سيارة كهربائية توفر الطاقة لمكتب في منطقة نائية بالسويد

سيارة هيونداي الكهربائية المستخدمة في تشغيل المكتب
سيارة هيونداي الكهربائية المستخدمة في تشغيل المكتب
TT

سيارة كهربائية توفر الطاقة لمكتب في منطقة نائية بالسويد

سيارة هيونداي الكهربائية المستخدمة في تشغيل المكتب
سيارة هيونداي الكهربائية المستخدمة في تشغيل المكتب

هل حلمت يوما بالعمل وسط الطبيعة داخل مقصورة صغيرة لا تسمع فيها سوى أصوات العصافير ولا ترى حولك سوى الغزلان المتجولة؟
تحاول شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي موتور تحقيق هذا الحلم من خلال مكتب صغير مبني من الخشب في جزيرة بالقرب من العاصمة ستوكهولم باستخدام الكهرباء التي يتم الحصول عليها من السيارة الكهربائية آيونيك5.
تستخدم السيارة آيونيك5 نظام الشحن ثنائي الاتجاه لإمداد مقصورة المصمم النائية بالكهرباء التي تحتاجها، حيث إن المقصورة غير متصلة تماما بشبكة الكهرباء العامة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال وليم فان بولدرين الشريك المؤسس لشركة بويستو: «كنا نجرب فكرة عمل مشروع مؤقت، لكن بعد تفشي فيروس كورونا قررنا العمل في فضاء يوفر لنا الكهرباء التي يمكن أن تكون متاحة لمكتب داخل المدينة».وأضاف أن المقصورة مصممة لكي تكون الانبعاثات الكربونية الناتجة عن توفير احتياجاتها من الطاقة أقل ما يمكن، حيث استخدمنا في بنائها الخشب وخامات صديقة للبيئة مثل الصوف.
كما يحتوي المكتب على نظام للتدفئة والضوء والصوت وجهاز تلفزيون وماكينة إسيبرسو وثلاجة وإنترنت لاسلكي وحمام، وكلها تعمل بالكهرباء التي توفرها السيارة الكهربائية.
وتستخدم السيارة خاصية فريدة اسمها «فيكل تو لود»، تحول السيارة نفسها إلى بنك طاقة ضخم.
ومع قدرة السيارة على توفير 3.6 كيلوواط كهرباء فإنها توفر احتياجات المكتب لمدة أسبوع.
ويقول توبياس جويلسن مدير الإعلام في هيونداي-السويد إنه يمكن تطبيق هذه الخاصية في عدد لا يحصى من الأجهزة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.