خطة استراتيجية سعودية بالتعاون مع «الشرعية» لدعم الاقتصاد اليمني

السفير محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
السفير محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
TT

خطة استراتيجية سعودية بالتعاون مع «الشرعية» لدعم الاقتصاد اليمني

السفير محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
السفير محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)

أكد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، حرص المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي للمساهمة في وضع خطوات لاستيعاب الدول العربية المحددة بما فيها الجمهورية اليمنية حجم المنح وتنفيذها على أرض الواقع.
وكشف السفير محمد آل جابر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود خطة استراتيجية بالتعاون مع الحكومة الشرعية اليمنية لدعم اقتصاد الجمهورية عبر ودائع البنك المركزي والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى مبادرات ومشاريع مختلفة تستهدف 7 قطاعات، هي «الصحة والتعليم والنقل والمياه والكهرباء والثروة السمكية والزراعة» والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالشراكة مع المنظمات الدولية.
وأشار تقرير صادر الجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في أقل البلدان العربية نمواً بين الأعضاء في اللجنة، وهي السودان والصومال وموريتانيا واليمن، لافتاً إلى تراجع آفاق النمو في عام 2020 بسبب جائحة (كوفيد - 19) وحالة عدم الاستقرار، مبيناً أن الصراعات تسببت في تشريد أعداد كبيرة من السكان الذين باتوا في حاجة ماسة إلى المساعدة، ما خلق أعباءً أثقلت كاهل هذه البلدان.
وقال المشرف العام على البرنامج السعودي، خلال إطلاق التقرير، الاثنين، في الرياض، إن الشراكة مع (الإسكوا) أثمرت بالعمل سوياً في إصدار تقرير وورقة سياسات عامة سلطت الضوء على التقدم المحقق خلال السنوات العشر الماضية لصالح أقل البلدان نمواً للعقد 2011 – 2020، للاستفادة من مخرجاته في تطوير عملية إقليمية شاملة وفعالة لإخراج هذه الدول من ذلك التصنيف خلال العقد المقبل، إضافة إلى مساعدة الدول والمنظمات المانحة في الإسهام لتفعيل نهج المقاربة الثلاثية في ظروف الهشاشة والنزاعات من أجل دعم المؤسسات الوطنية وأنظمة الحوكمة للاستجابة للأزمات الإنسانية وحلها بطرائق تؤسس للتنمية المستدامة وبناء السلام وتسخير كافة الجهود في شتى المجالات لدعم هذه الدول، وبالأخص دعم اليمن وشعبه الشقيق.
وأوصى التقرير بضرورة أن تكون التدخلات لدعم البلدان العربية الأقل نمواً ضمن رؤية تهدف إلى الربط ما بين العمل الإنساني المهم والضروري من ناحية وتحقيق التنمية واستقرار السلام من ناحية أخرى. وشكل التقرير الوثيقة الرئيسية في استعراض إقليمي قادته «الإسكوا» لتقييم ما تم تنفيذه من الالتزامات الواردة في خطة العمل التي اعتمدها المؤتمر العالمي الرابع المعنى بأقل البلدان نمواً في عام 2011. وفي العملية التحضيرية للمؤتمر الخامس، المقرر عقده في الدوحة في يناير (كانون الثاني) 2022.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».