اسم مؤسس «الإخوان» على مدرسة مصرية يثير جدلاً

«التعليم» أرجعته لتشابه في الأسماء وليس تكريماً لحسن البنا

صورة لافتة المدرسة التي أثارت الجدل من صفحة وزير التعليم المصري على «فيسبوك»
صورة لافتة المدرسة التي أثارت الجدل من صفحة وزير التعليم المصري على «فيسبوك»
TT
20

اسم مؤسس «الإخوان» على مدرسة مصرية يثير جدلاً

صورة لافتة المدرسة التي أثارت الجدل من صفحة وزير التعليم المصري على «فيسبوك»
صورة لافتة المدرسة التي أثارت الجدل من صفحة وزير التعليم المصري على «فيسبوك»

أثار اسم مؤسس «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً» على مدرسة مصرية بإحدى المحافظات في دلتا مصر حالة من الجدل، عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة «لافتة المدرسة» وعليها اسم «حسن البنا» مؤسس تنظيم «الإخوان». لكن وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي نفى ذلك، وأرجع هذا، في بيان رسمي له، أمس، لـ«تشابه في الأسماء، وليس تكريماً لمؤسس (الإخوان)».
وقال الوزير شوقي، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أمس، إن «المتبرع بالأرض لبناء المدرسة مواطن يدعى حسن محمود علي البنا، طلب وضع اسمه مقابل التبرع بالأرض منذ عام 2002، أي منذ 20 عاماً»، وأضاف: «خلال هذه المدة الطويلة لم يتم التعليق على اسم المدرسة؛ إلا الآن في خضم التشهير الدائم بمؤسسات الدولة المصرية» - على حد قوله. وأكد شوقي أنه «يزداد يومياً مستوى التنمر على كل شيء وأي شيء، وما زلنا نرد ونوضح احتراماً للمواطن المصري، الذي أرهقته الشائعات واختلط عليه الأمر».
وكشف وزير التعليم المصري أنه «بعد 20 عاماً من إنشاء المدرسة، تمت مخاطبة محافظة الشرقية والإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة و(هي إدارة ديرب نجم، أحد مراكز محافظة الشرقية بدلتا مصر)، والمتبرع بالأرض، وتم تغيير اسم المدرسة إلى حسن محمود البنا». إلى ذلك، نفى مجلس الوزراء المصري، أمس، أنباء ترددت على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن «تأجيل امتحانات منتصف العام الدراسي في المدارس المصرية، تحسباً لزيادة الإصابات بفيروس (كورونا)».
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان، أمس، إنه «قام بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي شددت على أنه سوف يتم عقد جميع امتحانات منتصف العام الدراسي في مواعيدها المحددة وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالي 2021 – 2022، التي من المقرر أن تبدأ اعتباراً من 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، مع الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس (كورونا)»، وذلك بـ«التنسيق مع المديريات التعليمية بمختلف المحافظات المصرية، من خلال العمل على تعقيم وتطهير جميع اللجان الامتحانية، ومراعاة التباعد الاجتماعي، حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب والمعلمين، ولضمان انتظام العملية الامتحانية».



ناجون يتحدثون عن إعدامات وتخريب في هجوم «الدعم السريع» على مخيم زمزم بدارفور

سيدة سودانية نازحة عقب هجوم من «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين في دارفور (رويترز)
سيدة سودانية نازحة عقب هجوم من «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين في دارفور (رويترز)
TT
20

ناجون يتحدثون عن إعدامات وتخريب في هجوم «الدعم السريع» على مخيم زمزم بدارفور

سيدة سودانية نازحة عقب هجوم من «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين في دارفور (رويترز)
سيدة سودانية نازحة عقب هجوم من «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين في دارفور (رويترز)

جلست نجلاء أحمد وسط مجموعة من الأمهات والأطفال تحت أشعة الشمس الحارقة، ووصفت لحظة هجوم عناصر «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين في دارفور؛ حيث نهبوا المنازل وأحرقوها تحت وابل القذائف وتحليق الطائرات المُسيَّرة في السماء.

وفقدت نجلاء أثر معظم أفراد عائلتها في أثناء فرارها. وقالت لوكالة «رويترز» للأنباء: «لسه لهسَّه ما أجو. لا أمي لا أبوي لا أخوي ولا إخواني ولا جدي. جئت مع ناس غرباء». وهي واحدة من 6 ناجين أخبروا «رويترز» عن عمليات حرق وإعدام خلال الهجوم.

واستولت «قوات الدعم السريع» بعد عامين من صراعها مع الجيش السوداني، على المخيم الضخم في شمال دارفور قبل أسبوع، في هجوم تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن مقتل 300 شخص على الأقل ونزوح 400 ألف.

وقالت «قوات الدعم السريع» إن المخيَّم استخدم قاعدة للقوات الموالية للجيش. ونددت المنظمات الإنسانية بما حدث، ووصفته بأنه هجوم استهدف مدنيين يواجهون بالفعل مجاعة.

وتمكنت نجلاء أحمد من إيصال أطفالها إلى بر الأمان في طويلة، وهي بلدة تبعد 60 كيلومتراً عن زمزم وتسيطر عليها جماعة محايدة، وتقول إن هذه هي المرة الثالثة التي اضطرت فيها للفرار من «قوات الدعم السريع» في غضون أشهر.

وأضافت أنها رأت 7 أشخاص يموتون جوعاً وعطشاً، وآخرين توفوا متأثرين بجراحهم في رحلة فرارها الأحدث.

ونشرت «قوات الدعم السريع» مقاطع فيديو لعبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات شبه العسكرية، وهو يَعِد بتوفير الطعام والمأوى للنازحين، في المخيم الذي ظهرت فيه المجاعة في أغسطس (آب).

العثور على جثث

وذكرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين -وهي جماعة حقوقية- أن أكثر من 280 ألفاً لجأوا إلى طويلة، بالإضافة إلى نصف مليون شخص وصلوا إلى هناك منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.

وقال رجل طلب عدم ذكر اسمه من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، على بعد 15 كيلومتراً شمالي زمزم التي تحاول «قوات الدعم السريع» انتزاعها من الجيش، إنه عثر على جثث 24 شخصاً قُتلوا في هجوم على مدرسة دينية، وتم وضع بعضهم في صفوف.

وأضاف: «بدأوا باقتحام منازل الناس ونهبها... قتلوا بعض الناس... وبعد ذلك فر الناس هاربين في اتجاهات مختلفة. اندلعت حرائق. كان معهم جنود يحرقون المباني لبث مزيد من الرعب».

وقال رجل آخر -وهو من كبار السن في المخيم- إن «قوات الدعم السريع» قتلت 14 شخصاً من مسافة قريبة في مسجد بالقرب من منزله. وأضاف: «الناس الخائفون يذهبون دائماً إلى المسجد بحثاً عن ملجأ، ولكنهم ذهبوا إلى كل مسجد وأطلقوا النار عليهم».

وأظهر مقطع مصور تحققت منه وكالة «رويترز» للأنباء مقاتلين يصرخون في وجه مجموعة من الرجال الأكبر سناً والشبان خارج مسجد، ويستجوبونهم بشأن ما يفترض أنها قاعدة عسكرية.

وأظهرت مقاطع مصورة أخرى، تحققت منها «رويترز» أيضاً، أفراداً من «قوات الدعم السريع» يطلقون النار على رجل أعزل، بينما كان آخرون ممددين على الأرض. وأظهر مقطع مسلحين يحتفلون وهم يقفون حول مجموعة من الجثث. وقالت «قوات الدعم السريع» إن هذه المقاطع مزيفة.