«أونروا» تبدأ تعويض أصحاب المنازل المتضررة جزئياً في غزة

فلسطينيون أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في نوفمبر (أ.ف.ب)
فلسطينيون أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

«أونروا» تبدأ تعويض أصحاب المنازل المتضررة جزئياً في غزة

فلسطينيون أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في نوفمبر (أ.ف.ب)
فلسطينيون أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في نوفمبر (أ.ف.ب)

بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عملية واسعة لتعويض أصحاب المنازل المتضررة جزئياً خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي.
وقال المستشار الإعلامي لـ«أونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة الدولية فتحت، أمس، مكاتب الخدمات الاجتماعية كافة في قطاع غزة، لتمكين الآلاف من أصحاب المنازل المتضررة بشكل جزئي خلال العدوان الأخير من تسلم تعويضاتهم.
وكشف أن نحو 2200 لاجئ توجهوا إلى مكاتب الخدمات للتوقيع على تعهدات تسلم تعويضاتهم التي ستدفع لهم خلال الأيام المقبلة عبر المصارف.
وأوضح أن «أونروا» ستدفع لهذه الفئة مبلغاً قدره 3.5 مليون دولار، فيما سيتواصل الدفع لما تبقى من هذه الفئة خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن المبالغ التي تدفع الآن هي للتعويضات بين 1000 دولار و3000، والذين سيحصلون على أكثر من ذلك سيتم دفع التعويضات لهم بعد الانتهاء من هذه المرحلة، ويقدر عددهم بنحو 4000 عائلة.
وكانت «أونروا» وضعت خطة شاملة لعملية إعادة إعمار منازل اللاجئين الفلسطينيين. وقال أبو حسنة إن التنفيذ لكل الفئات، خاصة أصحاب المنازل المدمرة تدميراً شاملاً، سيبدأ قريباً، فيما ستدفع «أونروا» بدل إيجار لمدة أربعة أشهر لنحو 800 عائلة. وأضاف: «تمت إعادة إسكان 400 عائلة من التي أصيبت منازلها بأضرار جسيمة وباتت غير صالحة للسكن، وتبقى نحو 65 عائلة فقط ستعود قريباً جداً بعد إتمام عملية إعادة إعمار منازلها وهي مستمرة ولم تتوقف».
ولمدة 11 يوماً، شنّت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو الماضي. وتسبب العدوان بتدمير 1335 منشأة سكنية بشكل كامل أو بليغ، فيما لحق الضرر المتوسط والجزئي بنحو 12 ألفاً و886 منزلاً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وأطلقت «أونروا» هذه العملية بالتنسيق مع وزارة الأشغال في غزة التي تتحمل مسؤولية غير اللاجئين، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومؤسسات أممية أخرى.
والتعويض الذي بدأته «أونروا» جزء من خطة أوسع لإعادة إعمار قطاع غزة. وتعمل مصر بمنحة 500 مليون دولار على إنشاء ثلاثة مجمعات سكنية في قطاع غزة، سبق أن أعلنت عنها القاهرة (المدرسة الأميركية شمالي غزة، ومنطقة المحاربين القدامى في الكرامة، والزهراء في الوسطى) ويزيد عدد مساكنها على 3 آلاف وحدة سكنية، كما أطلقت عملياً عملية تطوير الكورنيش وشارع الرشيد.
وكانت مصر أشرفت على المرحلة الأولى من عملية إعادة الإعمار، وتضمن ذلك إزالة ركام المباني المدمرة، التي شاركت فيها طواقم فنية وآليات مصرية على مدار شهور عدة. كما قدمت قطر منحة أخرى بقيمة 500 مليون دولار، وألمانيا 9 ملايين دولار، وبعض المنح قدمت من دول ومؤسسات دولية ومحلية، تقدر بقرابة 20 مليون دولار.
ويقول المسؤولون في غزة إن المرحلة الأولى من عملية الإعمار هي الإنعاش المبكر، تبلغ قيمتها 310 ملايين دولار، بينما تبلغ قيمة المرحلة الثانية - وهي مرحلة الإعمار والتنمية - قرابة 3.6 مليار دولار.
يذكر أن إجمالي المبلغ المطلوب لإعادة إعمار قطاع غزة، بحسب الخطة الوطنية لإعادة إعمار قطاع غزة المعتمدة في مؤتمر القاهرة 2014، يقدر بنحو 3.9 مليار دولار، في حين أن تعهدات المانحين في مؤتمر القاهرة بلغت قرابة 5 مليارات دولار، منها 3.5 مليار دولار لصالح عملية إعادة إعمار قطاع غزة. لكن المبلغ الإجمالي المستلم من تعهدات المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة بلغ قرابة 900 مليون دولار، ما يمثل 26 في المائة من التعهدات العامة لعملية إعادة الإعمار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.