600 قتيل حوثي بضربات للتحالف في 3 جبهات خلال يوم واحد

عمليات الاستهداف دمرت آليات ومواقع لإطلاق الصواريخ والمسيرات

600 قتيل حوثي بضربات للتحالف في 3 جبهات خلال يوم واحد
TT

600 قتيل حوثي بضربات للتحالف في 3 جبهات خلال يوم واحد

600 قتيل حوثي بضربات للتحالف في 3 جبهات خلال يوم واحد

سدد تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الخميس) ضربات للميليشيات الحوثية عدها مراقبون الأقسى خلال الأشهر الأخيرة، في سياق استمرار إسناده قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية والقوات المشتركة في مأرب والجوف والساحل الغربي، حيث أدت عمليات الاستهداف إلى مقتل 615 إرهابيا خلال 24 ساعة، وتدمير عشرات الآليات العسكرية، وهي حصيلة جمعتها «الشرق الأوسط» من إعلانات التحالف.
جاء ذلك في وقت أفاد الإعلام العسكري للجيش باستمرار المعارك ضد الميليشيات الحوثية في جبهات جنوب مأرب وغربها، بالتزامن مع إعلان القوات المشتركة في الساحل الغربي استعادة العديد من القرى والمناطق في مديرية مقبنة شمال غربي محافظة تعز.
في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية بأنه أحبط محاولة هجوم للحوثيين بجبهة مأرب الجنوبية، من خلال عمليات استهداف كبدت الميليشيات خسائر تجاوزت 250 عنصرا حوثيا مع تدمير 14 آلية عسكرية.
إلى ذلك، أكد التحالف تنفيذ 19 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات دمرت 24 آلية عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 350 عنصراً إرهابياً.
وفي سياق إسناد عمليات القوات المشتركة في الساحل الغربي خارج المناطق المنصوص عليها في «اتفاق استوكهولم» أعلن التحالف تنفيذ 4 عمليات استهداف، شملت تدمير أربع آليات عسكرية كما أدت إلى تكبيد الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 15 عنصرا إرهابيا.
عمليات الاستهداف التي نفذها التحالف جاءت بعد ساعات من تدمير طائرة مسيرة أطلقتها الميليشيات من مطار صنعاء باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية، وعقب سقوط مقذوف معادٍ أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية على الأعيان المدنية بمحافظة أحد المسارحة.
وأوضح تحالف دعم الشرعية أن الحوثيين أطلقوا مساء الأربعاءعملية إرهابية من مطار، تمثلت في إطلاق صاروخين باليستيين، في حين أكد التحالف أنه دمر موقعين للنشاط الباليستي والمسيرات بالعاصمة صنعاء، إلى جانب تدمير موقع قيد الإنشاء تم إعادة تأهيله لأنشطة الطائرات المسيّرة.
وفيما أعلن التحالف اتخاذه إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية، خلال الضربات، كان أكد (الأربعاء) أنه حيد قدرات نوعية للميليشيات الحوثية في صنعاء، شملت تدمير كهفين جبليين لتخزين الصواريخ والطائرات المسيرة.
كما أكد أنه نفذ 24 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وأن الاستهدافات دمرت 15 آلية عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 140 عنصراً إرهابياً.
وفي سياق العمليات الإسنادية للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، أعلن التحالف في اليوم نفسه (الأربعاء) تنفيذ خمس عمليات استهدفت أربع آليات عسكرية، ومخازن للذخيرة، كما كبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 25 عنصرا إرهابيا.
في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (الخميس) بأن القوات مسنودة بالمقاومة كسرت هجوماً للميليشيات الحوثية جنوب مأرب وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر عسكرية قولها إن قوات الجيش دمرت أربع عربات قتالية كانت تحمل تعزيزات للميليشيات في مواقع متفرقة جنوب مأرب، مع سقوط جميع من كانوا على متنها بين قتيل وجريح.
وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني أفاد (الأربعاء) بأن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في معارك مع الجيش والمقاومة جنوب محافظة مأرب وغربها.
ونقل الموقع عن مصادر ميدانية تأكيدها أن عناصر الجيش والمقاومة خاضوا معارك عنيفة ضد الميليشيا بمختلف المواقع في جبهتي الكسارة، والمشجح، وتمكنوا خلالها من دحر الميليشيا من عدة مواقع، أما في الجبهة الجنوبية فواصلت القوات دحر الميليشيا من العديد من المواقع الحاكمة، وأجبرتها على الفرار بعد تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وذكر الموقع أن هذه المعارك تزامنت مع سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية مستهدفةً مواقع وتحركات للميليشيا الحوثية، حيث أسفرت عن تدمير عربات وآليات مع مصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي الساحل الغربي حيث تواصل القوات اليمنية المشتركة عملياتها خارج مناطق «اتفاق استوكهولم» قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن المدفعية دمرت (الخميس) ثلاث عربات تابعة للميليشيات في أطراف الجراحي وعربتين في أطراف مقبنة مع سقوط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح.
من جهته، ذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أن القوات المشتركة تمكنت من تطهير مناطق جديدة غرب مديرية مقبنة في محافظة تعز، وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيات الحوثية.
ونقل المركز عن مصدر عسكري، قوله إن القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. وأن القوات المشتركة طهرت مناطق جديدة غرب مقبنة، وهي: قرية الشطين والسويطي ومعسكر المقصع والقداري والنوبة وقرية الأقفية والجراري وحاضية بالكامل، بالإضافة للسلاسل الجبلية في منطقة شمِر ومنطقة البومية والجليفية والمعمل، وقرى النوبة والبومية والصقيع، والقيران والعدينة والظفيرية.
وفي الوقت الذي يقول السكان إن الميليشيات تشن حملات في مناطق مديرية مقبنة والمديريات المجاورة لإجبار السكان على القتال في صفوفها، لا تزال الميليشيات ترفض كل النداءات الدولية والأممية والإقليمية لوقف التصعيد لاسيما باتجاه مدينة مأرب حيث يقطن أكثر من مليوني نازح.
وفي ظل تصاعد التنديد الدولي والأممي بسلوك الجماعة الرافض لمساعي السلام، عزز القيادي الحوثي حسين العزي المعين في منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها من إصرار الميليشيات على المضي في الحرب.
وقال في تغريدة على «تويتر» إن جماعته لن تتوقف عن القتال حتى لو استمرت الحرب 100 عام، بحسب تعبيره، وإنها «لن تبالي أو تتأثر بلوم اللائمين». وأضاف «فليلمنا العالم كله وليرفعوا أصواتهم بالإدانة والشجب حتى تتمزق حبالهم الصوتية».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.