موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق

لندن تعلن مسؤوليتها عن إسقاط «مسيّرة» فوق قاعدة التنف

موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق
TT

موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق

موسكو تكشف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق

كشفت روسيا أمس أن الغارات الإسرائيلية أول من أمس استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، في وقت أعلنت لندن أن إحدى طائراتها هي التي أسقطت «مسيرة» فوق قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي جنوب شرقي سوريا.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لقاعدة حميميم أن الدفاعات السورية أسقطت 7 صواريخ إسرائيلية من أصل 8، أثناء الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي فجر أول من أمس.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت، إن 4 مقاتلات من نوع «إف - 16» إسرائيلية أطلقت في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) بين الساعة 1:51 و1:59 ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة «بانتسير إس» روسية الصنع. وأكد أن الضربة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن أضرار بأحد المستودعات ومقتل شخص واحد.
وقتل جندي سوري في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر الخميس، مواقع في جنوب سوريا، بحسب ما أفادت به «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا). وقالت «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه إن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وأضافت أن الغارة أدت إلى «استشهاد جندي ووقوع بعض الخسائر المادية».
وعلى جاري عادته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء.
وكثفت إسرائيل مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، إذ أدى قصف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود سوريون، وفق «المرصد».
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أسقطت «طائرة مسيرة صغيرة معادية» فوق سوريا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش البريطاني طائرة أخرى معادية منذ حرب فوكلاند قبل نحو 40 عاما.
وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة المسيرة، التي أسقطت في 14 الشهر الجاري، «شكلت تهديدا» لقوات التحالف التي تقاتل تنظيم «داعش» في جنوبي سوريا.
ولم تذكر الوزارة من هي «المجموعة المعادية» التي كانت تتحكم في الطائرة المسيرة.
وقال وزير الدفاع، بن والاس، إن الضربة تعد «تأكيدا رائعا على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو».
وكانت طائرتان من طراز «إف جي آر 4» تحلقان أثناء دورية روتينية بعد إقلاعهما من قاعدتهما في قبرص عندما طلب منهما التحقق من طائرة مسيرة صغيرة يوم الثلاثاء. واستطاع الطيارون تحديدها ودمروها بإطلاق صاروخ «أسرام»، وهو صاروخ متقدم جو - جو قصير المدى.
ونفذت الضربة على مقربة من قاعدة «التنف» العسكرية قرب الحدود مع العراق.
ويعد الاشتباك أول اشتباك جو - جو عملي لسلاح الجو الملكي البريطاني، وأول اشتباك من نوعه للقوات الجوية البريطانية فوق العراق أو سوريا.
وفي هجوم هو الثاني من نوعه على القاعدة الأميركية في بلدة التنف، أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم)، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي للقاعدة، مساء الثلاثاء.
وفيما لم تسجل إصابات في صفوف القوات الأميركية والقوات الصديقة التي تتمركز في «القاعدة»، نقلت وسائل إعلام أميركية عن المتحدث باسم القيادة الوسطى بيل أوربان، أنه تم رصد طائرتين من دون طيار، دخلتا المجال الجوي لقاعدة التنف. وأضاف: «لدى مواصلة إحدى المسيرتين تحليقها باتجاه عمق القاعدة، تبين أنها تضمر عملاً عدوانياً، حيث تم إسقاطها قبل وصولها إلى القاعدة». وأضاف أن المسيرة الثانية غيرت مسارها وغادرت المنطقة، فيما لم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات. وأكد أوربان أنه لم يكن هناك تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار بالقاعدة جراء الحادث.
ويأتي الحادث بعد نحو شهرين من تعرض القاعدة لهجوم غير مسبوق نفذته 5 طائرات مسيرة، وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه كان من تدبير إيران، وذلك رداً على الغارات الإسرائيلية التي تشنها على سوريا.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.