للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين على البلاد، ناقشت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية مع نظيرها التشادي، محمد زين شريف، سبل تأمين الحدود بين البلدين لمنع الخروقات الأمنية، والتصدي للعصابات «المتاجرة بالبشر».
وقالت وزارة الخارجية الليبية، أمس، إن المنقوش بحثت مع الشريف سبل العمل المشترك لتأمين الحدود، خلال لقائهما على هامش قمة الشراكات التركية - الأفريقية بإسطنبول، أول من أمس. مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على أن «أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن تشاد، وبالتالي يجب العمل المشترك لمنع أي تجاوزات أو خروقات أمنية، ووقف عمليات التهريب، ومواجهة عصابات الاتجار بالبشر».
كما لفتت الوزارة إلى أن المنقوش والشريف بحثا إمكانية تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود، بالتنسيق بين الجهات المختصة في البلدين. وقالت المنقوش إن أمن الحدود «يُعد من أولويات حكومة الوحدة الوطنية»، مبرزة أن الأمن بوجه عام هو المدخل للاستقرار والتنمية.
وسبق لرئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أن بحث مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد ديبي، خلال لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس منتصف الشهر الماضي، «تنسيق مزيد الجهود للتعاون الأمني، ومراقبة الحدود المشتركة، وزيادة التنسيق في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة».
كما اقترح إدريس ديبي في لقاء آخر مع موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي، «إعادة إحياء الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد، من خلال تشكيل قوة عسكرية مشتركة على الحدود مع ليبيا؛ بهدف منع توغل جماعات متمردة»، على غرار ما حصل في أبريل (نيسان) الماضي، وأدى إلى مقتل والده.
وقُتل الرئيس التشادي على يد متمردين متمركزين على الحدود مع ليبيا، بعد توغلهم داخل البلاد، بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.
في شأن آخر، قالت وزارة الخارجية إن اللجنة الدائمة لمتابعة قضايا السجناء الليبيين في الخارج تواصل أعمالها، الهادفة إلى تحسين أوضاعهم، وتذليل ما قد يواجهونه من مصاعب، مشيرة إلى أن وكيل وزارة الخارجية لشؤون المغتربين رئيس اللجنة، محمد زيدان، زار مدينة ميلانو الإيطالية، واجتمع بمقر القنصلية الليبية بالقنصل العام سالم جموم، وتعرف منه على آخر تطور ملف السجناء الليبيين في الشمال الإيطالي، الذين يقعون داخل الاختصاص الإداري للقنصلية، وعددهم 88 سجيناً.
وبحث زيدان مع القنصل العام آلية متابعة الموقوفين الليبيين لدى السلطات الإيطالية المختصة أثناء التحقيق معهم، والاحتياجات المالية التي تصرف لتغطية احتياجات السجناء والموقوفين، سواء كان ذلك في مرحلة التحقيق، أو بعد صدور أحكام ضدهم.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية الليبية إن ثمانية أطفال من عائلة واحدة لقوا حتفهم، فيما أصيب آخرون نتيجة انفجار إحدى «مخلفات الحرب» بمنطقة الطويبية بالجفارة بطرابلس التاريخية.
وأضحت الوزارة في وقت متأخر من مساء أول من أمس تلقيها بلاغاً بوقوع انفجار في منطقة الطويبية بمنزل عائلة التومي، وتبين بالفحص أن سبب الانفجار كان نتيجة أحد مخلفات الحروب منذ عام 2014، ما أدى لوفاة ثمانية أطفال وإصابة ثلاثة آخرين.
وناشدت الوزارة المواطنين كافة بضرورة الابتعاد عن أي «أجسام مشبوهة»، وإبلاغ الجهات المختصة لمنع وقوع مثل هذه الكوارث، والمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم.
وخيمت حالة من الحزن على الليبيين فور انتشار الخبر، وسط مطالب حقوقية بضرورة التخلص من هذه المخلفات لحماية المواطنين.
وسبق أن أحصت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عدداً من قضى بسبب الألغام، وقالت إن الإحصائيات تشير إلى مقتل 99 شخصاً، وإصابة 147 آخرين خلال الفترة الممتدة من أبريل 2020 وحتى مايو (أيار) الماضي.
ليبيا وتشاد تتفقان على تأمين الحدود لوقف «الاتجار بالبشر»
ليبيا وتشاد تتفقان على تأمين الحدود لوقف «الاتجار بالبشر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة