بنزيمة يتألق... وريال مدريد يسير بخطى واثقة نحو استعادة اللقب الإسباني

غرناطة يفسد احتفالية سيميوني بمرور عشر سنوات على قيادة أتليتكو ويهدد آماله في الاحتفاظ بالبطولة

بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على بلباو ليعزز صدارة فريقه (إ.ب.أ)
بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على بلباو ليعزز صدارة فريقه (إ.ب.أ)
TT

بنزيمة يتألق... وريال مدريد يسير بخطى واثقة نحو استعادة اللقب الإسباني

بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على بلباو ليعزز صدارة فريقه (إ.ب.أ)
بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على بلباو ليعزز صدارة فريقه (إ.ب.أ)

يسير ريال مدريد المتصدر بخطى واثقة نحو استعادة اللقب الإسباني بعد انتصاره 2 - 1 على مضيفه أتلتيك بلباو بثنائية الفرنسي كريم بنزيمة في مباراة مقدمة من المرحلة 21 للدوري، فيما تلقى أتليتكو مدريد خسارة رابعة متتالية في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة على يد مضيفه غرناطة بالنتيجة ذاتها مفسداً احتفالية المدير الفني الأرجنتيني بمرور 10 سنوات على قيادة الفريق.
وعزّز ريال موقعه في صدارة الترتيب برصيد 46 نقطة (14 انتصاراً، 4 تعادلات وخسارة واحدة) بفارق ثماني نقاط عن إشبيلية الثاني، مستفيداً من تعادل الأخير أمام برشلونة الثلاثاء 1 - 1. كما يتقدم بفارق 13 نقطة عن ريال بيتيس الثالث. ويحتل أتلتيك بلباو المركز العاشر برصيد 24 نقطة.
على ملعب سان ماميس، سجّل بنزيمة هدفين سريعين في الدقيقتين 4 و7. ليثبت مرة أخرى معدنه الذهبي حيث رفع رصيده إلى 15 هدفاً هذا الموسم في صدارة هدافي «لا ليغا»، وليصبح رابع لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يسجل 30 هدفاً أو أكثر خلال عام واحد. في المقابل سجّل لبلباو أوهيان سانسيت في الدقيقة 10.
وأعرب الإيطالي كارل أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد عن سعادته بمشوار فريقه في النصف الأول من الموسم، لكنه حذر من أن الطريق لا يزال طويلاً قبل الحديث عن تتويج النادي الملكي باللقب. وقال أنشيلوتي عقب المباراة: «الفوز يعني لنا الكثير بسبب الغيابات الناجمة عن فيروس كورونا. ينبغي أن نسلط الضوء على ذلك، إنها مباراة ناتشو ولوكاس فاسكيز وإدواردو كامافينغا وإيدين هازارد وفيدريكو فالفيردي، لقد قدموا جميعاً مباراة رائعة».
وأضاف: «في أغلب الوقت كانت مباراة الكفاءة والالتزام الرائع، هذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي، هذا في مثل أهمية النقاط الثلاث، وما نعول عليه دائماً». ولدى سؤاله عن فرص فريقه في التتويج باللقب قال: «لقد أدينا بشكل جيد للغاية، لكن يبقى المشوار طويلاً، سنرى إذا كان بمقدورنا التتويج بلقب ما، إنه أمر ضروري في هذا النادي، لكن الآن لدينا أسبوع راحة، نحن نستحق ذلك».
ووجّه غرناطة ضربة قاسية لأتليتكو مدريد حامل اللقب ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي احتفل أمس بمرور عشرة أعوام على توليه قيادة الفريق، وذلك بعدما ألحق به هزيمة رابعة متتالية في الدوري وذلك بنتيجة 2 - 1 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة. ومُني أتليتكو بخسارته الرابعة على التوالي بعد سقوطه أمام ريال مايوركا (1 - 2)، وريال مدريد صفر - 2 وإشبيلية (1 - 2)، ليخسر بطل إسبانيا المزيد والمزيد من فرص العودة إلى معركة اللقب حيث بات يحتل المركز الخامس بـ29 نقطة بالتساوي مع ريال سوسيداد السادس ومتقدماً بنقطة واحدة عن برشلونة السابع.
