«مرسيدس» يسحب احتجاجه ضد نتيجة فوز فيرستابن ببطولة {فورمولا 1}

TT

«مرسيدس» يسحب احتجاجه ضد نتيجة فوز فيرستابن ببطولة {فورمولا 1}

أعلن فريق مرسيدس أمس أنه سحب استئنافه المقدم ضد تتويج الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول بلقب بطولة العالم للفورمولا 1، على حساب سائقه البريطاني لويس هاميلتون، في جائزة أبوظبي الكبرى التي شهدت ختاماً جدلياً الأحد الماضي.
ويأتي هذا القرار في أعقاب إعلان الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الأربعاء عن فتح تحقيق في الأحداث المثيرة للجدل التي وقعت في نهاية السباق. وقال الفريق الألماني: «نرحب بقرار فيا بتأسيس لجنة لتحليل شامل لما حدث في أبوظبي ولتحسين متانة القواعد وإدارة واتخاذ القرارات في الفورمولا 1، سنحمل فيا المسؤولية عن هذه العملية وسنقوم بموجب ذلك بسحب استئنافنا».
وتابع أنه اتخذ القرار بعد «حوار بناء» مع «فيا» فيما يتعلق بوضع قوانين واضحة لسيناريوهات قد تحدث مستقبلاً في السباقات.
وخسر هاميلتون بطل العالم سبع مرات، فرصة كتابة التاريخ في الفئة الأولى وفك ارتباطه مع الألماني الأسطورة مايكل شوماخر عبر تحقيق لقبه الثامن، في اللفة الأخيرة من جائزة أبوظبي الكبرى على حلبة مرسى ياس بعدما تجاوزه فيرستابن في طريقه لإحراز لقبه العالمي الأول.
وأدى دخول سيارة الأمان بعد وقوع حادث متأخر إلى تقليص الفارق الزمني بين هاميلتون الذي كان في طريقه للفوز وفيرستابن، فاستفاد الأخير من إطاراته اللينة الجديدة لتجاوز سائق مرسيدس الذي عانى من إطاراته المنهكة والفوز بالسباق واللقب على السواء بعد انسحاب سيارة الأمان في اللفة الأخيرة.
وعقب تجاوزه من قبل فيرستابن، صرخ سائق مرسيدس عبر الراديو مجيباً فريقه «لقد تم التلاعب به (السباق)». وقال «فيا»: «ستتم مناقشة هذا الموضوع مع جميع الفرق والسائقين للاستفادة من هذا الموقف وتقديم إيضاحات للمشاركين ووسائل الإعلام والجماهير حول القوانين المعتمدة والتوصل إلى استنتاجات قبل بداية موسم 2022».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».