تركيا تعلن قتل 13 من «قسد» حاولوا التسلل إلى مناطق «نبع السلام»

منظمات حقوقية تدين مقتل 3 سوريين حرقاً في «هجوم عنصري» بمحافظة إزمير

عايدة الحسن وهي سورية نزحت من سهل الغاب بمحافظة حماة في مكان إقامتها الحالي بخيم للنازحين في منطقة سرجبلة الأثرية بمحافظة إدلب المجاورة (رويترز)
عايدة الحسن وهي سورية نزحت من سهل الغاب بمحافظة حماة في مكان إقامتها الحالي بخيم للنازحين في منطقة سرجبلة الأثرية بمحافظة إدلب المجاورة (رويترز)
TT

تركيا تعلن قتل 13 من «قسد» حاولوا التسلل إلى مناطق «نبع السلام»

عايدة الحسن وهي سورية نزحت من سهل الغاب بمحافظة حماة في مكان إقامتها الحالي بخيم للنازحين في منطقة سرجبلة الأثرية بمحافظة إدلب المجاورة (رويترز)
عايدة الحسن وهي سورية نزحت من سهل الغاب بمحافظة حماة في مكان إقامتها الحالي بخيم للنازحين في منطقة سرجبلة الأثرية بمحافظة إدلب المجاورة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 13 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أثناء محاولتهم تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن «القوات التركية تواصل ملاحقة الإرهابيين (عناصر قسد) الذين يسعون إلى إغراق المناطق المحررة في الشمال السوري بالدماء».
وأشار البيان إلى أنه تم تحييد 13 من هذه العناصر في عمليتين متتاليتين، مساء أول من أمس، مضيفاً أن هذه العناصر كانت تعتزم القيام بعملية إرهابية في منطقة «نبع السلام».
وتسيطر القوات التركية، وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، على المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين، وذلك من خلال عملية «نبع السلام» العسكرية، التي انطلقت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وتوقفت بعد أيام قليلة من انطلاقها بموجب تفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا، قضت بإبعاد قوات «قسد» عن الحدود التركية لمسافة 30 كيلومتراً جنوباً.
وتشهد مناطق التماس مع «قسد» وقوات النظام اشتباكات متقطعة ومحاولات تسلل لكل من الطرفين إلى مواقع الطرف الآخر، وتبادل قصف، دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في خريطة السيطرة منذ عامين.
في السياق ذاته، تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها القصف على مناطق سيطرة «قسد»، وأصيبت امرأتان بجروح، جراء سقوط قذائف مدفعية على مركز بلدة أبو راسين في محافظة الحسكة، وقرية تل الورد، في ريفها.
وتتعرض البلدة والقرى المحيطة بها إلى قصف عنيف من قبل القوات التركية فيما ترد قوات «قسد» وقوات النظام في المنطقة، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، و«قسد» من جهة أخرى على محاور القتال في ريفي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة.
إلى ذلك، اعتقلت دورية مشتركة من الشرطة العسكرية والمخابرات التركية 4 مواطنين من أهالي قرية معراتة بريف عفرين (محافظة حلب) بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية الكردية.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن منظمات حقوقية أدانت أمس الخميس مقتل ثلاثة سوريين حرقاً غرب تركيا، مع وصف الهجوم بأنه عنصري. وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، للوكالة الألمانية إنه تم إحراق ثلاثة من الشباب أثناء نومهم في مكان عملهم في محافظة إزمير الواقعة على بحر إيجة في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).
ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن الجريمة، وأطلق بعض النشطاء المحليين اتهامات بالتعتيم على الحادث. وذكرت وسائل إعلام محلية أن سبب الحادث الحرق المتعمد، وقالت إنه تم القبض على شخص متهم بأنه الجاني.
من ناحيتها، قالت منظمة حقوق الإنسان التركية، إن الجاني استخدم البنزين لإشعال النار في المنشأة في 16 نوفمبر، وتوفي الضحايا الثلاثة في المستشفى متأثرين بإصاباتهم. ووصفت الحادث أيضاً بأنه هجوم «بدوافع عنصرية». وقالت المنظمة التركية إن السلطات المحلية طلبت من عائلات الضحايا «التزام الصمت».
ويتزايد الاستياء تجاه المهاجرين في تركيا التي يوجد بها 3.7 مليون سوري. ويطلق السياسيون المعارضون حملات لإعادة السوريين إلى ديارهم. وكانت حشود غاضبة قد هاجمت أماكن عمل ووحدات سكنية وأصابت العديد من السوريين بجروح في العاصمة أنقرة خلال الصيف.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.