بغياب مبابي... سان جرمان يعوّل على ميسي أمام لوريان

بغياب مبابي... سان جرمان يعوّل على ميسي أمام لوريان
TT

بغياب مبابي... سان جرمان يعوّل على ميسي أمام لوريان

بغياب مبابي... سان جرمان يعوّل على ميسي أمام لوريان

يتطلع باريس سان جرمان متصدر الترتيب الى إنهاء العام بأفضل طريقة عندما يحل ضيفًا على لوريان المتعثر ضمن المرحلة 19 الاخيرة من ذهاب الدوري الفرنسي لكرة القدم، وذلك من دون هدّافه كيليان مبابي الموقوف.
وكان مبابي في قمة مستوياته خلال الفترة الاخيرة بعدما سجّل أربعة أهداف في مباراتين من أصل آخر ثلاث مباريات.
وقال جان أنتوني مساعد مدرب فريق فينيي-أولنوي من الدرجة الخامسة الذي هزمه سان جرمان 3-صفر في كأس فرنسا (الاحد) "لقد رأينا أنه من بين أفضل خمسة لاعبين في العالم".
لكنّ مبابي لن يتسنى له مواصلة عروضه النارية قبل نهاية العام، بل ذهب في إجازة مبكرة، بداعي الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، مما حرمه من خوض اللقاء في "ستاد دو موستوار-إيف ألانما" (الأربعاء).
وسيكون على المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو التعامل ايضًا مع غياب لاعب الوسط الايطالي ماركو فيراتي الغائب للسبب نفسه، وذلك حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعترف بوكيتينو أنّ "مبابي لاعب مهم للغاية"، الامر الذي يتطلب منه مراجعة أسلوبه الهجومي بالكامل في ظل غياب "النفاثة" الفرنسية.
ويتصدر سان جرمان الترتيب بفارق مريح نسبيًا هو 12 نقطة عن مرسيليا الثاني أقرب المنافسين له حتى اللحظة، بينما يحتل لوريان المركز 19 ما قبل الأخير، برصيد 15 نقطة، لكن بفارق نقطة واحدة عن منطقة الامان.
وفي ظل غياب مبابي صاحب العشرة اهداف هذا الموسم في "ليغ 1"، سيبحث المدرب الأرجنتيني عن حلول بديلة، خصوصاً انّ نجم المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018، كان في صلب الاداء الباريسي هذا الموسم.
ففي المباراة الوحيدة التي غاب عنها مبابي في الدوري الفرنسي بسبب المرض هذا الموسم والتي انتهت بالفوز على ليل 2-1، اضطر بوكيتينو لإشراك مواطنه ليونيل ميسي كقلب الهجوم، مؤازرًا على الجناحين من البرازيلي نيمار على الجهة اليسرى ومواطنه الآخر أنخل دي ماريا على الجهة اليمنى.
وكان من الممكن أن ينجح هذا الحل بمواجهة لوريان ... إلا أنّ النجم البرازيلي يغيب منذ فترة بسبب الإصابة. لذلك، يشكّل غيابه فرصة للمهاجم الأرجنتيني الآخر ماورو إيكاردي كي يحلّ بديلاً عن مبابي، الا ان ذلك سيجبر بوكيتينو على وضع ميسي في مركز الجناح، الأمر الذي لا يلائم إمكانات اللاعب كصانع للعب.
ويبقى الهاجس الاكبر أمام بوكيتينو هو اندماج ميسي بشكل فعّال في تركيبة الفريق، بعدما سجّل هدفًا واحدًا في عشر مباريات ضمن الدوري المحلي، وذلك قبيل انطلاق المرحلة الأهم من الموسم، لا سيما على جبهة دوري أبطال أوروبا حيث يواجه الفريق اختبارًا دقيقًا امام ريال مدريد بطل "تشامبيونزليغ" 13 مرة (رقم قياسي). كما انّ بوكيتينو لم يتسن له اشراك التشكيلة نفسها في مباراتين متتاليتين قط بسبب الغيابات العديدة عن الفريق.
ودافع المدير الرياضي للنادي البرازيلي ليوناردو عن سؤال حول أداء "البرغوث" الأرجنتيني "ميسي لا جدال فيه بالنسبة لي. إذا بدأت الجدل حول ميسي، فأنت لا تعرف أي شيء عن كرة القدم".
وتابع ليوناردو "إذا نظرت إلى أرقام ميسي، فإن الأشهر الستة الأولى له كانت مذهلة. لقد شارك هو ومبابي في جميع أهداف النادي تقريبًا. مع ميسي، بالتأكيد نحن أكثر قدرة على المنافسة. يمكنه أن يحسم في كل مباراة".
وسيكون ميسي الذي غاب عن المباراة الاخيرة في كأس فرنسا للراحة، تحت الاختبار للمرة الاولى من دون وجود نيمار أو مبابي اللذين شكّل معهما الثلاثي الخطير "أم أن أم".
لكنه سيتسلح بمعرفته الكبيرة بالثنائي إيكاردي ودي ماريا، غير ان الأخيرين عرفا ايضاً، تماما كحال ميسي، موسمًا متفاوتًا حتى اللحظة.
ويعيش إيكاردي ندرة في الاهداف، حيث بقي صائما عن التهديف طوال ثلاثة أشهر الى أن سجّل الاحد لكن بمواجهة فريق من الدرجة الخامسة. ويمرّ اللاعب الارجنتيني بفترة عصيبة نتيجة مشاكل شخصية أضيف اليها في الايام الماضية قضية فساد وغسيل أموال قد تدخله في نفق قضائي.
وأثار هذا الموقف شائعات حول رحيله هذا الشتاء، حيث أشارت الصحافة الإيطالية إلى اهتمام أندية إيطالية بضمّه.
وقال بوكيتينو الذي يأمل أن يرى مواطنه يستعيد تألقه في المباراة المقبلة "إنه ينتظر فرصة اللعب، مثل كل اللاعبين الذين لديهم وقت لعب منخفض".



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».