أما الفريق الأندلسي فحقق فوزاً تاريخياً على حساب أتليتكو للمرة الأولى منذ 48 عاماً في جميع المسابقات، كما بقي للمباراة الخامسة توالياً بلا خسارة ليتقدم ثلاثة مراكز من الخامس عشر إلى الثاني عشر برصيد 22 نقطة.
ولم يكن سيميوني يتمنى أن يحتفل بتحقيقه إنجازاً نادراً مع مرور عقد كامل على توليه تدريب أتليتكو بهذا الشكل، حيث يمرّ الفريق المتخم بالنجوم بفترة تتطلب مراجعة سريعة قبل انطلاق مرحلة الإياب.
ومنذ تولى سيميوني قيادة الفريق نجح في ترسيخ مكانته بين الثلاثة الكبار في إسبانيا، رفقة ريال مدريد وبرشلونة ليغير التاريخ الحديث للدوري الإسباني.
ونجح سيميوني في قيادة أتليتكو للفوز بثمانية ألقاب من بينها لقبان في الدوري الإسباني ولقبان في الدوري الأوروبي كما صعد بالفريق مرتين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم أن ميزانية ناديه أقل بكثير من ميزانية غريميه الكبار ريال مدريد وبرشلونة.
وبعد 10 سنوات في القطب الثاني للعاصمة، أقل ما يُقال عن الأرجنتيني دييغو سيميوني إنه «مجنون»، لكن بالمعنى الإيجابي للكلمة نظراً إلى الشغف والاندفاع والحماس الذين يحددون شخصية المدرب.
صام أتليتكو مدريد عن لقب الدوري الإسباني منذ عام 1996 حين توج به بوجود سيميوني في صفوفه كلاعب، مكتفياً بمشاهدة العملاقين برشلونة وريال مدريد يحتكران منصة التتويج. وعاد دييغو إلى الفريق الذي دافع عن ألوانه في مرحلتين من 1994 حتى 1997 ثم من 2003 إلى 2005، لكن هذه المرة كمدرب في ديسمبر (كانون الأول) 2011 على أمل أن ينقل حماسه واندفاعه وحتى جنونه إلى لاعبي الفريق الملقب بـ«لوس روخيبلانكوس».
عندما تسلم الأرجنتيني قيادة أتليتكو، كان الفريق قابعاً في المركز التاسع في منافسات الدوري وخرج للتو من مسابقة الكأس المحلية على يد ألبشيتي، لكنه أنهى الموسم وهو متوج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب المنافس المحلي أتلتيك بلباو ومدربه الأرجنتيني أيضاً مارسيلو بيلسا (3 - صفر).
وبقيادة لاعبين مثل الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، والأوروغواياني دييغو غودين، والتركي أردا توران، وكوكي (ما زال مع الفريق) والكولومبي راداميل فالكاو، أنهى أتليتكو الدوري بطريقة إيجابية بعدما شق طريقه إلى المركز الخامس، وأحرز كأس السوبر الأوروبية على حساب تشيلسي الإنجليزي بطل دوري الأبطال باكتساحه 4 - 1 بفضل ثلاثية من فالكاو. في 2013. حقق أتليتكو أفضل بداية دوري في تاريخه بعد فوزه بالمباريات الثماني الأولى، وواصل نتائجه الجيدة حتى نجح في نهاية المطاف بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1996 بفضل تعادل خطفه في المرحلة الأخيرة أمام برشلونة برأسية غودين. ولم يكتفِ أتليتكو بالتألق محلياً، بل بلغ المباراة النهائية لدوري الأبطال لأول مرتين متتاليتين لكن النهاية كانت دراماتيكية إذ خسر أمام الجار اللدود الريال 1 - 4 ثم بركلات الترجيح. في 2018 توج مجدداً بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لينال المدرب المكافأة بتمديد عقده حتى 2020.
وفي صيف 2018 وبفضل إحرازه الكأس السوبر الأوروبية على حساب ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، بات سيميوني المدرب الأكثر فوزاً بالألقاب في تاريخ أتليتكو أمام لويس أراغونيس. لكن نادي العاصمة خرج من ذلك الموسم خالي الوفاض على صعيد الألقاب.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.