، خلافاً لما حصل في نسخة العام الحالي عندما خضع له اللاعبون لمدة أسبوعين في فنادق مخصصة لهم، بيد أن الأمور قد تتعقد مع ظهور متحور «أوميكرون» في الأيام الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».