إيطاليا تأمل باستئناف التشاور السياسي في ليبيا

TT

إيطاليا تأمل باستئناف التشاور السياسي في ليبيا

أعرب رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي، أمس، عن أمله في أن يتم استئناف عملية التشاور السياسي بين ما أطلق عليها مراكز القوى المختلفة في ليبيا، وتحديد موعد جديد للانتخابات، حسبما أفادت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء أمس.
وقال دراجي إنه بعد تأجيل الانتخابات الليبية، التي كان من المقرر أن تنعقد غدا الجمعة، «علينا أن نأمل في أن تستأنف عملية التشاور السياسي الليبي، والحوار بين مختلف مراكز القوى لتحديد موعد جديد للانتخابات». وأدلى دراجي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي تعقده الحكومة الإيطالية سنويا قبل نهاية كل عام، تعقيبا على الوضع في ليبيا، حيث أدى الانقسام
الداخلي لتعليق الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، والتي كان مقررا لها أن تنعقد غدا الجمعة.
وتابع دراجي موضحا: «لقد فعلت إيطاليا وأوروبا كل شيء لمرافقة هذه العملية نحو الديمقراطية في ليبيا، وستواصلان فعل كل شيء»، مؤكدا أن الإخفاق في إجراء الانتخابات يعود إلى تعقيدات مؤسسية ليبية، من بينها المادة 12، التي وصفها العديد من المرشحين بـ«المثيرة للجدل».
ونبه دراجي إلى أن «الوضع الذي لا يزال مفتتا ومشتتا للغاية بين مراكز القوى المختلفة في البلاد»، إلا أنه أشار إلى أن هناك «تقدما» تم إحرازه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
من جهتها،أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن شعورها بالقلق حيال تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا. وقالت في أعقاب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن في برلين أمس، إن التأجيل كان يلوح في الأفق خلال الأسابيع الماضية، «لكن ذلك لا يقلل منه كباعث على القلق». مشيرة إلى أن «هناك بعض الأمور القانونية التي لايزال يتعين
توضيحها، فهذا أمر شديد الأهمية ليس للمجتمع الدولي وحسب، بل على وجه الخصوص لليبيين في هذه السنوات من الكارثة المخيفة التي تواجه بلادهم».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.