«طالبان باكستان» تهاجم رجال شرطة بعد انتهاء وقف إطلاق النار

TT

«طالبان باكستان» تهاجم رجال شرطة بعد انتهاء وقف إطلاق النار

دقّ هجوم مسلح على رجال شرطة في مدينة «روالبندي» ناقوس الخطر في الدوائر الحكومية في باكستان بعد أن أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال مسؤول كبير بالشرطة، إن شرطياً قُتل وأُصيب اثنان آخران في حادث إطلاق نار في منطقة «روالبندي» بمقاطعة البنجاب بشمال باكستان.
ووقع الاعتداء بالقرب من منطقة «روالبندي» - تضم منطقة عسكرية وتعدّ المقر الرئيسي للقوات المسلحة الباكستانية - عندما فتح مسلحون مجهولون يستخدمون دراجات نارية نيراناً عشوائية على فرقة للشرطة كانت تقوم بدورية في منطقة «بير وادهاي» بمنطقة «روالبندي» صباح أول من أمس (الثلاثاء).
وقال المسؤول، إن المسلحين فروا من المكان بعد الهجوم، مضيفاً أنه تم نقل الشرطيين اللذين أصيبا بجروح خطيرة إلى مستشفى في المنطقة.
ووصلت قوة كبيرة من الشرطة إلى الموقع للتحقيق في الأمر، وبدأت عملية بحث للقبض على المهاجمين. ولم تعلن أي جماعة أو فرد مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وأعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم في مدينة «روالبندي» التي تعتبر واحدة من أكثر المدن سلاماً في باكستان.
وجاء الهجوم بعد أيام من إعلان حركة «طالبان» الباكستانية من جانب واحد إنهاء وقف إطلاق النار لمدة شهر مع الحكومة، متهمة السلطات بالتخلي عن الوعود التي قطعتها على نفسها في المراحل الأولى من محادثات السلام.
وقالت «طالبان»، إن العديد من الرفاق ما زالوا يقبعون في السجون، وهو ما يتناقض مع الوعد الذي قطعته الحكومة الباكستانية.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أعلنت الحكومة الباكستانية بدء المحادثات مع الجماعة المسلحة، التي تقاتل الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ونفذت عشرات الهجمات التي استهدفت المدنيين وقوات الأمن في جميع أنحاء البلاد.
وكانت حركة «طالبان باكستان» قد أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأربعاء) في بيان للصحافيين، أنه «من غير الممكن استمرار وقف إطلاق النار» في ظل الظروف الحالية. وقد يؤدي خرق وقف إطلاق النار إلى تعرض المناطق الحضرية في باكستان للضغط، حيث تشن «طالبان» هجماتها على المدن المكتظة بالسكان في الجزء الشمالي من البلاد. ويعتقد الخبراء، أن الخلايا النائمة لـ«طالبان» موجودة بالفعل في المدن الشمالية ويمكن أن تشن حملة إرهابية واسعة النطاق».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.