تظاهر حوالي ثلاثين أفغانياً وظفهم سابقاً الجيش التركي في إطار مهمة حلف الناتو في كابل، اليوم (الأربعاء)، للتعبير عن استنكارهم «تخلي» أنقرة عنهم لرفضها إجلاءهم وامتناعها عن دفع أجور لهم منذ وصول حركة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان عدد كبير من هؤلاء الموظفين التقنيين أو المترجمين يعملون في مطار كابل الذي عهد بأمنه العسكري إلى الجيش التركي خلال مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان التي انتهت في أغسطس بسقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.
تجمع هؤلاء خارج السفارة التركية وهم يهتفون «نريد العدالة»، رافعين لافتات تندد بـ«لامبالاة» أنقرة.
منذ الإجلاء السريع لقوات الناتو، لم يتلق هؤلاء المحتجون رواتبهم ولا مكافأة نهاية الخدمة بينما ينتهي عقدهم الذي يتم تجديده كل عام، في 31 ديسمبر (كانون الأول)، حسب أسد الله رحماني المترجم الفوري لدى تركيا منذ 2001.
وقال رحماني إنه يشعر أن السلطات التركية «تخلت عنه» موضحا أنها لا ترد على طلبات الإجلاء، وأضاف: «نحن قرابة 120 موظفاً» في هذا الوضع وتركيا «لا تفعل شيئاً من أجلنا».
ورفضت السفارة التركية التعليق.
وقال محمود همراز (33 عاما) الأستاذ والمترجم منذ نهاية 2015 إن «جميع دول الناتو أجلت... طواقمها من أفغانستان وتركيا لم تفعل ذلك للأسف»، وأضاف: «مع حلول الشتاء نعيش أصعب أيام حياتنا، إنها خيبة أمل حقيقية... لا أحد يأتي من السفارة ليستمع إلينا، حتى إنهم لا يتحدثون إلينا»، وأضاف أن «كل من هو هنا يشعر أن تركيا ترفضنا».
سمح جسر جوي هائل بإجلاء أكثر من 120 ألف أجنبي وأفغاني فروا من نظام «طالبان» الجديد بعد استيلاء الحركة على السلطة في 15 أغسطس ورحيل آخر جندي أميركي في 30 من الشهر نفسه.
أفغان عملوا مع الجيش التركي في بلدهم يتهمون أنقرة بالتخلي عنهم
أفغان عملوا مع الجيش التركي في بلدهم يتهمون أنقرة بالتخلي عنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة