كأس أفريقيا «صداع» يؤرق أندية الدوري السعودي للمحترفين

إيغالو وتوامبا وحجازي وأبو بكر ومبولحي أبرز الغائبين عن الجولات المقبلة

فينسنت أبو بكر (الشرق الأوسط)
فينسنت أبو بكر (الشرق الأوسط)
TT

كأس أفريقيا «صداع» يؤرق أندية الدوري السعودي للمحترفين

فينسنت أبو بكر (الشرق الأوسط)
فينسنت أبو بكر (الشرق الأوسط)

تشكل كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق مطلع الشهر المقبل في الكاميرون، أزمة حقيقية بالنسبة للأندية السعودية التي تنافس دوري المحترفين لكرة القدم بسبب مشاركة نجومها في البطولة؛ وهو ما يعني غيابهم عن مباريات فرقهم في الدوري.
وكانت الأندية السعودية تمني النفس بتأجيل البطولة، لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أصر على إقامتها في الفترة من 9 يناير (كانون الثاني) وحتى 6 فبراير (شباط) المقبلين.
وقال موتسيبي في تصريحات رسمية على هامش زيارته لدولة الكاميرون «بطولة كأس الأمم الأفريقية ستقام في موعدها دون أي تأجيل، وسأصل مع أسرتي إلى العاصمة ياوندي من أجل مشاهدة جميع مباريات البطولة والوقوف على آخر التجهيزات بنفسي».
ويضم الدوري السعودي عدداً كبيراً من المحترفين الأفارقة الذين سيغيبون بشكل مؤكد، وفي مقدمتهم النيجيري أوديون إيغالو مهاجم فريق الشباب وهداف الدوري هذا الموسم، بالإضافة إلى المصري أحمد حجازي مدافع فريق الاتحاد.
ومن المقرر أن يغيب اللاعبون المحترفون عن أنديتهم في 3 جولات من بطولة الدوري السعودي، وهي الجولات الـ16، والـ17 والـ18. وتقام الجولة الـ16 في الفترة من 7 يناير حتى 11 يناير، بينما تلعب الجولة الـ17 من 13 يناير وحتى 15 يناير، في حين تقام الجولة الـ18 من 20 يناير وحتى 22 يناير؛ لذلك فسيكون من المستحيل مشاركة أي لاعب أفريقي مع فريقه بالدوري إذا انضم رسمياً إلى قائمة منتخب بلاده التي ستنافس في بطولة كأس أمم أفريقيا في الفترة نفسها.
وأصبح في حكم المؤكد لحاق جميع نجوم الكرة الأفريقية بمنافسات ربع نهائي كأس الملك، والتي ستقام خلال منتصف شهر فبراير من العام 2022، بحسب ما أكده الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت السابق، خاصة أنها في هذه الحالة ستلعب بعد نهاية بطولة أمم أفريقيا بأكثر من أسبوع.
وسيخسر الشباب خدمات هدافه إيغالو الذي انضم مؤخراً إلى تشكيلة منتخب نيجيريا في 3 مباريات بالدوري أمام الاتفاق، الفتح، والأهلي في الجولات الـ16، والـ17 والـ18، كذلك سيغيب أحمد حجازي عن صفوف فريقه الاتحاد أمام الرائد، الفيصلي، والتعاون، بالإضافة إلى غياب الكاميروني فينسنت أبو بكر مهاجم فريق النصر عن صفوف فريقه العاصمي في 3 مواجهات دورياً أمام الفيصلي، التعاون، وضمك.
ويعدّ فريق الاتفاق أكثر الخاسرين من إقامة بطولة أمم أفريقيا في موعدها، حيث إنه سيفقد خدمات أكثر من لاعب في صفوفه، على رأسهم الجزائري رايس مبولحي، ومواطنه أيوب عبد اللاوي، والتونسي نعيم السليتي، والمغربي وليد أزارو، ليغيب هذا الرباعي أمام الباطن، الشباب، وأبها.
كذلك، سيفتقد فريق أبها إلى خدمات الثنائي عبد العالي المحمدي حارس المغرب، وسعد بقير مهاجم تونسي خلال مواجهات الفريق أمام الشباب، الباطن، والاتفاق. وسيغيب أيضاً أمير سعيود نجم فريق الطائي عن مواجهات فريقه ضد الهلال، ضمك، والفيحاء، بسبب مشاركته مع منتخب بلاده الجزائر في كأس أمم أفريقيا، وهو الأمر نفسه الذي سيتكرر مع جوليو تافاريس مهاجم الفيصلي الذي سيشارك مع منتخب بلاده رأس الأخضر في البطولة الأفريقية أيضاً.
ويأتي فريق الرائد ضمن المتضررين من إقامة كأس أفريقيا، حيث سيغيب عن صفوفه الثنائي المغربي كريم البركاوي ومحمد فوزير في مواجهات الفتح، الاتحاد، والحزم، في حين سيغيب عن صفوف الفتح مدافعه مروان سعدان ونجمه الجزائري سفيان بن دبكة، وبالمثل سيحدث مع فريق ضمك الذي سيغيب عنه الثنائي مصطفى زغبة وهلال العربي سوداني بسبب تمثيل منتخب الجزائر الفائز مؤخراً ببطولة كأس العرب.
ويعتبر فريق الهلال هو الرابح الأكبر من إقامة كأس أفريقيا في يناير المقبل؛ لعدم اعتماده على أي لاعب أفريقي في تشكيلته الأساسية؛ لذلك سيكون الفريق كامل العدد في الجولات الثلاث الأخيرة من الدور الأول في حال عدم وجود إصابات أو غيابات طارئة، عكس منافسيه وعلى رأسهم ثلاثي المقدمة الاتحاد، الشباب، وضمك، الذين سيفتقدون إلى أكثر من عنصر مؤثر بالتشكيلة الأساسية، بالإضافة إلى فريق النصر صاحب المركز الخامس والذي سيلعب من دون مهاجمه الأساسي فينسنت أبو بكر أيضاً.
جدير بالذكر، أن بطولة كأس أمم أفريقيا ستشهد أيضاً مشاركة عدد كبير من أبرز محترفي القارة الأوروبية، بقيادة المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول وزميله في الفريق نفسه السنغالي ساديو ماني، وحكيم زياش نجم تشيلسي ومنتخب المغرب، ورياض محرز لاعب مانشستر سيتي وقائد الجزائر؛ مما يجعل البريميرليج متأثراً هو الآخر بغياب عدد من أبرز نجومه خلال شهر يناير من العام الجديد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.