واشنطن تعرض مكافأة لمن يقدم معلومات عن قتلة كاتب علماني في بنغلاديش

TT

واشنطن تعرض مكافأة لمن يقدم معلومات عن قتلة كاتب علماني في بنغلاديش

عرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار أول من أمس لمن يدلي بمعلومات عن هجوم إرهابي أسفر عن مقتل كاتب علماني في بنغلاديش قبل أكثر من ست سنوات». وأعلن جهاز الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية على موقعه الإلكتروني عن المكافأة، وهي جزء من نظام المكافآت من أجل العدالة». وكان مهاجمون يحملون مناجل قد اعتدوا على أفيجيت روي حتى الموت وأصابوا زوجته رافيدا بونيا أحمد، بينما كان الزوجان، وهما مواطنان أميركيان مولودان في بنجلاديش، عائدين من معرض للكتاب في دكا في 26 فبراير (شباط) 2015». وكان الزوجان قد سافرا من الولايات المتحدة لحضور حفل إزاحة الستار عن كتاب روي الجديد في المعرض.
وجاء في المنشور على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت أن «هذا التحقيق لا يزال مفتوحا ونحن نسعى للحصول على معلومات تساعد أجهزة إنفاذ القانون على تقديم مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي الشنيع إلى العدالة». ووجهت تهم إلى ستة متشددين إسلامويين، جميعهم أعضاء في فريق «أنصار الله» بانغلا المحظور، وحوكموا وأدينوا». ويعتقد أن الجماعة هي جناح محلي لفرع «القاعدة» في شبه القارة الهندية، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 2016». وفي فبراير، حكم على خمسة منهم بالإعدام، وحكم على الآخر بالسجن مدى الحياة. وحوكم اثنان من المدانين غيابيا ولا يزالان هاربين». وقالت وزارة الخارجية إنه تم رصد ما يصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص آخر متورط في الهجوم في أي بلد».
وكان روي قد كتب عن مواضيع تشمل العلوم والمجتمع والفلسفة في هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة في جنوب آسيا. وألف عدداً من الكتب المثيرة للجدل بما في ذلك كتاب «المثلية الجنسية» و«فلسفة الملحدين». وشهدت بنغلاديش موجة من الهجمات الإرهابية على كتاب علمانيين ومدونين وأكاديميين وكهنة وأشخاص من ديانات الأقليات بين عامي 2013 و2016». وتبنى تنظيم «داعش» أو تنظيم «القاعدة» أو فروعهما المحلية هذه الهجمات، لكن المحققين قالوا إن مسلحين محليين يقفون وراء الهجمات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».