مطار دبي يعود للعمل بنسبة 100 % للمرة الأولى منذ إغلاقات «كورونا»

مطار دبي (رويترز)
مطار دبي (رويترز)
TT

مطار دبي يعود للعمل بنسبة 100 % للمرة الأولى منذ إغلاقات «كورونا»

مطار دبي (رويترز)
مطار دبي (رويترز)

عاد مطار دبي الدولي، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً، إلى العمل بنسبة مائة في المائة للمرة الأولى منذ الإغلاقات التي تسبب بها فيروس كورونا في 2020.
وعادة ما ترتفع أعداد المسافرين عبر مطار الإمارة بشكل كبير خلال فترة أعياد نهاية العام، مع توجه الكثير من المقيمين فيها إلى بلدانهم ووصول مئات الآلاف للاحتفال بالسنة الجديدة في دبي.
وقال المطار في بيان إنّه عاد «إلى العمل بطاقته التشغيلية الكاملة بنسبة 100 في المائة، وذلك بعد افتتاح المرحلة الأخيرة من الكونكورس إيه ضمن المبنى 3. حيث شملت العودة كافة المحطات، والكونكورس، والاستراحات، والمطاعم، ومنافذ البيع بالتجزئة».
وهذه المرة الأولى التي يعود فيها المطار للعمل بطاقته الكاملة منذ مارس (آذار) 2020 حين علّقت دبي الرحلات بسبب تفشي فيروس كورونا. ودبي هي إحدى أكثر المحطات السياحية استقطاباً للزوار منذ أصبحت في يوليو (تموز) 2020 أول المدن التي فتحت أبوابها للسياح.
وسجّل مطار دبي الدولي، الأول من حيث عدد المسافرين الدوليين على مستوى العالم، تراجعاً بنحو 41 في المائة في النصف الأول من 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من 2020. وبلغ عدد المسافرين عبر المطار في النصف الأول من السنة الحالية 10.6 مليون مسافر.
وفي 2020، تراجعت حركة المرور السنوية في مطار دبي الدولي بنسبة 70 في المائة. واستقبل 25.9 مليون مسافر مقارنة بأكثر من 86 مليون شخص في 2019.
وتعتبر السياحة شريان حياة لاقتصاد دبي. وهذا العام، زار الإمارة 3.85 مليون سائح بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول)، بحسب أرقام رسمية. واستقبلت الإمارة نحو 16 مليون سائح في 2019. مقارنة بنحو 5.51 مليون زائر في 2020.
وبعد تراجع كبير في أعداد الإصابات بالفيروس في أحد أكثر دول العالم تطعيماً للسكان، عادت الإصابات للارتفاع في الأيام الأخيرة في الإمارات ووصلت إلى 285 أمس، مقارنة بـ92 إصابة فقط قبل أسبوع من ذلك وسط مخاوف عالمية من تفشي المتحوّرة «أوميكرون».
وتستضيف دبي منذ أكتوبر (تشرين الأول) معرض إكسبو العالمي الذي سجّل نحو سبعة ملايين زيارة منذ افتتاحه. وهو أكبر حدث ينظّم منذ بدء جائحة «كوفيد»، إذ أقيم أولمبياد طوكيو الصيف الماضي من دون متفرجين في الملاعب لتفادي انتقال الفيروس بسرعة.
والاثنين أعلن منظمو المعرض تعليق «بعض الفعاليات التي تتطلب التقارب أو الاتصال المباشر بين العاملين مثل الاستعراضات والفنون الأدائية للفنانين المتجولين، وذلك كإجراء وقائي قصير الأجل»، على خلفية المخاوف من «كورونا».



الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.