الضبابية تخيّم على أسواق النفط

الضبابية تخيّم على أسواق النفط
TT

الضبابية تخيّم على أسواق النفط

الضبابية تخيّم على أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، لتتجه صوب خسارة أسبوعية مع زيادة الإصابات بالمتحور أوميكرون الجديد من فيروس «كورونا»، وهو ما عزز المخاوف من فرض قيود جديدة قد تؤثر سلباً على الطلب على الوقود، في حين دعم انخفاض الدولار أسواق السلع الأولية على نطاق واسع.
وبحلول الساعة 1533 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 دولار أو 2.61 في المائة إلى 73.06 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.08 دولار أو 2.87 في المائة إلى 70.30 دولار للبرميل.
ويتجه الخامان صوب خسارة بنسبة 3 في المائة هذا الأسبوع. وتضاعف عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون في الدنمارك وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة خلال يومين فحسب. وحذرت رئيسة وزراء الدنمارك الخميس من أن الحكومة قد تفرض المزيد من القيود للحد من تفشي أوميكرون. وفي الولايات المتحدة أدى الانتشار السريع للمتحور إلى وقف بعض الشركات خطط إعادة موظفيها إلى مقرات العمل.
وقالت مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومنهم روسيا إنها قد تجتمع قبل الموعد المقرر في الرابع من يناير (كانون الثاني) إذا استدعت تغيرات في توقعات الطلب مراجعة لخطتها لزيادة الإمدادات 400 ألف برميل يومياً في يناير.
ومن جانبها، توقعت مؤسسة غولدمان ساكس للخدمات المالية والاستثمارية ارتفاع متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستويات قياسية في العامين القادمين بدعم من زيادة الطلب لقطاعي الطيران والنقل علاوة على إنشاء بنية تحتية.
وقال داميان كورفالين مدير أبحاث الطاقة لدى غولدمان ساكس للصحافيين: «حدث بالفعل ارتفاع قياسي في الطلب حتى قبل ظهور هذا المتحور الأخير، أضف إلى ذلك زيادة في الطلب لقطاع الطيران ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو». ومضى قائلاً: «سترون كيف سيرتفع متوسط الطلب إلى مستوى قياسي جديد في 2022 ثم في 2023». وأضاف كورفالين أن التعافي واجه عقبة بارتفاع إصابات (كوفيد - 19) في مناطق بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الشتاء، لكن عمليات الإغلاق لا تزال محدودة.
وتتوقع مؤسسة غولدمان ساكس نمواً مطرداً في الطلب العالمي على النفط حتى نهاية العقد الحالي ليصل إلى نحو 106 ملايين برميل يومياً، إذ يرى أن التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة سيكون تدريجياً. وقال كورفالين إن السيارات الكهربائية ستخفض الطلب على البنزين قليلاً، غير أن الطريق لا يزال طويلاً جداً أمام الشاحنات والطائرات للتحول إلى وقود خالٍ من الكربون. وأضاف «يُباع قرابة ستة ملايين سيارة كهربائية سنوياً حالياً. لكن هذا لا يقلل الطلب إلا بأقل من 100 ألف برميل يومياً في سوق حجمها 100 مليون برميل في اليوم، لذلك لا يزال هذا قدراً ضئيلاً».


مقالات ذات صلة

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.