كأس العرب: قطر تكسب التجربة... ومصر مطالبة بإصلاح الأخطاء

فرحة تونسية بعد هدف الفوز في مصر (تصوير: علي خمج)
فرحة تونسية بعد هدف الفوز في مصر (تصوير: علي خمج)
TT

كأس العرب: قطر تكسب التجربة... ومصر مطالبة بإصلاح الأخطاء

فرحة تونسية بعد هدف الفوز في مصر (تصوير: علي خمج)
فرحة تونسية بعد هدف الفوز في مصر (تصوير: علي خمج)

رغم أن الإسباني فيلكس سانشيز مدرب قطر كان يمني النفس ببلوغ نهائي كأس العرب لكرة القدم بعدما أدرك التعادل مع الجزائر في الوقت بدل الضائع، لكنه اهتم في النهاية بالجزء الإيجابي المتعلق بالخبرة المكتسبة.
وتأخرت قطر، التي تستضيف كأس العالم بعد عام واحد، بهدف سجله المدافع جمال بلعمري قبل مرور ساعة من اللعب، وقاتلت بطلة آسيا واعتمدت على اثنين من المهاجمين على أمل إدراك التعادل.
وتحقق لقطر ما أرادت في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بضربة رأس من المهاجم البديل محمد مونتاري اصطدمت بالقائم ودخلت المرمى، وبدا أن صاحب الأرض يحاول اللجوء إلى وقت إضافي.
لكن الجزائر انتزعت بطاقة التأهل إلى النهائي بشكل مثير بعدما حصلت على ركلة جزاء نفذها يوسف بلايلي وأهدرها في البداية لكنه تابعها وسجل بسهولة في المرمى في الدقيقة 17 من الوقت بدل الضائع.
وقال سانشيز للصحافيين: «شعرت أننا لعبنا أمام فريق رائع ولعبنا بنظام وانضباط ضد منافس قوي جداً ويملك لاعبين مميزين بوسعهم صناعة الفارق. نجحنا أن نجعل المنافس تحت السيطرة في الكثير من الأوقات، وأعتقد أننا اكتسبنا خبرة كبيرة بخوض هذه المباراة، وفعلنا الشيء الصعب بإدراك التعادل».
وهذه أول مواجهة لقطر ضد منتخب أفريقي في كأس العرب بعدما فازت بمبارياتها الأربع السابقة ضد منتخبات آسيوية.
واكتسبت قطر مؤخراً خبرات باللعب مع منتخبات من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، لكنها كانت تفتقر خبرة اللعب ضد منتخبات أفريقيا وهو ما تحقق بمواجهة الجزائر بطلة أفريقيا.
وقال سانشيز: «هذا موسم طويل خضنا فيه الكثير من المباريات وكان من الرائع جداً لنا اكتساب مثل هذه الخبرات قبل كأس العالم. «من الجيد أننا لعبنا مباريات عديدة وخاصة هذه المباراة (أمام الجزائر). كان جدول المباريات مميزاً ويجب مواصلة مثل هذه الأمور والمضي قدما في مشوارنا (نحو الاستعداد لكأس العالم)». وستكتسب قطر خبرة جديدة من اللعب ضد منتخب أفريقي عندما تواجه مصر لتحديد صاحب المركز الثالث في كأس العرب غدا السبت.
وفي الإطار نفسه كان التعادل دون أهداف يسيطر على مباراة تونس ومصر حتى نهاية الوقت الأصلي، وكذلك نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع البالغ ثلاث دقائق في استاد 974 في قطر. وبعدما بدا أن الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح ستفصل بين المنتخبين القادمين من شمال أفريقيا، نفذ البديل نعيم السليتي ركلة حرة لمست رأس عمرو السولية قائد مصر وتحولت داخل الشباك.
وكان الهدف قاسيا على السولية بالتحديد، بعدما كان على نطاق واسع أفضل لاعبي مصر في مباريات البطولة بأكملها، لكن في النهاية كانت تونس الأكثر محاولة على المرمى واستحقت الصعود. ولا يمكن لكارلوس كيروش مدرب مصر إلا أن يلوم نفسه، وليس الحظ، بعدما اكتفى بشن هجمات مرتدة، حتى وإن كان قريباً بشدة من التسجيل قبل ربع ساعة من النهاية. وقال كيروش: «ساند الحظ تونس في كرة الهدف، لا أقول إن تونس لا تستحق الفوز، لكن نحن أيضاً صنعنا الفرص وكنا نستحق أن نسجل».
واعتمد كيروش مرة أخرى على المهاجم مروان حمدي، الذي يتعرض لانتقادات حادة من المشجعين ووسائل الإعلام، على حساب محمد شريف هداف الدوري المصري في الموسم الماضي. وكان مروان حمدي على أعتاب تسجيل هدف التقدم لمصر بعدما توغل من الجانب الأيسر، لكن قبل أن يسدد داخل المرمى من مدى قريب، اقتحم البديل مصطفى فتحي المشهد وأطاح بالكرة عالياً.
والغريب أن كيروش أشرك ثلاثة لاعبين لتنشيط الهجوم في الشوط الثاني وهم شريف وفتحي وأسامة فيصل، لكنه لم يدفع بالجناح أحمد رفعت صاحب الفضل الأكبر في وصول مصر إلى قبل النهائي.
وسيكون كيروش مطالباً بإصلاح الأخطاء سريعا للظهور بشكل أفضل عندما يواجه قطر صاحبة الأرض وبطلة آسيا لتحديد ثالث الترتيب. من جانب آخر، ستفتقد تونس المدافع ياسين مرياح في نهائي كأس العرب بعدما تعرض لإصابة خطيرة في الركبة يوم الأربعاء. وقال الاتحاد التونسي لكرة القدم في صفحته على «فيسبوك»: «شكراً ياسين مرياح، ننتظرك في نجاحات أخرى». وأضاف الاتحاد أن الفحوصات أظهرت إصابة مرياح «على مستوى الأربطة المتقاطعة (الصليبي)، نرجو لياسين الشفاء والعودة السريعة». وأصيب مرياح في كرة مشتركة خلال فوز تونس 1 - صفر على مصر في قبل نهائي كأس العرب في قطر وشارك محمد علي بن رمضان بدلا منه قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول. لكن مرياح تعرض للإصابة نفسها قبل ذلك بعشر دقائق، وسقط أرضا وخرج للعلاج لعدة دقائق، ثم اشترك مرة أخرى قبل أن يغادر الملعب.
وكان مرياح ضمن ثلاثة لاعبين في خط الدفاع خلال اللعب بطريقة 3 - 4 - 3 لكن بعد مشاركة لاعب الوسط محمد علي بن رمضان، اعتمد منذر الكبير مدرب تونس على وجود أربعة لاعبين في الخط الخلفي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».