زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في صناعة اللحوم بألمانيا

توقعات تأثر مواعيد وصول الواردات عبر الشحن البحري بسبب «أوميكرون»

تأثيرات متحور «أوميكرون» تهدد بتأخر مواعيد وصول واردات ألمانيا عبر الشحن البحري (د.ب.أ)
تأثيرات متحور «أوميكرون» تهدد بتأخر مواعيد وصول واردات ألمانيا عبر الشحن البحري (د.ب.أ)
TT

زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في صناعة اللحوم بألمانيا

تأثيرات متحور «أوميكرون» تهدد بتأخر مواعيد وصول واردات ألمانيا عبر الشحن البحري (د.ب.أ)
تأثيرات متحور «أوميكرون» تهدد بتأخر مواعيد وصول واردات ألمانيا عبر الشحن البحري (د.ب.أ)

أعلنت وزارة العمل الألمانية، أن الاتفاقية الجماعية الموحدة على مستوى البلاد للحد الأدنى للأجور في قطاع صناعة اللحوم المتفق عليها الصيف الماضي ستصبح ملزمة للجميع.
وأكدت الوزارة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أمس الجمعة، أن هذا يعني تطبيق حد أدنى للأجور قدره 11 يورو في الساعة في القطاع ابتداء من مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
ومن المقرر نشر مرسوم ينص على ذلك في الجريدة الرسمية يوم 30 من الشهر الحالي، في وقت كان القطاع تفاوض في الصيف على اتفاقية الحد الأدنى للأجور لأول مرة مع النقابة الألمانية للمطاعم الترفيهية.
وقال رئيس الموارد البشرية في شركة «تونيس» الألمانية لصناعة اللحوم، مارتن بوكلاجه «يسعدنا أن الوزارة أعلنت الآن أن هذا ملزم بشكل عام وأن الاتفاق ساري المفعول الآن»، مضيفا «يزيد هذا من الأجر الأول للأنشطة المعاونة البسيطة، مثل التعبئة والتغليف، في صناعتنا إلى 11 يورو ابتداء من مطلع العام المقبل وهو ما يعني زيادة بمقدار 1.40 يورو عن الحد الأدنى القانوني للأجور».
تجدر الإشارة إلى أن «تونيس»، ومقرها في منطقة ريدا - فيدنبروك، غرب ألمانيا، هي أكبر مسلخ في ألمانيا.
مقابل ذلك، لا تزال ألمانيا تتلقى التأثيرات السلبية الناجمة عن تفشي كورونا الجديد (أوميكرون)، حيث توقعت خبيرة اقتصادية في ألمانيا حدوث تأثيرات المتحور على مواعيد وصول الواردات عبر الشحن البحري في المياه الدولية.
وقالت العضوة بمجلس «حكماء الاقتصاد» الذي يقدم نصائح اقتصادية للحكومة الألمانية، مونيكا شنيتسر، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن أوميكرون قد يتسبب في تفاقم اختناقات التوريد القائمة بالفعل.
وأضافت: «فترات الشحن البحري من الصين إلى الولايات المتحدة زادت من 85 يوما إلى 100 يوم بسبب متغير دلتا... هذه الفترة من الممكن أن تزيد على ذلك مجددا»، مستطردة «أيضا ستتضرر أوروبا من هذه المشكلة... الوضع سيظل مضطربا». وفي النصف الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توقعت لجنة «حكماء الاقتصاد» زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6 في المائة لعام 2022، حيث قالت شنيتسر «نتوقع ركود النشاط الاقتصادي على المدى القصير، ومن المحتمل أن يتم الوصول إلى مستوى ما قبل الأزمة خلال الربع الثاني من العام المقبل بعد ذلك سيعاود النشاط الازدياد.. نتوقع نموا بنسبة نحو 4 في المائة في العام المقبل».
وتسببت جائحة الكورونا منذ فترة طويلة في اضطراب جداول شركات الشحن البحري، بحيث لا تصل السفن والحاويات في كثير من الأحيان إلى المكان الذي ينبغي أن تكون فيه في الوقت المتفق عليه، بالإضافة إلى ذلك، أدى الانتعاش الاقتصادي المبكر، خاصة في الصين والولايات المتحدة، إلى زيادة الطلب على النقل البحري لدرجة استنفاد الطاقات المتاحة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.